أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - في الرد على شارل جبّور وحزب القوات اللبنانية















المزيد.....

في الرد على شارل جبّور وحزب القوات اللبنانية


عاطف زيد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردّ تفنيدي على مضمون مقال شارل جبّور في صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية حول أن مشكلة الدولة اللبنانية هي مع حزب الله وليس مع إسرائيل
دائما ما يحاول المدعو شارل جبّور ( الناطق الإعلامي بإسم حزب القوات اللبنانية ) مهاجمة حزب الله ومحور المقاومة ، بل وكل من ينحاز إلى أطروحات محور المقاومة.
وشارل جبّور هذا مشهور جدا بمواقفه المتطرّفة وبفكره اليميني المنحاز إلى فكر اليمين الصهيوأمريكي، وهو يعتبر نفسه حليفا للكيان الصهيوني والإمبريالية الأمريكية، ويتبنى كلّ الأطروحات المعبّرة عن مواقف الكيان وأمريكا من الصراع العربي الصهيوني.
المقال يبدأ من فرضية تعتبر أن لبنان يعيش حالة عدم استقرار بسبب “رواية المقاومة”، في حين أن الوقائع الميدانية والسياسية منذ عقود تُظهر أن إسرائيل هي التي شكّلت المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في لبنان عبر:
- احتلال الجنوب 22 عاماً.
- عشرات آلاف الانتهاكات الجوية والبرية والبحرية سنوياً المسجّلة في تقارير الأمم المتحدة.
- اعتداءات عسكرية واسعة (1978 – 1982 – 1993 – 1996 – 2006).
تجاهل هذا العامل البنيوي ومحاولة إقناع القارئ بأن مشكلة لبنان تنبع من “خطاب” داخلي لا من اعتداءات خارجية هو اختزال للواقع وتزوير لطبيعة الصراع.
= = الادعاء بأن الدولة اعتبرت سلاح حزب الله غير شرعي
ما يقدّمه المقال كـ"حقيقة ثابتة" هو في الواقع قراءة انتقائية.
فالبيانات الحكومية وقرارات مجلس الوزراء، منذ الطائف، ميّزت دائماً بين الميليشيات وبين المقاومة.
• الدليل:
- حكومة 2005 و2008 و2010 و2019 وغيرها عدّدت “دور المقاومة في تحرير الأرض والدفاع عنها”.
- البيانات الوزارية المتعاقبة لم تُدرج سلاح حزب الله تحت خانة “السلاح غير الشرعي”.
- القول بأن الدولة أعلنت أن سلاح المقاومة غير شرعي هو قراءة سياسية متحيّزة وليست وثيقة دستورية أو إجماعاً وطنياً.
= = اعتبار أن استهداف العدو الصهيوني لحزب الله يبرّئه ويوافق “الدولة اللبنانية”
هذه إحدى أكثر المغالطات خطورة.
الكيان الصهيوني لا يستهدف حزب الله لأنه “يتعاون” مع الدولة اللبنانية في تقييم شرعيته، بل لأنه قوة معادية تستهدف أي عامل ردع لبقائه فوق القانون الدولي.
والربط بين قصف إسرائيل لمواقع في لبنان وبين “تلاقيها” مع الدولة اللبنانية في تقييم السلاح هو تسويغ غير مباشر لأي اعتداء خارجي.
= = تجاهل أن حزب الله يقاتل ضمن معادلة ردع منعت انهيار لبنان
المقال يقدّم الحزب على أنه:
“يستجرّ الحرب خدمة لأجندة إيرانية”.
لكن يغيب عنه:
- أن الاعتداءات الإسرائيلية كانت موجودة قبل نشوء حزب الله نفسه.
- أن المقاومة (بمختلف فصائلها) هي التي أرغمت إسرائيل على الانسحاب بلا قيد ولا شرط عام 2000 وهو أول انسحاب إسرائيلي من أرض عربية من دون مفاوضات.
- أن معادلة الردع بعد 2006 حدّت إلى حد كبير من حرية إسرائيل في ضرب لبنان.
الحديث عن أن الحزب “يستجرّ الحرب” هو تجاهل للمسار التاريخي للصراع، ولطبيعة القوة الإسرائيلية، ولواقع توازن القوى.
= = الادعاء بأن المقاومة تناقض الدستور اللبناني
هذه واحدة من أكثر الأفكار تكراراً في الخطاب المناهض للمقاومة، لكنها لا تصمد دستورياً.
- الدستور لا يتضمّن ذكراً للمقاومة لكنه أيضاً لا يمنع مقاومة الاحتلال.
- اتفاق الطائف نفسه (وثيقة الوفاق الوطني – باب بسط سيادة الدولة) نصّ على حل الميليشيات، لكن لم يتحدث إطلاقاً عن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لأن الاحتلال لم يكن موضوعاً نظرياً، بل واقعاً قائماً.
وبالتالي إدراج المقاومة ضمن "مخالفة الدستور" هو تفسير سياسي لا نصي.
= = الادعاء بأن سبب الحرب مع العدو الصهيوني هو حزب الله وليس العدوّ
هذا قلبٌ كامل للواقع.
فالحروب، منذ 1948، لم تبدأ بسبب حزب لبناني، بل بسبب:
- مشروع توسّعي إسرائيلي.
- احتلال أراضٍ لبنانية.
- اعتداءات منظمة وموثقة.
القول بأن المقاومة “سبب الحرب” يشبه القول إن وجود الشرطة “سبب الجريمة”.
= = أن احتكار السلاح لا يُناقش في فراغ
ربّما يكون مفهوم احتكار الدولة للسلاح صحيح نظرياً، لكن:
- لا دولة تحتكر السلاح بينما أرضها محتلة،
- ولا جيش يُكلّف وحده بمهمة الدفاع حين يكون غير قادر تناسبياً أمام قوة عسكرية كبرى،
- ولا دولة تتجاهل وجود تهديد خارجي مستمر.
الاحتكار ليس قيمة مطلقة، بل وظيفة تتعطّل عندما تكون الدولة عاجزة ومعتدى عليها.
وهذا ما حصل في لبنان في الثمانينات والتسعينات وما زال قائماً بشكله الآخر اليوم.
= = إلقاء اللوم على المقاومة في كل الفوضى بينما تتجاهل الأزمة البنيوية للطبقة السياسية
المقال يحمّل حزب الله:
تعطيل الدولة
استجرار الحروب
الهيمنة
تخريب العلاقات الدولية للبنان
فشل الدولة في ضبط الحدود
انهيار اتفاق الهدنة
وكأن:
الحرب الأهلية لم تقع بين 1975 و1990 قبل تأسيس الحزب.
الفساد والهدر والمنظومة المالية لم تقُدها أطراف أخرى.
السياسات الاقتصادية لم تكن حكراً على أطراف في السلطة لا علاقة لها بالمقاومة.
اختزال أزمة بنيوية عمرها عقود في طرف واحد هو خطاب سياسي تعبوي لا تحليل واقعي.
= = الادعاء بأن "السلاح أصبح خارج الخدمة" يناقض كل الوقائع الميدانية
إذا كان السلاح “خارج الخدمة”، فلماذا تتحدّث إسرائيل عنه كخطر؟
ولماذا يضغط الغرب والخليج على لبنان لنزع هذا السلاح؟
ولماذا تُدار مفاوضات غير مباشرة حول قواعد الاشتباك؟
هذه جملة إنشائية لا تتوافق مع المشهد الإقليمي ولا مع الوقائع العسكرية.
= = الخلاصة
المقال يقوم على:
- قلب السبب والنتيجة.
- تجاهل الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية.
- قراءة انتقائية للدستور والطائف.
- تحميل المقاومة مسؤولية أزمات دولة صنعتها طبقتُها السياسية.
- تقديم إسرائيل كفاعل “محايد”، وهو تناقض مع واقع عدواني متواصل.
- تصوير الصراع كأنه نزاع داخلي بحت، لا صراع خارجي مفروض.
بالتالي، فإن الطرح الذي يقول إن “مشكلة الدولة اللبنانية هي مع حزب الله وليس مع إسرائيل” هو مقاربة سياسية لا واقعية ولا تاريخية، تتجاهل جذور الصراع، ومسؤوليات الاحتلال، وتعقيدات التوازنات اللبنانية.



