أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجماعة














المزيد.....

تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجماعة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطلق السيد السوداني تحالفه تحت اسم " تحالف الاعمار والتنمية " ، ولهذا العنوان دلالة سياسية حيث قد ردده السيد المالكي كثيراً في معظم خطبه.. ومنها نحصل على ( رازونة ) اي ثغرة بالجدار، من شأنها ان توفر فسحة للاطلاع على خلفية هذا التحالف . للاسف قد ظن الكثيرون من السياسيين، بان تحالف السيد السوداني هو بمثابة انفصال عن ركب ربعه الاطاريين، ولكن عندما ندقق بالشخوص المكونة للتحالف نجدها بالاغلب الاعم من ذات الاطار ولم يخرجوا عنه، لا بل من اشد اطرافه تمسكاً بنهجه الطائفي المحاصصاتي، حتى وان التحق به بعض الاشخاص البعيدين عن الصفة الاطارية، غير انهم من ذات الطائفة ولكنهم عاجزين عن مواصلة مساراتهم السابقة .
ان هذا التحالف يبدو للوهلة الاولى كخطوة منفردة خارج " الاطار التنسيقي " غير انه اصلاً وفصلاً اطاري بحلة مدنية جديدة منمقة وعنوان مناسب للمرحلة، وان كان بعيداً عن الاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، ولم يجسد ابتعاده عن سياسة الاطار بسمات جلية تميزه . فضلاً عن تمسكه بكينونته المذهبية.. التي تمنحنا فرصة القول بانه ليس منفرداً قطعاً نستند هنا على بينة وجود بعض اطرافه الكونة لازال ماشية مع ــ الجماعة ـ لكون معظمهم ما زال متواصلاً بحضور اجتماعات الاطار التنسيقي . ولكي لا نبتعد عن تشخيصنا الذي نكاد ننفرد به لاننا ملزمون ان نكشف هذا السيناريو التحالفي المهم باجلاء صبغة الانفراد عن حقيقته الاطارية.
ماذا نزيد غير رؤيتنا للاسباب التي دعت الى ظهوره الان . شكلاً دون ان يمت لمضمونه بشيء . وحتى ما قيل من الاسباب ازاء ظهوره، كانت لا تعدو عن كونها صبغة بغية كسب انتخابياً . مع ان وجوده انطلق من دواع ترميم حالة الطبقة الحاكمة، التي تعرت امام العراقيين بكونها قد فشلت و " صبغت وشيعة غزلها " بلون اسود، يتخلله نقش الفساد والفشل وانقسام طبقي حاد في المجتمع العراقي وافلاس الدولة معنوياً ومادياً ، فضلاً عن زخرفة الهويات الثانوية ولم تنفع حتى ظهور بعض اطراف هذه الطبقة بمحاولة للتكفير عن ذنوبه. كل ذلك دفع للقيام بايجاد جيلاً جديداً من شأنه ان يبقى حملاً راية " حاكمية الشيعة " كما يدعون، والشيعة هم اول ضحايا ما تسمى بالحاكمية .
وربما صورة الاكثرية المقاطعة وهي بالاغلب من ذات الطائفة قد تشكل نافذة من دون ستائرالتي تكشف المستور. الامر الذي بعث شعوراً بين ( معلمين الطبقة الحاكمة ) باقتراب حتمية الازاحة. فكانت الخطوة التي تمثلت بـ " تحالف الاعمار والتنمية " بصيغة تبدو منفصلة عن " الاطار التنسيقي " ولكن هنالك تغليس عن الاطراف الاطارية المشتركة في هذا التحالف بمن فيهم السيد السوداني ذاته.. علماً ان من المتوقع وعقب الانتهاء من الاقتراع في الانتخابات القادمة ستلتحم كل هذه الاطراف ، تحالفات واحزاب جديدة مشكلة بصيغ مدنية على غرار تحالف السوداني، في ائتلاف اكثرية برلمانية طائفية ومن لف لفها لتشكيل الحكومة محاصصة من طراز محسن نسبياً . هكذا تشير الاستطلاعات بهدف الخروج من المأزق. كما من المتوقع ايضاً ان السيد السوداني سوف يُستبعد ويُنصب اخر اكثر طوعاً وتبعية للاطار التنسيقي.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء


المزيد.....




- دب يربك حيًا سكنيًا ويشعل وسائل التواصل بأمريكا.. شاهد ما رص ...
- مصر.. العثور على جثة حفيد سيدة أعمال شهيرة مقتولا بعد اتهامه ...
- متظاهرون في باريس يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- قيود مؤقتة على حركة الطائرات في عدد من مطارات موسكو والدفاع ...
- متظاهرون في برلين يدعون إلى وقف إعادة تسليح ألمانيا ومنع إرس ...
- كيف يرى الطلاب السودانيون قرار استئناف الدراسة بالجامعات من ...
- ماذا نعرف عن قضية سحب الجنسية الكويتية؟
- أول تعاون سوري-أمريكي منذ سنوات: دمشق توافق على مساعدة واشنط ...
- وزير الخارجية الإيراني: التخصيب داخل إيران يجب أن يستمر وإذا ...
- عصير المانغو يثير جدلا واسعا في مصر


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجماعة