أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علا مجد الدين عبد النور - حرب المال والبلطجة من أجل عيون المواطن!!














المزيد.....

حرب المال والبلطجة من أجل عيون المواطن!!


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 8539 - 2025 / 11 / 27 - 06:58
المحور: كتابات ساخرة
    


في خضم المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المصري، التي شهدت متابعة واسعة ومشاركة جيدة من المواطنين، تبرز ملامح صراع انتخابي لا يخلو من الانتهاكات والخروقات، والتي حاولت أجهزة الدولة التصدي لها.
فقد ظهرت على سبيل المثال، حملات لشراء الأصوات وصلت قيمتها إلى 300 جنيه للفرد، في حين لجأت حملات أخرى إلى أساليب دعاية غير تقليدية، مثل لغة الإشارة والإيماءات اليدوية، للتغلب على القيود المفروضة داخل اللجان الانتخابية، خصوصاً في المناطق الريفية، بالإضافة إلى أعمال البلطجة و تعطيل عملية الاقتراع، أو افتعال الازمات لكسب تعاطف الناخبين.
وهنا يطرح السؤال البديهي: هل كل هذه المعارك الانتخابية، والمبالغ الطائلة التي تنفق لاستمالة الناخب، هي فعلاً لخدمة "المواطن الكحيان"؟

الواقعية تكشف أن امتيازات النائب البرلماني تجعل الهدف من الفوز بالمقعد جذاباً أكثر من أي خدمة للمجتمع. فالحصانة البرلمانية تحميه من أي إجراء جنائي إلا في حالة التلبس، مع ضمان حرية الحركة وأداء دوره التشريعي دون ضغط، كما يحتفظ النائب في حال كان موظف حكومي بإجازة مدفوعة الأجر طوال فترة العضوية، ويستمر في الترقية والتقاعد كما لو لم يبتعد عن وظيفته الأصلية. وتضاف إلى ذلك تسهيلات السفر والتنقل ومكافآت شهرية تبدأ من 5000 جنيه.
وقد كشفت وثائق موازنة المجلس للعام المالي 2025-2026، زيادة هائلة في المخصصات العينية والمالية لأعضاء البرلمان وأقاربهم، بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بالزيادة السنوية لبقية العاملين بالدولة.

الأمر لايقف عند هذا الحد، بل تتسع دائرة الامتيازات لتشمل التأمين الطبي الشامل، بطاقات السفر المجانية، واقتراض مبالغ مالية بضمان المكافآت، في حين أن حضور نحو نصف النواب في الجلسات غير منتظم، والبعض يغيب تماماً عن الحضور، ومع ذلك يتقاضى بدلاته ومكافآته الشهرية دون أي مساءلة.

ويزداد المشهد تناقضاً حين تبلغ بدلات حضور الجلسات والاجتماعات أربع أضعاف ما كانت عليه في الفترات السابقة، في وقت تتراجع فيه قيمة الجنيه مقابل الدولار، وتزداد أعباء المواطن العادي.

في النهاية، يبدو أن الانتخابات البرلمانية المصرية، رغم مظاهرها الديمقراطية، كانت ولا تزال حتى يومنا هذا مجرد صراع على الامتيازات والمكاسب المالية، أكثر من كونها منصة لخدمة المواطن وإعلاء المصلحة العامة.

ويبقى السؤال الأكبر للمواطن:هل المرشح الذي يلجأ إلى شراء الأصوات اليوم، سيمثل الناخب غداً بصدق وأمانة ؟
و هل المعركة التي تدور بين المرشحين هدفها الوطن، أم مجرد رهانات على من سيستفيد أكثر من الكرسي؟



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبجدية السياسة ....-الحياة السياسية-
- لن يرضى عنك المتأسلمون حتى تتبع ملتهم!!
- أبجديّة السياسة: لماذا يجب أن نفهم السياسة؟
- بين الجهل و التجهيل ,,متى ننضج ديمقراطياً؟!
- ولنا في الخيال حب ...حين تلمع الاغنية ويبهت الفيلم!!
- الخروج من اللعبة_ الأخيرة
- المرأة المصرية وحقوقها السياسية_ سيدات السلطة2
- المرأه المصريه و حقوقها السياسيه_ (سيدات السلطة)
- المرأة المصرية وحقوقها السياسية (2)
- الخروج من اللعبة (5)
- بين استعراض الإيمان واستعراض الجسد… مصر تدفع ثمن التريند
- المرأة المصرية وحقوقها السياسية
- انتخبوني وستجدون ما يسركم! - الجزء الثالث والاخير
- انتخبوني وستجدون ما يسركم! (الجزء الثاني)
- -انتخبوني وستجدون ما يسركم-
- مدينة بلا آلهه _ الجزء السادس و الأخير
- مدينة بلا آلهه - الفصل الخامس
- مدينة بلا آلهه _ الجزء الرابع
- مدينة بلا آلهه - الجزء الثالث
- مدينة بلا آلهه -الجزء الثاني


المزيد.....




- شاب من الأنبار يصارع التحديات لإحياء الثقافة والكتاب
- -الشامي- يرد على نوال الزغبي بعد تعليقها على أغانيه
- وثائقي -المنكوبون- التأملي.. سؤال الهروب من المكسيك أم عودة ...
- فيلم -صوت هند رجب-.. حكاية طفلة فلسطينية من غزة يعرض في صالا ...
- الأطفال في غزة يجدون السكينة في دروس الموسيقى
- قرع جدران الخزّان في غزة.. قصيدة حب تقاوم الإبادة الجماعية ا ...
- رعب بلا موسيقى ولا مطاردات.. فيلم -بطش الطبيعة- يبتكر لغة خو ...
- -صوت هند رجب-: فيلم عن جريمة هزت ضمير العالم
- وزارة الثقافة تنظم فعالية
- لوحة لفريدا كاهلو تباع بـ54.7 مليون دولار محطمة الرقم القياس ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علا مجد الدين عبد النور - حرب المال والبلطجة من أجل عيون المواطن!!