أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - اللواء أسامة العلي: وجه التطبيع المسموم وصدى نباح العدو الصهيوني














المزيد.....

اللواء أسامة العلي: وجه التطبيع المسموم وصدى نباح العدو الصهيوني


عاطف زيد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مشهد إعلامي مشوّه، يتكرر الظهور الإعلامي اللاوطني للمدعو اللواء أسامة العلي كأحد أبرز الأصوات التي تروّج للسرديّة الصهيونية تحت عباءة فلسطينية.
هو ليس مجرد ضيف على فضائيات مثل "العربية" أو "المشهد" أو موقع "إيلاف" أو "سكاي نيوز" وغيرها من المنصّات الإعلامية المتماهية مع المشروع الصهيوأمريكي الرجعي العربي، بل هو صانع رسائل التطبيع وتبني رواية العدو، ويمثل تيارًا آثماً يسعى لتفكيك النسيج الوطني الفلسطيني، خدمة لأجندات أمريكية وصهيونية رجعية.
وفي كل ظهور له، يكرّس الانقسام، ويقدّم ( بضمّ الياء ) كوقود لإضعاف المقاومة، لا كصرخة دفاع عن القضية.
أسامة العلي لا يظهر على الفضائيات عن طيب خاطر، بل مدعوّا دائما من قبل تلك القنوات التي تشكّل منصة لتمرير رواية العدو.
في حديثه لقناة "العربية"، لم يتردد في اختزال حركة حماس في ميليشيا "لا تمثل الدولة"، مدّعيًا أن "حماس مدعومة بشكل واضح من إيران وإسرائيل"
.
أي أن القناة نفسها تمنحه المايك ليستمع العالم إلى ما يطرحه بعقليته الحاقدة كـ"دليل" للتعاون الحقيقي بين الحركة والمحتل، بينما هي ( القناة ) تُدير السياق خلف الكواليس.
وفي مقابلته على قنوات "المشهد" و"الحدث" و"العربية"، لا يتعب من اتهام حركة حماس بانقلابها على السلطة، وتحميلها مسؤولية "دماء غزة" والدمار الذي لحق بها، مرجّحًا أن "العبرة بالنتيجة"، وأن قناة "المشهد" تستخدم تصريحاته هذه كوقود لخطابها المزدوج، التبشيري بالسلام والتضليلي للمقاومة.
وبطبيعة الحال، فإن موقع "إيلاف" لا تقلّ تضليلا وتزييفا للحقائق عن ذلك.
موقع إيلاف هو منصة تابعة لأجندات لا تريد تصعيدًا حقيقيًا نحو المقاومة، بل تهدّم الأساس الوطني الواحد.
بينما "سكاي نيوز" الإنجليزية، يُستخدم معها العلي وجهاً عالمياً للتطبيع المموّه، حيث يُقدّم على أنه محلّل فلسطيني "موضوعي"، بينما هو في الحقيقة دورا أساسيا لنقل رسالة معادية.
أسامة العلي هذا لا يكتفي بالأدوار الإعلامية، بل يلبس عباءة “المحلّل الأمني” في مسلسل طويل يُظهره كراعٍ لـ"التنسيق الأمني" مع الاحتلال الصهيوني. في عام 2000، وعبر موقفه من التنسيق الأمني، وصف إسرائيل بأنها تغزو وترتكب "خلق واقع جديد" عبر إقامة مواقع عسكرية قرب منازل فلسطينية، ولكنه في نفس الوقت يعتبر ذلك أنه ضرورة وحاجة أمنية للكين الصهيوني.
هذا الخطاب ينسجم تمامًا مع رواية العدو سعياً لإضفاء شرعية على التنسيق الأمني.
فالتنسيق الأمني الذي اعتاد على أنه "ضرورة" كما تروج له السلطة وحلفاؤها، يتحوّل على لسان أمثال أسامة العلي إلى واجب أمني، على السلطة وأجهزتها الأمنية أن تحميه وترعاه.
المدعو أسامة العلي لا يكتفي بتسطيح الدور الوطني والمقاوم، لكنه ينتهج خطابًا عدائياً ضد المنتفضين الشعبيين.
أبرز مثال كان وصفه للمتظاهرين الأردنيين المناصرين لغزة بأنهم "أبقار ترقص" و"متخلفون" في لقاء مع قناة "العربية الحدث".
هذا الخطاب الذي استُقبل بغضب واسع في الأردن دفع ناشطين إلى وصفه بـ"الصهيوني المتخفّي"، ورفع وسم #محاسبة_أسامة_العلي، مطالبين بطرده من الأردن.
من خلال هذا الأسلوب في الطرح والنعاطي، يحارب أسامة العلي ويروّج التهم لمن يعبّرون عن التضامن الشعبي الطبيعي مع غزة بخطابه اللاذع والعنصري، في حين يقدم نفسه كمنقذ سلام غير موجود.
هو يعي الآن أن الحشد الشعبي التضامني هو خطر حقيقي على مشروع الضمّ ونزع الوعي الوطني، فاستهدفه بالتعاون مع المنصّات الإعلامية المشبوهة التي تستضيفه.
هذا المواقف، وغيرها، تؤكّد أن سلوك أسامة العلي ينسجم مع محاولات السلطة لضرب المقاومة والتشكيك في مشروعيتها وإمكانياتها.
وهكذ يكون هذا الأسامة قد رهن نفسه لخدمة "الرواية الأمنية" بـالتنسيق مع العدو الصهيوني وأجندات الانتداب الأمريكي.
في النهاية، أسامة العلي ليس مجرد ناقد أو محلّل فلسطيني، بل هو صوت تطبيعي يحمل رسالة العدو ، ويوظف الإعلام المموّل من الأجنبي لتفتيت المقاومة، وهزّ الصمود الوطني.
هو لا يعبّر عن انقسام فلسطيني داخلي فقط، بل عن ارتباط تيار بخارطة تمويل ووصاية رتـــبها الاحتلال وأمريكا لمرحلة ما بعد السلام الموهوم.
لهذا، فإن رفض هذا الصوت ليس تطرّفاً، بل هو واجب وطني يرتكز على وحدة الرؤية الوطنية، وتعبير واضح عن رفض كل من يكسر إرادة الشعب، سواء بالسلاح أو بالكلمة.



