أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف














المزيد.....

في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 16:47
المحور: كتابات ساخرة
    


في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف !!
علي عرمش شوكت
غدا المواطنون العراقيون يواجهون في كل صباح سردية الوضع السياسي الرسمي وغيره مرغمين، التي ليست فيها سوى خبر عاجل مفاده تمزق الكيانات المكوناتية ذات الهيمنة ووالدة الخراب واخواته من فساد وفشل، وجنوح مركبة القوانين على رصيف الخارجين على الدولة. لذا الحيرة هي السائدة في اذهان الناس والتي تدعو للتساؤل ـ ما العمل ؟ـ وشحن داينمو النهوض، فالبعض الحريص يذهب الى لملمة الشتات ورص الصفوف، والاخر المتنفذ لا يرى في البلد كونه ينطوي على صلابة تاريخه وارادة شعبه، وانما كانه القطن الذي تولاه نداف ليجعله سهل الاستخدام، وبين هذا وذاك يوجد " الطرف الثالث " الذي يمكن اعتباره شخص النداف، فلا يراه سوى الفرصة المتاحة لنفش المتماسك حتى وان كان ممسوكاً فضاءي. يا له من موكب جنائزي يحزن الصديق ويسر العدو.
عادة ما تدب الخلافات عندما تغمط الحقوق لاسيما في اعتماد المعاير المزدوجة وتسخن لما يصل الامر الى التجاوز عليها عنوة، وعدم مراعاة قواعد العدالة الانسانية. في مطلق الاحوال ستشكل بؤراً لاشتعال الكوارث والحروب الاهلية التي يشهد لها التاريخ بقساوتها على الناس والاوطان.. لا احد يلجأ اليها من الساسة وهو غير مدرك لتداعياتها الخطيرة، ولكن البعض الباحث عن مكاسب السحت الحرام والمنافع الفئوية والشخصية على حساب المصالح العامة الوطنية، لايئبه لما سيحصل، المهم ان يصل الى غايته. وفي معظم الاحوال، يصاب هؤلاء بمرض الزهو والعظمة الخاوية والعمى السياسي، ولسنا بحاجة الى شاهد على مألهم الاخير حيث قبروا جميعاً وسيقبرون لاحقاً في مزابل التاريخ.
في الايام الاخيرة الماضية افرزت تحركات مريبة استخدمت فيها الاسلحة الحربية في المناطق المختلف عليها، ولكن الامر لم يدركه المواطنون بمعى من مطلقها وعلى من اطلقت، وما ازاد في غموض الامر جاء عن نفي الحكومة علمها بها، غير ان حكومة الاقليم اكدت حدوثها، زد على ذلك كان المستهدف مجهولاً.. هذا ما اجج التذمر والبحث عن الفاعل والمفعول به وظل المضاف والمضاف اليه غير محدد. وبالتالي بقي الحدث غير منسوب الى جهة معينة ،ولكن لنا تفسير اذ ان نفي الحكومة قريب من التبرير، لان الاوساط التي اطلقت النار يبدو سلاحها وهي ايضاً خارجة عن الدولة، وهنالك احتمال اخر يقول ان الحدث طعنة في قدرة السلطات على كبح مثل هذه الافعال الخطيرة، وهذه مثلبة معيبة فجرى طمطمتها بامر.. حفظاً على ماء الوجه وخشية من الحساسية الدولية سيما وان دخان الحرب في المنطقة ما زال يسمم الاجواء.
وهنا يتصدى سؤال ثائر منتفض ليقول : اي جرجرة الى المجهول وخوض حرب ليس للعراق فيها لا ناقة ولا جمل سيواجهها الشعب العراقي بمختلف فئاته، لان الكيل قد طفح ولم يتبق متنفس لهذا البلد يستنشق منه الحياة والكرامة والسيادة المفقودة والحرية المعلبة، باطارات غريبة عن ثقافة الشعب العراقي ومدنيته الاصيلة .. بفعل كابوس نظام المحاصصة المتخلف الفاسد. اذن فاما ان ينتهي ويصبح ممزقاً وفي خبر كان، واما يقضى على مجلبين الشر عليه.. وبعكس التفتت الحاصل في صفوف الطغمة الحاكمة الظالمة المستبدة بعكس ذلك ينهض الحراك المدني الوطني بتحالفاته السياسية النزيهة، لخلق بديل جدير وينتاسب مع مهمات المرحلة ومتطلباتها لانقاذ العراق من محنته التي طالت ما اكثر من نصف قرن ..











#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!


المزيد.....




- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف