علي عرمش شوكت
                                        
                                            
                                                
                                        
                    
                   
                 
                
                 
                
                
                 
                 
              
                                        
                                        
                                      
                                        
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 15:28
                                        
                                        
                                        المحور:
                                            العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
                                        
                                        
                                            
                                        
                                        
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                        
                                        
                                
                                
                                   
                                        
                                            
                                              	
                  هكذا تتجلى الفوارق الطبقية في المجتمع العراقي بصورتها التي غدت  ليست بحاجة الى الاستعانة بتكنيك سياسي متقدم للتعامل مع الوقائع اليومية، من اجل الوصول الى حقيقة مايُعتمل في واقع مجريات طبع الموازين الاجتماعية، ففي عراق ما بعد سقوط النظام المستبد في عام 2003 . صارت تُشاهد مسيرة الحراك السياسي  تمشي على عكازة معوق في طريق حلزونى عكر، وليس منبسطاً على غير ما يراه كبار القابضين على دفة الحكم، الذي ولد وهو يأكل اطرافة، وصولاً الى ان امسى يكل ذاته لانه يرقص على حافة هاوية الضياع والرحيل الابدي.
                  ان الشواهد على صخب التمايز الاجتماعي غدت تستفز الم المواطن العراقي حقاً، الذي ليس قريباً من حاضنات الحكم. حيث تُرك لا ياخذ ولا يعطي بل حصرت حقوقه " بنعمة " التفرج فقط. بل يحرم عنوة من الوصول الى المعلومة المكتّفة بسلاسل الطغمة الحاكمة .. ونرى تنمر طبع رفس القانون يكاد يكون سائداً اذ نؤشر على التجاوزات فيما يتعلق بجزئية العملية الانتخابية المتمثلة بالدعاية الانتخابية، فالصرف الباذخ يشي بالغنى سحتاً حراماً من قبل الفاسدين. سيما اذا ما قورن بدعاية الاحزب النبيلة من اصحاب الايادي البيضاء " الحزب الشيوعي العراقي وحلفائه  ".. وهذا ما تتجلى فيه الفوارق الطبيقة بصورة صارخة .
	        ان التمايز الطبقي في هذه المرحلة لا يتوقف عند الصرف على الدعاية الانتخابية، انما في شراء الاصوات بل وشراء المرشحين والقوائم الوطنية الرخوة ، التي غالباً ما تكون مأسورة امام المغريات للاسف الشديد، مما يدفعها الى التجافي مع المبادئ التي طالما تغنت بها، وتغيّر نغمة صوتها الديمقراطي الى ان يصبح نشازاً يخدش مسامع جماهير بيئتها، وهنا لابد من تبيان اثر غمامة المغريات التي جعلت البعض"  المتحول " يتصور ان الاصوات التي كان يعول عليها في بيئته الديمقراطية ستهرول خلفه وتمسك بعربة رهطه الاخيرة. غير انه لم ولن يدرك بان هذه الاصوات ارتبطت به لكونه ديمقراطي الهوى فقط، وليست فاقدة لحواسها وسترفع علامة نقطة نظام وتبقى ملك حواضنها الطبقية الاصيلة. ففي عالم الديمقراطية تؤكد ان الاكثرية هي التي تحكم، ولوحة الشعب العراقي تنطق بان الاغلبية هم الفقراء ولا احد يمكنه نكران ذلك، وان الاقلية جداً هم الاغنياء الحاكمون. اذاً  من الذي سيحكم ؟.. نترك الامر للغد القريب        
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                    
      
    
  
                                        
                         #علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ) 
                           
                          
                            
                          
                        
                           
                          
                         
                
                                        
  
                                            
                                            
                                             
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                            
                                            
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
  
                                                               
      
    
			
         
                                         
                                        
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
   
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                        
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