#عاطف_زيد_الكيلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله ومحور المقاومة: بين فحيح التشويه وصوت الكرامة
- عندما خان حكام دمشق الجدد العروبة ... كيف سقطت سورية في حضن ...
- عبد الرحمن الراشد وتكرار نغمة الهزيمة: رد على مقال -أين اختف ...
- المناضل الأممي جورج إبراهيم عبد الله: أيقونة النضال الأممي  ...
- في الموقف من سوريا اليوم: يساريّون مع الدولة والشعب... لا مع ...
- السلطة الوطنية الفلسطينية: من مشروع تحرري إلى أداة وظيفية لخ ...
- لا لتزييف مفهوم السلام: ثلاثي الدم والإجرام ( ترمب، نتنياهو ...
- هل سيكون مصير قبرص نفس مصير فلسطين؟
- إجرام الولايات المتحدة الأمريكية حول العالم منذ تأسيسها وحتى ...
- تشرذم اليسار الأردني: أحزاب صغيرة، خلافات تافهة، ومسؤولية ثق ...
- التعليم الخاص في الدول الفقيرة: فرصة للنخبة أم خطر على بنية ...
- ضرورة التحالف بين القوى اليسارية والماركسية في العالم العربي ...
- هذا هو التوحّش الإمبريالي الأمريكي … ديمقراطيا كان الرئيس أم ...
- دونالد ترمب: الوجه الأقبح للإمبريالية ورأس المال المتوحش
- إيران في مواجهة الكيان الصهيوني: صراع سيادة أم مقاومة مشروع ...
- عيد العمال (الأول من أيار): تحية للنضال الإنساني من أجل العد ...
- الرفيق عاطف زيد الكيلاني ينعى الشهيد على طريق القدس سماحة ال ...
- القائد الشيوعي العراقي فهد: مسيرة نضال وإرث سياسي
- الفروقات الجليّة بين جثة وجثمان
- الإنتخابات النيابية الأردنية (1) … كم أنا حزين!


المزيد.....




- لن تصدق مدى سرعة وقوع الكارثة.. شاهد ما سيحدث لطوكيو إذا ثار ...
- نجل نائب أردني سابق يعلّق على مقتل والده وشقيقه: -قٌتلا وهما ...
- ماذا سيحدث إذا نجح ترامب في إقالة قادة الاحتياطي الفيدرالي ا ...
- إيران: عودة المفتشين النوويين لا تعني استئناف التعاون الكامل ...
- دبلوماسيون سابقون يطالبون الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات فو ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات اقتحام واسعة في نابلس بالضفة ال ...
- أوكرانيا: هجوم روسي بالمسيّرات يتسبب بانقطاع الكهرباء عن أكث ...
- سطو -هوليودي- على بنك في المغرب.. واللصوص يسرقون مليون درهم ...
- منصة -كيك- تؤكد تعاونها مع فرنسا بعد وفاة مدوّن خلال بث مباش ...
- -ميتا- تخسر مهندسين أنفقت عليهم مئات ملايين الدولارات


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف زيد الكيلاني - اللواء أسامة العلي: وجه التطبيع المسموم وصدى نباح العدو الصهيوني