أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو... صوت الإنسانية في وجه التوحش الدولي














المزيد.....

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو... صوت الإنسانية في وجه التوحش الدولي


عاطف زيد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 04:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالمٍ تصمّ فيه القوى الكبرى آذانها عن أنين الضحايا، وتغرق في نفاقها السياسي والأخلاقي، يخرج صوت الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، ليعيد إلى الخطاب السياسي شيئًا من شرفه المفقود، ويمنح الإنسانية بصيص أمل في زمن العار.
في خطابه من على منبر الأمم المتحدة، لم يُجامل الرئيس الكولومبي الكيان الصهيوني المجرم، ولم يساوِ بين الجلاد والضحية، بل قالها صراحة وبلا مواربة: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ترتكبها دولة عنصرية تحت سمع وبصر العالم.
ولم يتردد في تحميل المسؤولية لمن يصمت أو يشارك أو يبرر، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية.
== الولايات المتحدة... شريك رسمي في الجريمة
إن موقف الولايات المتحدة من العدوان الصهيوني لم يعد مجرد انحياز أعمى أو دعم سياسي تقليدي، بل تحوّل إلى شراكة مباشرة في القتل، وتواطؤ معلن مع مشروع الإبادة الذي ينفذه الكيان ضد الشعب الفلسطينيّ الأعزل في قطاع غزة.
واشنطن التي تزعم قيادتها للعالم "الحر"، لم تكتفِ بتمويل الحرب، وتزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، بل وفّرت لها الغطاء السياسي الكامل في مجلس الأمن، وأفشلت جميع الجهود الدولية لوقف إطلاق النار أو حتى التحقيق في المجازر.
كل صاروخ يسقط على منزل، وكل طفل يُنتشل من تحت الأنقاض، يحمل بصمة الإدارة الأميركية التي قررت أن تتخلى عن أبسط مبادئ الإنسانية.
إنها ليست دولة منحازة فحسب، بل متواطئة حتى النخاع، بل ويمكن القول دون مبالغة إن البيت الأبيض أصبح اليوم أحد أذرع المشروع الصهيوني العالمي، وأكثر وفاء له من بعض حكومات تل أبيب ذاتها.
== الرئيس بيترو... في مواجهة إمبراطورية القتل
في هذا السياق المخزي، يكتسب موقف الرئيس الكولومبي بعدًا عظيمًا.
فهو لم يواجه فقط دولة الاحتلال، بل قال كلمته في وجه إمبراطورية القتل والهيمنة التي تقودها الولايات المتحدة.
دعا إلى مقاطعة إسرائيل، وسحب السفير الكولومبي من تل أبيب، بل وحضّ الشعوب على عدم الخضوع أمام الظلم، ودعا إلى تشكيل قوة عالمية من المتطوعين للدفاع عن غزة، باعتبار ذلك "واجبًا إنسانيًا قبل أن يكون موقفًا سياسيًا".
هذا ليس مجرد خطاب رنان، بل صفعة أخلاقية مدوّية في وجه أنظمة وحكومات باعت ضمائرها، وارتضت أن ترى الجريمة مكتملة الأركان ثم تلوذ بالصمت أو التبرير.
== دعوة إلى الغضب المشروع
لقد آن الأوان للعالم أن يستيقظ من غيبوبته الأخلاقية.
آن الأوان للغضب، للرفض، للمقاومة.
إن الصمت لم يعد حيادًا، بل صار خيانة.
وإن الدفاع عن غزة لم يعد "قضية سياسية"، بل معركة فاصلة بين من تبقى له قلب، ومن قرر أن يبيع كل شيء في سوق المصالح الرخيصة.
ونحن إذ نُشيد بموقف الرئيس الكولومبي، فإننا نُدين بكل ما أوتينا من قوة نفاق الولايات المتحدة، ونحمّلها المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم فلسطيني تُسفك، وكل بيت يُدمّر، وكل أم ثكلى تُترك تصرخ في العراء.
• التاريخ لن يرحم.
• والشعوب لا تنسى.



#عاطف_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مانديلا إلى الجولاني: عندما تتحوّل منصة الأمم المتحدة مفخ ...
- ترامب الكذّاب على مسرح هيئة الأمم المتحدة: يكذب كما يتنفس
- سقوط فكر البرجوازية العربية: من أوهام التحرر إلى ضرورة البدي ...
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية: مكافأة شكلية أم خدعة استراتيجية ...
- قمة الدوحة ... قمة الجبن والتطبيع: حين يتواطأ الخوف مع الخيا ...
- آن الأوان للبشرية أن تتحرر من السطوة الأميركية
- الكيان الصهيوني: دولة مارقة تهاجم الإنسانية وتحاصر الضمير ال ...
- العدوان الصهيوني على قطر: جريمة صهيونية جديدة ومسمار في نعش ...
- الصمتُ العربيّ حيال العدوان الصهيوني المستمر... جريمةٌ فوق ج ...
- السفير الأميركي الجديد في عمّان: هل هو دبلوماسي محترف أم ضاب ...
- -وزارة الحرب-... التسمية أخيرًا تطابق الفعل: فضح الوجه الحقي ...
- عبد الرحمن الراشد.. وضياع البوصلة الأخلاقية في مهاجمة حماس و ...
- العدوان الأمريكي على فنزويلا: إرهاب دولة تحت غطاء مكافحة الم ...
- إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني شرط ضروريّ لبناء نظام عالمي ج ...
- توماس براك يفضح وجه أمريكا القبيح: وقاحة رسمية واستعلاء وقح ...
- اللواء أسامة العلي: وجه التطبيع المسموم وصدى نباح العدو الصه ...
- حزب الله ومحور المقاومة: بين فحيح التشويه وصوت الكرامة
- عندما خان حكام دمشق الجدد العروبة ... كيف سقطت سورية في حضن ...
- عبد الرحمن الراشد وتكرار نغمة الهزيمة: رد على مقال -أين اختف ...
- المناضل الأممي جورج إبراهيم عبد الله: أيقونة النضال الأممي  ...


المزيد.....




- عاجل| العقوبات الدولية على إيران تدخل حيز التنفيذ
- مداهمة مقر منظمة مسيحو الشرق قرب باريس بشبهة التواطؤ في جرائ ...
- زيلينسكي يعلن وصول منظمة دفاع من إسرائيل غلى أوكرانيا
- لاري إليسون.. إمبراطور برمجيات يسعى لإعادة تشكيل الوعي الأمي ...
- اقتحامات بالضفة ومركبة إسرائيلية تدهس طفلا في أريحا
- جدل في فرنسا حول -التنفيذ المؤقت- للحكم بسجن ساركوزي قبل الا ...
- -مسار الأحداث- يناقش أبعاد المقاطعة العالمية المتزايدة لإسرا ...
- الحرب على غزة مباشر.. مجزرتان للاحتلال بحي الدرج والنصيرات و ...
- ما تفاصيل الخطة الأميركية لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة؟
- محللون: العالم بدأ يعامل إسرائيل كما عامل نظام الأبارتايد في ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو... صوت الإنسانية في وجه التوحش الدولي