#عاطف_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوزٌ مامداني ( عمدة نيويورك الجديد ) ... محاولة للفهم والتحل ...
- السودان ... جرائم مليشيا الدعم السريع ومن يدعمها!
- البحرينية ليلى فخرو: المناضلة الماركسية التي قاتلت في جبال ظ ...
- ترمب في شرم الشيخ: بائع أوهام يتاجر بدماء الشعب الفلسطيني وي ...
- جائزة نوبل للسلام: وسيلة لتجميل وجه الإمبريالية؟
- خطة ترامب لغزة: شرعنة الاحتلال تحت غطاء «حلّ» ... صرخة لاجئ ...
- اعتراض الصهاينة لأسطول الصمود في عرض البحر جريمة جديدةة يرتك ...
- خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة: مؤامرة مكشوفة لتصفية القض ...
- الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو... صوت الإنسانية في وجه التوح ...
- من مانديلا إلى الجولاني: عندما تتحوّل منصة الأمم المتحدة مفخ ...
- ترامب الكذّاب على مسرح هيئة الأمم المتحدة: يكذب كما يتنفس
- سقوط فكر البرجوازية العربية: من أوهام التحرر إلى ضرورة البدي ...
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية: مكافأة شكلية أم خدعة استراتيجية ...
- قمة الدوحة ... قمة الجبن والتطبيع: حين يتواطأ الخوف مع الخيا ...
- آن الأوان للبشرية أن تتحرر من السطوة الأميركية
- الكيان الصهيوني: دولة مارقة تهاجم الإنسانية وتحاصر الضمير ال ...
- العدوان الصهيوني على قطر: جريمة صهيونية جديدة ومسمار في نعش ...
- الصمتُ العربيّ حيال العدوان الصهيوني المستمر... جريمةٌ فوق ج ...
- السفير الأميركي الجديد في عمّان: هل هو دبلوماسي محترف أم ضاب ...
- -وزارة الحرب-... التسمية أخيرًا تطابق الفعل: فضح الوجه الحقي ...


المزيد.....




- نتنياهو يشترط للانتقال إلى المرحلة الثانية ويتحدث عن القوة ا ...
- فيديو – فلسطينيون يشيّعون قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة
- كييف تتسلم من واشنطن مشروع خطة لإنهاء الحرب.. وزيلينسكي يستع ...
- عقوبات أوروبية على المسؤول الثاني في قوات الدعم السريع بالسو ...
- فرنسا: تهديد عصابات المخدرات يوازي الإرهاب
- ماكرون - تبون: هل يتم اللقاء في قمة العشرين؟
- أوكرانيا: روسيا تؤكد سيطرتها على كوبيانسك وزيلينسكي يتسلم خط ...
- في سابقة من نوعها: روسيا تسلم الجزائر أول مقاتلتيْن شبح من ط ...
- هل يملك زيلينسكي جواز سفر روسيا؟
- فرنسا - الجزائر: وفد دبلوماسي فرنسي يصل إلى الجزائر في زيارة ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - في الرد على شارل جبّور وحزب القوات اللبنانية