أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية














المزيد.....

صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 17:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كانت وما زالت صفحات الفساد ناطقة وصارخة بانبعاث روائحها النتنة في كل يوم ، مع ذلك تطوى لدى القوى السياسية المتنفذة المتهالكة على البقاء في البرلمان، لكونه يشكل الغطاء " الشرعي " للوذ بسده، وبخاصة حينما يأتي زمن فتح صفحة الانتخابات، الذي لم يدع اي مجال لتناول عالم الفساد المتمثل بنظام المحاصصة الكارثي هو قبل غيره.. يرشدنا ذلك دون اي عناء الى دالة صارخة ،حيث وصل مبلغ الدعاية الانتخابية الى واحد مليار دولار او اكثر، مما كشفة بصورة سافرة عن حجم سرقة المال العام، الذي يتعدى الترليون دولار او اكثر. صحيح ليس لدينا احصاء دقيق بفعل حجم الفساد الطاغي، ولكن بكل يسر مشاهدته من خلال عملية مقارنة بين واردات البلد ومصروفاته ، سواء كانت بذخاً، اوغسيل عملة، او تهريباً، او استحواذ علني على املاك الدولة، او هبات لدول اخرى. وتستفز فينا الالم هذه المرارة. ويملؤنا الغيظ نحو عالم الصمت المطبق. الذي يلف المعنييين بحراسة الاموال العامة ولا غربة اذا ما اتضح بأنهم ـ حاميها حراميها ـ .
ويزيدنا عمقاً في معرفة حجم الأنحطاط في النظام السياسي القائم، هو ما يشاهد من مرثون السباق نحو شرعية ليس لها مشرّع، عنوانها عضوية البرلمان، فهي لا ولن ولم تحظ الا بقلة القلة من اصوات الذين يحق لهم الادلاء، بينما تنبغي ان تحمل ابرز سمات الديمقراطية اي حكم الاغلبية. ورغم ذلك انها لم تأت الا بدفع ثمن، من خلال شراء الذمم وكما اشرنا آنفاً بالدعاية الباذخة تتم على مبدأ " اصرف ما في الجيب سيأتيك مافي النصيب " والمقصود المحاصصة القادمة . في مطلق الاحوال ومهما شخصنا عيوب العملية الانتخابية، وبُعدها عن الديمقراطية، وتأكيد التجارب في الدورات السابقة الا انها تبقى هي الطريق الوحيدة المتوفرة حالياً لموجهة نظام المحاصصة وازاحته سلمياً..
و دون ان نغفل ارادة الأغلبية من الناس، التي لا تعترف اصلاً بما سمي بـ "العملية السياسية والعملية الأنتخابية" وربما تميل الى فعل ثوري للأطاحة بنظام المحاصصة . وهنا نسأل : اذا ما كانت الجماهير هي القادرة على حسم الأمور لصالح ازاحة الطغمة المتسلطة بهبة جماهيرية عنفية. اذن ليسخر عنفوان هذا النهوض عن طريق الزحف نحو البرلمان والتصويت لقوى التغيير الديمقراطي، بدلاً عن الرفض المصحوب بالتفرج والترقب السلبي، وتبقى الاعوام تمضي ويمضي معها الخراب والفساد وبيع البلد، الذي غدا تتلبد فيه عوامل الانفجارالشعبي وما من يعول عليه ليفجر النهوض الطلوب.. ولكن الخشية كل الخشية من ان تصبح الامور مغرية للطامعين الكارهين للعراق وشعبة، والقيام بلفلفته بوسطة التدخل الخارجي وبأدوات محلية. وحينها كيف ستحدد المسؤولية الوطنية ؟؟
هنالك لدى الناس امثلة شعبية لها معانيها تطلق على الذين لايسددون خطاهم تقول : " ان فلاناً يثرد بجنب الصحن " بمعنى لا يعرف طريقه. ومثل اخر يقول: " فلان يطلق طيوره بالضباب " ان هذين المثلين ينطبقان على من يعلو بصوته قابلاً بالمشاركة بالانتخابات او رافضاً لها على حد سواء، وهو غير قادر على تحقيق انجاز ملموس له فعله على ازاحة نظام الفساد والمحاصصة والضياع، كلاهما يصبح في حالة عدم تلمس طريقه بدقة مطلوبة تناسب الحالة الراهنة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل


المزيد.....




- جرادة بعد سنوات من الحراك: حوار مع المناضل النقابي مصطفى الس ...
- فلسطين: هجوم إمبريالي على الشرق الأوسط بأسره *
- صدور العدد 83 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية: ناقوس الخطر … ...
- انتخابات رومانيا الرئاسية: استقالة رئيس الوزراء بعد فوز مرشح ...
- اكتشاف مقبرة مجهولة لجنود سوفييت في السويد
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغ ...
- م.م.ن.ص// اسم وأعمال تعيش عبر قرون
- الجامعة الربيعية لأطاك المغرب؛ الأهداف، المصاعب، المكاسب وال ...
- جوانب من أوضاع استغلال، وتنظيم، شغيلة الزراعة بخميس ايت عمير ...
- قناة RT الناطقة بالألمانية تستعيد ذكريات الألمان عن الجنود ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية