أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - زوبعة الانتخابات البرلمانية .. تعتم رياح التغيير في العراق














المزيد.....

زوبعة الانتخابات البرلمانية .. تعتم رياح التغيير في العراق


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 22:57
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


غالباً ما تهب الزوابع الطبيعية في مواسمها وتحديداً عندما يصادر الجفاف رطوبة المناخ، وهذه القاعدة الموضوعية ليست بالغريبة عن الاجواء السياسية . شاهدنا اليوم هذا الذي يحصل في العراق، حيث يعيش البلد مارثون سباق الانتخابات البرلمانية، الذي يرتدي طابع التجيّش سيما وان البلد تنبعث منه روائح البارود الصاروخي وتتحكم فيه الاحزاب المسلحة، التي تتعاكس مع السلطات الحاكمة مع انها هي التي تشكلها بمعنى من المعان تتصارع مع نفسها. ولكي لا يطغى الالتباس القائم في هذه الجزئية ضرورة عدم اغفال ما يودوش الاسماع متجلياً بانشطار " اطاري " ملموس. الذي لم تتمكن ستراتيجيته المضي ببوتقة ـ مذهبية واحدة ـ لان السياسة مصالح، وليست لها مذهب معين غير الاستحواذ والغاء الاخر طالما وجد المال وفيراً واصيبت القوانين بالكسوف الطويل.
يعول كل طرف مشارك في العملية الانتخابية على ترجيح مشروعه، اذ يرى المتربع على سدة الحكم تكريس وجوده، ولهذا يعمد على اثارة الضجيج واستخدام سبل العزل والتسقيط لكل من يزاحمهه على مغانم الحكم، ولا تغيب عن اسلحته زوابع الاثارة الطائفية وبعبع التخويف من ـ شبح البعث المندثرـ الذي طواه الزمن.. بغية تشكيل الدرع الواقي كما يظنون من رياح التغيير.. الذي لن يكتب له النجاح الا بوحدة القوى الوطنية المخلصة التي لا زالت عالقة في الطريق.. بيد ان ما يعتمل هو مخصوص لنصب مصدات تحول دون اي زحزحة لكابوس المكونات والمحاصصة المفتعل، حيث انه يعد انشط فايروس لتمزيق ارادة الشعب العراقي.
وتنط حملة شيطنة تاريخ السيد السوداني رئيس مجلس الوزراء كابرز عناصر مكونات غبار الزوبعة، التي تشكل هي الاخرى بعضاً من تعتيم الرؤية ازاء تقدم مسار التغيير المنشود، حيث يرتقي هذا المستوى من الصراع قدراً بالغاً من تشويش بوصلة الساحة السياسية، وليس هذا فحسب بل وتدخل حملة اخرى اضرب من سابقتها والمتمثلة بالمقاطعة، التي يقود حملتها " التيار الوطني الشيعي" . فهي الاخرى يصعب تخطيها والشعب منشغل بصدد البحث عن تلمس طريق التغيير.. ومن ابررز المآخذ عليها كونها لها بداية ولكن ليس لها نهاية واضحة.. اذ يتخلل مسارها بعض الملامح الايحائية التي تشي باحتمال المشاركة المموهة بالمطالبة بازاحة اهداف غير قابلة للازاحة بيسر مع كونها تستحق ذلك، وبالواقع كانها تبني سدوداً على ناصية الطريق، مما يثار سؤالاً زاهقاً مفاده " ماذا بعد المقاطعة ؟؟ ".
ان كل ما تقدم من مطالعتنا عن مجريات الوضع في مناخ الانتخابات كان في الامور الداخلية، ولكن ماهي الافق والنوافذ التي يمكن ان نطل منها على رياح التغييرالشرسة الخارجية، التي يحوم شبحهها فوق سماء العراق.. فلا هاجس يؤخذ له بالحسبان كونه يشكل اخطرمؤثر في عملية التغيير اذا ما فعلت عوامله، كونها واردة في ما يخيم من اجواء ملبدة بغيوم الحرب، هذه الاداة الساخنة القادرة على فعل مغتصب شرس لكسر ارادة شعوب المنطقة، وليس في العراق فقط، الذي يُسحب عنوة ضمن طوفان ( الشرق الاوسط الجديد ) فهل امل ملموس للتغييرفي ظل هكذا عوامل معرقلة بل مكرسة لواقع مرير؟ .. وبعده الاكثر عقدة لا تبشر بخير كما يقال تلك التي تتجسد بعدم نزاهة الانتخابات لا مجال لدخول بازارها المهترئ عذراً ربما ندخله لاحقاً.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدء اشتداد خريف النظام السياسي العراقي .. بدء اشتداد مرحلة ا ...
- لمن ستقرع الاجراس في غد عراقنا المآزوم ..؟
- فوبيا السقوط .. اشلت النهج السياسي المشخوط
- - تحالف البديل - عنوان رائد ومضمون واعد تحفه المضادات
- ( الثلث المُعطل ) غدا يعطل ذاته والعهدة على اربابه
- وخزة في خاصرة الحكومة .. لانها شظية مارقة للفعل المنفلت
- هل بالآمال المحبوسة نحقق التغيير .. ام بنفح من ثورة 14 تموز ...
- في كل منعطف خلاف .. والعراق تحت رحمة النداف
- حول حرب .. بدايتها لها نسب ونهايتها مبهمة السبب !
- عدوان اسرائيل بالحرب.. بالانابة عن ترامب
- نشاهد تحالفات قبل الانتخابات العراقية .. وماذا بعدها ..؟
- تحالف الاعمار والتنمية .. خطوة تبدو منفردة ولكن يمشي مع الجم ...
- حال العراق حال - السدانة - بالماء ..!!
- صفحات تطوى وصفحات تفتح في مغالبة الانتخابات القراقية
- جدل في صف القوى المدنية الديمقراطية العراقية .. تحالفات انتخ ...
- غد الديمقراطية النزيهة سيوحد البلاد ويصونها من التقسيم
- المالكي : الانتخابات القادمة صراع مالي .. بمعنى بين سراق الم ...
- عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات ...
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها


المزيد.....




- كل الدعم للشباب المغربي، كل الإدانة للدولة المخزنية البوليسي ...
- أين بن الفلاح من برنامج المدرسة الرائدة باقليم كلميم والاعتم ...
- هل أصبح التعليم الجامعي في الأردن حكرا على الأغنياء؟
- ستارمر يحث حزب العمال على توحيد الصفوف لمواجهة صعود حزب الإص ...
- شركاء اليمين المتطرف يضغطون على نتنياهو لمواصلة حرب غزة
- ترامب ينشر قوات في بورتلاند لقمع احتجاجات الهجرة ويصف المتظا ...
- حزب التقدم والاشتراكية يعزي في وفاة الصحفي سعيد جديدي
- آلاف المحتجين بتل أبيب يطالبون بإنهاء الحرب على غزة
- آلاف المحتجين بتل أبيب يطالبون بإنهاء الحرب على غزة
- ترامب يأمر بنشر قوات مسلحة في بورتلاند ويسمح باستخدام -قوتها ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - زوبعة الانتخابات البرلمانية .. تعتم رياح التغيير في العراق