أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - في العراق : طبخ الحصا السياسي لن يشبع البطون الخاوية














المزيد.....

في العراق : طبخ الحصا السياسي لن يشبع البطون الخاوية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 23:08
المحور: كتابات ساخرة
    


دأب الحراك السياسي في عراق اليوم على الوعد وعقد الامال المخملية دون التلامس مع صميم المجريات العاصفة للاسف. يتم في ظل واقع مآله الاخير الخراب المربع.. مما ينبه بل يحذر بان العمل وفق السبل والايقاع الناعم الجاري، يتماثل الى حد بعيد مع طبخ الحصا غير المرتجى منه لاشباع طموحات الشعب العراقي في حياة حرة كريمة، اذا لم نقل هو بحد ذاته تكريس للواقع الكارثي الذي يمكن تشبيهه هو الاخر بمحارق المخلفات التي لا ينبعث منها سوى روائح المعطوبات.
الامر الذي يدعو الى وقفة تاريخية من قبل جميع الوطنيين، غايتها الاولى والاخيرة تفيكيك معادلة الحكم القائم، وذلك على نحو يستجيب لمتطلبات التغيير الجذري المنشود، والذي لا يرتضي التاجيل في ظروف العراق الداخلياً والخارجياً القائمة. ان هذا ما يعنينا ويلزمنا للدعوة الى خوض انتخابات 11 - 11 البرلمانية القادمة، التي تحسب بمثابة الكي كاخردواء للعلاج مع كونها من السبل الناعمة المنتقدة، غير انها تعتبر العتبة التي من المتعذردستورياً تخطي عبورها، هذا اذا ما كانت غير مصادرة او ملغومة وقد غدت غير معنية باية اسس قانونية.
اظن لا يشاطرني الكثير برؤيتي للعملية الانتخابية وربما انا لا اشاطر نفسي ايضاً ! .. في اطلاق الثقة الكاملة بكونها ستوفر المناخات التي من شأنها بناء اساسات لعراق ديمقراطي مدني امن جديد تسوده العدالة الاجتماعية، بعيداً عن " برمودا " الجذب والتبعية فضلاً عن خلو طريقها من الحراسة الامنة، التي كما تبدو من خلال ايقاعها المليئ بعمليات الازاحة المميتة والغدر الخسيس للمتنافسين، التي شهدناها بالامس في الطارمية وغيرها. والتي سبقتها ازاحات عن المشاركة في الترشيح التي طالت منافسين من القوى المدنية وهنا توجب التحذير من تكرارها المحتمل.
واذا استمر العوم بين خوض الانتخابات وبين مقاطعتها فهل من مجسّر تعبر عليه الاغلبية وفق سياقات الديمقراطية والدستور وتاخذ طريقها في عملية التغيير ؟ وحسب ما نراه وبتواضع وقناعة اكيدتين نقول: ان اكثرنا صواباً وحكمة لن يقترب من التفاؤل ولا يدعو الى الزرع في ارض بحاجة ماسة الى الحراثة التي من غير المسموح قلب تربتها التي باتت مسورة ومحروسة ومجيّرة باسماء اقلية اناس من غير اهلها اذن امست الامور شبيهة بالفزورة الساخرة التي تدعو الى من يحلها . وهذا لا وجود له الا من خلال ( المؤتمر الوطني العام الشامل) الذي ينبغي ان يتمخض عن مواثيق شرف وطنية ملزمة للجميع ينبثق عنها " دستور جديد " لا يقوى احد مهما كان خرقه او التجاوز عليه . اذن هل يستوي طبخ الحصا في موقد العراق ؟ّ!..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوبعة الانتخابات البرلمانية .. تعتم رياح التغيير في العراق
- بدء اشتداد خريف النظام السياسي العراقي .. بدء اشتداد مرحلة ا ...
- لمن ستقرع الاجراس في غد عراقنا المآزوم ..؟
- فوبيا السقوط .. اشلت النهج السياسي المشخوط
- - تحالف البديل - عنوان رائد ومضمون واعد تحفه المضادات
- ( الثلث المُعطل ) غدا يعطل ذاته والعهدة على اربابه
- وخزة في خاصرة الحكومة .. لانها شظية مارقة للفعل المنفلت
- هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز ...
- في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف
- حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟


المزيد.....




- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - في العراق : طبخ الحصا السياسي لن يشبع البطون الخاوية