أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - فوبيا السقوط .. اشلت النهج السياسي المشخوط














المزيد.....

فوبيا السقوط .. اشلت النهج السياسي المشخوط


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 20:13
المحور: كتابات ساخرة
    


لابد في البدء من تعريف " المشخوط " ، الذي تربع بالعنوان ، فهو وصف شعبي يطلق على الذي دبت به مظاهر الجنون، وعليه نرى هذه الحالة قد اقتحمت عقول جل المسؤولين المتنفذين العراقيين، في هذه الايام الساخنة طقسا ً ولمساً، ودفعتهم الى التصريح بـ " الخشية " على سقوط النظام " جاء ذلك على لسان السيد نوري المالكي اثناء لقائه مع السيد عمار الحكيم. ومن ثم تداولت هذه العبارة في اجتماعات " الاطار التنسيقي ". غالباً ما يرددونها في الايام الاخيرة على نطاق ملموس. غير ان هذه الخشية لم تلمس سابقاً، بل كان بدلاً عنها القول ان النظام قوي و" ما ننطيها ".. والسبب لا يجهله عاقل فهو معروف وليد الحصيلة التي خرجت عن عدوان الكيان الاسرائيل على ايران. ولا يمكن وصفها بغير توطّن حالة الانهاك في نفوس الطغاة الحاكمين وجعلتهم يتلمسون ـ اكتارهم ـ من جراء الصدمة التي احدثتها نتائج الحرب القذرة.
ان الخوف بطبعه لا يجرجر اذياله عندما يزور العقول المشخوطة، بل يجدها فرصة فيقتحم بلا احم ولا دستور، وحينها يتسمّرالخائفون امام منفذ واحد لاغير، وهو درب الهروب للنجاة قبل حلول ظلام ليلة الانهيار. مفرغين عن ايمانهم بسقوط التاريخ، الذي يضمن لهم البقاء الابدي في فردوسهم الذي تدحرجوا عليه على حين غرة ..ولكن من يشعر باقتراب فيضان الغضب منه لا يحسب بانه هو الذي دنى من سيول التغيير الجارفة. وقد علمتنا الحياة بان التدارك للمخاطر حسنة رافقت الانسان العاقل، بل وحتى كل المخلوقات تتجنب المخاطر،غيران نعمة الحكم تعمي وحتى لا تترك مجالاً لرؤية هواجس التغيّر الطبيعي. ولا فهم غير ان المتنعمين دابوا على الايمان بالخلود الابدي، طالما ان جلالة رب العالمين اعطاهم هذا النعيم المطلق.
نقصد بهذا التنويه ان من يتمالكه الخوف على حاله يتطلب منه ان يبحث عن الاسباب الذاتية قبل الاسباب العامة. ويسأل نفسه كم هو مستوى صنعه للمخاطر التي تداهمه، بغية التحرك للتخلص من هذه العوامل الذاتية، التي جلب الشر لكونه هو وحده القادر على التحكم بها. بدلاً من ان يظل متشرنق بحرير النعمة الوفيرة التي ستبقى تحميه. ظاناً انها طالما منحت له فهي كفيلة بصيانته من اي مكروه.. قال المقبور صدام ذات مرة " ان الله يحبه وهو الذي اوصله الى مكانه هذا وهو الذي سيحميه ".. يقول المسؤول العراقي انه يخشى على نظامه من السقوط، وهذا يدل على الشعور بقرب سنان الرماح الزاحفة نحوه صدره، فهو اصلاً يخشى على مصيره ولا يتوانى لحظة ان يقدم على مقايضة هذا النظام بضمان سلامته، لان النظام ما هو الا درع حماية لشخصه ومصالحه وحياته فالخشية ليس على النظام بقد ما هي خوف على نفسه ونعيمه ليس الا. وفي مثل هذه المحاصرة بين الموت والسقوط بامكان البرجوازي المتسلط ان يتنازل ويدخل في عملية مقايضة باي نظام يضمن له سعادته.. رحماك يا شيخ الفلاسفة الجليل " كارل ماركس " على قولك التاريخي : ( ان البرجوازية ستستلم عندما تشعر بان السكين على رقبتها ).



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تحالف البديل - عنوان رائد ومضمون واعد تحفه المضادات
- ( الثلث المُعطل ) غدا يعطل ذاته والعهدة على اربابه
- وخزة في خاصرة الحكومة .. لانها شظية مارقة للفعل المنفلت
- هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز ...
- في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف
- حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي


المزيد.....




- الصوت يُعيد القصيدة
- الكتاتيب في مصر: ازدهرت في عصر العثمانيين وطوّرها علي باشا م ...
- رواية -مغنية الحيرة-.. يا زمان الوصل بمملكة الحيرة
- -اللي باقي منك-... فيلم عن مراهق فلسطيني يمثل الأردن في أوسك ...
- المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار يدعو حكومة بلاده لقطع العلاق ...
- السياسة حاضرة بقوة في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- بعد محطات مهمة.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -ضي- في مصر
- الحكومة: شرط اللغة في دور رعاية المسنين ”أمر لا بدّ منه”
- أدباء وفنانو موريتانيا يكرسون أعمالهم للتضامن مع غزة
- سيد جودة.. رائد تجسير الثقافات بين الأدب العربي والصيني عبر ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - فوبيا السقوط .. اشلت النهج السياسي المشخوط