أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علا مجد الدين عبد النور - المرأة المصرية وحقوقها السياسية















المزيد.....

المرأة المصرية وحقوقها السياسية


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 16:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كانت المشاركة الأبرز للمرأة في الحياة السياسية في ثورة 1919، حين ثار المصريون ضد المستعمر الإنجليزي، واتحدوا تحت علم مصر مطالبين بالاستقلال ،و على الرغم المشاركة الفعالة للمرأة في ثورة 1919، لم يتم تمثيلها في لجنة الثلاثين لوضع الدستور في أبريل 1922، كما صدر دستور 1923 دون أن يتضمن حقها في الترشح والانتخاب.

في العام 1924 تشكل الاتحاد النسائي بمشاركة هدى شعراوي وزميلاتها، لينادين بحق المرأة في حق الترشح والتصويت، وحقها فى عضوية جميع المجالس والهيئات النيابية، والمساواة مع الرجل خاصة فى العمل.

في فبراير1951، قادت درية شفيق مظاهرة كبيرة لمدة 4 ساعات بمشاركة 1500 امرأة إلى مجلس النواب، للمطالبة بالحقوق السياسية، وبحقوق المرأة من قلب المجلس، وأبرزها حق الاشتراك في الكفاح الوطني والسياسي وإصلاح قانون الأحوال الشخصية. وخرج نائب المجلس لاستقبال شفيق مع وفد نسائي، وهو ما يعتبره كثيرون "لحظة تاريخية للحركة النسائية".

وبعد أسبوع من المظاهرة، عرض على مجلس النواب قانون لمنح المرأة حق الانتخاب والترشح للبرلمان، وهو ما لم يتحقق.

فاعلنت درية شفيق برفقة أخريات الإضراب عن الطعام احتجاجا على غياب المرأة عن تأسيسية الدستور ، وأوقف الإضراب بعد 10 أيام إثر وعود من الرئيس محمد نجيب بأن الدستور الجديد سيكفل للمرأة حقها السياسي، وفقا لموقع المجلس القومي للمرأة.

قانون الانتخاب
في 16 يناير 1956، أعلن جمال عبد الناصر دستورا جديدا بمؤتمر شعبي في ميدان الجمهورية في قلب القاهرة، وفي 3 مارس من نفس العام صدر القانون رقم 73 لسنة 1956 الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية أو قانون الانتخاب، وكان أهم ما ميزه خفض سن الناخب إلى 18 عاما، ليسمح بمشاركة الشباب في شؤون البلاد، بدلا من 21 عاما، كما أعطى المرأة حق الانتخاب لأول مرة.

بعد عام واحد من صدور القانون، شاركت 6 سيدات بالانتخابات البرلمانية عام 1957، ونجحت اثنتان منهما في نيل عضوية مجلس الأمة، هما راوية عطية عن دائرة الجيزة، وأمينة شكري عن الإسكندرية، كما تم تعيين أول وزيرة بحكومة عام 1962، حيث كانت حكمت أبو زيد أول وزيرة مصرية في تاريخ البلاد، وشاركت المرأة بالاتحاد العربي الاشتراكي عام 1964.

في عهد السادات
حصلت المراة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على العديد من الأمتياز، حيث تم إقرار عددًا من القوانين تصب في مصلحتها، ففي عام 1979 أصبح حق القيد للنساء في جداول الانتخاب إجباريًا، مع تخصيص 30 مقعدا للمرأة في البرلمان.
وفي نفس العام عدِّل قانون الحكم المحلي، بحيث خصص من عشرة إلى عشرين في المائة من مقاعده للمرأة.
وفي العام1980 تأسس مجلس الشورى و تضمن في عضويته 7 نساء من مجموع 210 عضواً .


كوته مبارك ..

كان تمثيل المرأة في البرلمان المصري خلال عهد مبارك منخفضًا، حيث اقتصر على نسبة صغيرة جدًا من المقاعد.
فأجريت انتخابات مجلس الشعب للدورة 1995-2000 بالنظام الفردي الذي يفتقر إلى المساواة مع نظرائهن الذكور.
ونظرًا لقوة النظام المالي والقبلي ، استمرت حالة إقصاء النساء واقتصر تمثيلهن على تسعة مقاعد، بعد فوز خمس سيدات عبر الانتخاب المباشر وانضمام أربع معينات، لتظل نسبة التمثيل في حدود الـ2 في المئة.
وكان الحل اعاده نظام "الكوتا" أو "الحصة النسائية" لضمان تمثيل عادل للمرأة في البرلمان، لكن هذا النظام لم يكن دائمًا فعالًا.
ففي انتخابات مجلس الشعب عام 2010، شهدت المرأة مشاركة كبيرة كناخبة، ولكن تمثيلها في البرلمان كان محدودًا رغم تخصيص 64 مقعدًا ضمن نظام "الكوته"، وواجهت المرشحات صعوبات بسبب النظام الانتخابي الفردي، بالإضافة إلى تحديات مجتمعية وأحزاب تضع النساء في مؤخرة القوائم الانتخابية.


