أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز المجيدة














المزيد.....

هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز المجيدة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 22:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لقد مرت سنون طوال ونحن لم نترك تكرار ابتلاع ريقنا السياسي لعلنا نتذوق طعم ثورة الرابع عشر من تموز 1958. ،في ذكراها السنوية فهل ارتوينا من نبع الآمال المحبوسة .. نعم الذكرى ملهمة ولكن قد سبقنا الزمن في طبعه المتواصل لتغير الاحوال وفي طريقه يطال الامال ذاتها ايضاً.. ففي مراحل متعاقبة كان نفح الثورة يملأ صدور الاحرار ويدفعهم لامتشاق سلاح ثورة 14 تموز لتحديثاها وفاءً لمنجزاتها المصلوبة وقبلها نحر قادتها الشهداء الاماجد. الا ان ما حصل من تداعيات كارثية لم يسمح بانضاج اختمارها على غرار " جبهة الاتحاد الوطني " 1957 لتدعم وتضغط على الزناد الوطني كي يطلق رصاصة ساعة الصفر.
في ذكراها السابعة والستين نتطلع الى وهجها المميز والذي فتقدناه منذ انتكاستها بانقلاب شباط الاسود 1963 على يد قوى الردة المضادة من ابناء الاقطاع والرجعية وعملاء الاستعمار بقيادة البعث العفلقي والقوى القومية الشوفينية وايتام الظلام الملكي المباد.. ولم يستحضر سير الزمن شبيهاً للشهيد عبد الكريم قاسم ولا لبعض رفاقه الشهداء البواسل.. لان القوى الرجعية المنتقمة من الثورة قد تمكنت من التمترس واعادت مد جسورها الى الخارج الاستعماري التي هدمتها الثورة. هذا ما اضعف الى حد بعيد الحالة الثورية لدى القوى المناضلة الوطنية، معززاً بخلافاتها الذاتية. ولم يحصل تغيراً في موازين القوى لان التشبث بكرسي الحكم اصبح لدى الحكّام، عقيدة مبرقعة بعقيدة قومية مستهلكة ودينية متخلفة، تعاني من الاغتراب عن ارادة شعبها. ان مباعث العصر واستمرار دولابها، وتبادل وتقاسم الادوار بجحفلة العساكر ونقلاباتهم مما جعلهم يغدون الاقرب بصفاتهم الى ابناء العقارب الذين يأكلون امهم بعد ان تلدهم من ظهرها.. وان ابرز تجليات ذلك في ثنائية حكم البعث الفاشي.
وتأتي بنا حومة التاريخ الى واقعنا الحالي الذي لايقل تعساً وبؤساً عن سابقه الذي لا يعفى من امتداد جذوره مع سلفه.. فاذا كان سيف القمع في الماضي يصاغ من( صلب الامة القومية ) نجد اليوم اداة الصد والرد والاستحواذ مبررة بـ " المقدس " رغم عدم وجود ادنى رابط بين " المقدس " والتسلط والاستحواذ وانكار الحقوق والفساد وانعدام الروح الوطنية تجاه الشعب والوطن .. مع كل ذلك قد طفح الكيل لدى الناس، وما عادت تخفي صوتها الاحتجاجي، ويشهد الشارع العراقي في كل يوم ارتفاع رايات الغضب وفضح الفاسدين من المتنفذين المغتصبين لمداخل ومخارج الحياة في البلاد، لقد عرفنا هذا النوع من التسلط ولكن تاريخ العراق الحديث والقديم لم يشهد حكاماً يبيعون ارض وسيادة بلدانهم، ان اتعس الدكتاتوريات الظالمة لم تقدم على مثل ما يجري اليوم لحدود العراق وحصن الوطن المثلوم..
ولابد هنا من مشاهدة لوحة الوطن عقب ثورة 14 تموز 1958 التي اقدمت على تاميم اكثر من 90% من الارض، واسترجاعها من شركات النفط الاستعمارية، كما اعادت الارض الاميرية من شيوخ العشائرالاقطاعين، التي منحها النظام الملكي وفقاً لقانون 50 سنة 1932، ووزعتها الثورة على من يفلحها. لا وجه للمقارنة هنا، وهذا اصبح منطلقاً للطغمة الحاكمة بتجاهل ثورة تموز واسقاط ذكراها من ايام العطل الرسمية، والغاء اعتبارها عيداً وطنياً للعراق، ووضعت بدله يوم دخول العراق عصبة الامم وبقائه مسلوب السيادة تحت الانتداب البريطاني. لذا بات جلياً الموقف الثأري الذي اتخذذته السلطات الحالية. حتى وصل الحال الى ان تنتزع قطع الارض التي منحها الاصلاح الزراعي التقدمي ممن فلحها منذ بواكير الثورة، وتركها عرضة لنهب مليشياتها بل جعلتها مصدراً للنزاعات العشائرية وعدم تحديد شرعية ملكيتها، التي كانت طيلة الفترات الماضية ضمن عقارات الدولة، كل ذلك من فرط الحقد الطبقي على ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة.. والمواقف تتبع من قبل اعداء الثورة ولكن تبقى ذكراها في افئدة العراقيين الشرفاء ابداً .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف
- حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية


المزيد.....




- كلمة نهلة موهاج باسم أبناء شهداء تازمامارت (جمعية ضحايا تازم ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة الرفيق عمار بكداش الأمين العام للحزب ...
- مظاهرة حاشدة تهزّ شوارع مالمو صرخة غضب ضد العدوان الصهيوني و ...
- شبير أحمد شاه -مانديلا كشمير-
- كلمة للرفيق جمال براجع إثر اختتام أشغال الدورة 11 للجنة المر ...
- وفاة الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار خالد بكداش
- اشتباكات عنيفة بين جماعات من اليمين المتطرف ومهاجرين في بلدة ...
- لحظة مامداني.. آمال جديدة ومخاطر مستجدة لليسار في مدينة نيوي ...
- الشرطة تقتل المتظاهرين في كينيا
- الشيوعي العراقي يدعو لاعتماد 14 تموز عيداً وطنياً لتأسيس الج ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز المجيدة