المرأه بعد ثوره يناير 2011

ساء وضع المرأة في عامي 2012 و2013 .
وافتقرت الحكومة الجديدة إلى رؤية واضحة للمرأة، إذ رفضت حكومة "محمد مرسي" مواجهة قضايا المرأة قبل معالجة "الموضوعات الأكثر أهمية" التي واجهت المجتمع المصري في ذلك الوقت، مثل تحسين الاقتصاد.
علاوة على ذلك، لم يُذكر تخصيص حصة للنساء في الدستور الجديد لعام ٢٠١٢. ونتيجةً لذلك، حظيت النساء بأدنى مستويات التمثيل البرلماني خلال تلك الفترة، حيث لم تتجاوز نسبتهن ٢٫٦٪ من إجمالي أعضاء البرلمان. وقد اعتُبر هذا الدستور الأكثر تقييدًا لحقوق المرأة، إذ لم يتضمن أي ضمانات لهذه الحقوق باستثناء تلك المتعلقة بحماية الأسرة والطفل.
وقد أدت هذه العوامل إلى اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 ضد حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

الجمهورية الجديدة
في العام 2022 بلغ تمثيل النساء 27.8٪ بعدد 165 مقعداً تقريبيًا.
وفي عام 2024 حصلت المرأة المصرية وفقا لإحصائيات وتقارير صادرة عن المجلس القومي للمرأة على 162 مقعداً في مجلس النواب منها 14 مقعداً بالتعيين، و148 مقعداً بالانتخاب، أي ما يعادل نسبة تقارب 27٪ من إجمالي عدد النواب.

وبينما تخوض المرأة المصرية حالياً معركتها للفوز بمقاعد في مجلس النواب الجديد 2025
أصدر الائتلاف المصرى لحقوق الانسان والتنمية في يوم 3 نوفمبر الجاري ، تقريرًا تحليليًا شاملًا حول واقع تمثيل المرأة المصرية في انتخابات مجلس النواب 2025، وأكد الائتلاف أن المكتسبات الدستورية والتشريعية التي رسختها التعديلات الدستورية لعام 2019، والقوانين اللاحقة التي ضمنت للمرأة نسبة لا تقل عن 25% من مقاعد البرلمان،إلا أن الواقع الانتخابي الميداني لعام 2025 أظهر "تراجعًا في الإقبال النسوي على الترشح الفردي بنسبة تتجاوز 60%" مقارنة بانتخابات 2015

وأوضح التقرير، أن عدد المترشحات الكلي بلغ 482 مترشحة، منهن 174 على المقاعد الفردية و142 على القوائم الأساسية، إضافة إلى 166 احتياطية، بما يعادل نحو 15.1% من إجمالي المترشحين، وهى أدنى نسبة إقبال نسوي على الترشح منذ عام 2015.
كما أظهر التقرير أن أكثر من 77% من المترشحات يخضن السباق بصفة "مستقلة"، ما يعكس ضعف البنية الحزبية في دعم القيادات النسائية أو إعداد كوادر نسوية مؤهلة للتنافسية الانتخابية.


وبعد أن فصلنا تاريخ المرأة المصرية في نضالها من أجل حقوقها السياسية والبرلمانية، تظل هناك تساؤلات ملحّة تحتاج إلى قراءة متأنية في الجزء الثاني من هذا المقال:
في عهد مبارك: هل كانت الإشكالية في النصوص القانونية أم في الثقافة العامة التي لم تمنح المرأة فرصة حقيقية للمنافسة؟
بعد ثورة يناير: هل جاء التراجع نتيجة للفوضى السياسية أم لعودة الفكر المحافظ إلى المشهد؟
وفي عام 2025: هل يعكس ضعف الإقبال النسوي على الترشح أزمة ثقة بالأحزاب، أم هو عزوف اجتماعي أعمق؟
أسئلة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من البحث والتحليل، حول واقع المرأة المصرية بين النص الدستوري والتجربة الفعلية على أرض الواقع..

يتبع،،



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوني وستجدون ما يسركم! - الجزء الثالث والاخير
- انتخبوني وستجدون ما يسركم! (الجزء الثاني)
- -انتخبوني وستجدون ما يسركم-
- مدينة بلا آلهه _ الجزء السادس و الأخير
- مدينة بلا آلهه - الفصل الخامس
- مدينة بلا آلهه _ الجزء الرابع
- مدينة بلا آلهه - الجزء الثالث
- مدينة بلا آلهه -الجزء الثاني
- مدينة بلا آلهة
- اول مفاوض في التاريخ
- حسني مبارك المغتال تاريخياً
- لماذا نكتب ؟
- إلحاد بدون تكوين
- هكذا يحتفلون باليوم العالمي للمرأة
- تعالوا إلي يا جميع المتعبين (2)
- ( تعالوا إلي يا جميع المتعبين )(1)
- هلاوس في عنبر العقلاء(٨)
- هل يحتفل العالم بميلاد شخصية أسطورية ؟!
- وقت مناسب
- هلاوس في عنبر العقلاء ..(ليلة رأس السنة)


المزيد.....




- “خلافات عائلية”… أب يبرر ضربه ابنته حتى سقطت بلا حراك
-  رسالة نصية تكشف توجهاً “بيدوفيل” لتوماس برّاك
- أماني السعيد عروس جديدة تقتل على يد زوجها طعناً بالسكين
- حين تُغتصب الناجيات مجددًا داخل قسم الشرطة في العراق
- القاضية ندى الأسمر تُصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقّ مغتصب الطفل ...
- تحقيق أممي مع الاحتلال بشأن -الاغتصاب- وسط تقارير صادمة من غ ...
- أطباء/طبيبات بلا حدود: الفاشر تواجه مجاعة كارثية أكثر من 70% ...
- اغتصاب وتعذيب... جحيم سدي تيمان
- مزيد من النساء يقدن دراجات نارية في طهران متحديات القيود الق ...
- اقــــرأ: الزواج


المزيد.....

- الحقو ق و المساواة و تمكين النساء و الفتيات في العرا ق / نادية محمود
- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علا مجد الدين عبد النور - المرأة المصرية وحقوقها السياسية