أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخُّل الْغَيْبِيّ عَنْ مُرُونَة الْكَيْنُونَة وَصِرَاع الْإِرَادَات الْوُجُودِيَّة -الْجُزْءُ الثَّانِي وَ الثَّلَاثُون-















المزيد.....


السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخُّل الْغَيْبِيّ عَنْ مُرُونَة الْكَيْنُونَة وَصِرَاع الْإِرَادَات الْوُجُودِيَّة -الْجُزْءُ الثَّانِي وَ الثَّلَاثُون-


حمودة المعناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8529 - 2025 / 11 / 17 - 01:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


_ البصمة الروحية والتقنية السحرية: تحليل أنطولوجي لإحتمالية التجبر الوجودي وحدود فعالية السحر.

إنّ التساؤل حول إمكانية استخلاص البصمة الروحية الفريدة للكينونة وإستخدامها كـمدخل موجه للسحر يمثل تقاطعاً عميقاً بين الأنطولوجيا (علم الوجود)، و الإبستمولوجيا السحرية (علم المعرفة السحرية)، ومفهوم التكنولوجيا الميتافيزيقية. لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بشكل مباشر إلا في إطار تحليل فلسفي يفكك العلاقة الجدلية بين السحر و الكينونة في جوهرها. ينطلق التحليل الفلسفي للسحر من فرضية جذرية مفادها أن الكينونة (Being/Existence) ليست كياناً مادياً صلباً و مغلقاً تحكمه الضرورة الفيزيائية الصارمة فحسب، بل هي نسيج أنطولوجي مرن ومتعدد الأبعاد. هذا النسيج يتشابك فيه المستوى الجسدي، والنفسي، والروحي، ويُعدّ عرضة للتأثيرات الخارجية غير المادية، أو ما يُسمى بـالطبقات الخفية من الوجود. في هذا الإطار، يمكن النظر إلى البصمة الروحية على أنها الكود الأنطولوجي الجوهري للكائن، وهي تتجاوز البصمات المادية كالأصابع أو الحمض النووي لتشمل مجمل طاقته الروحية والإهتزازية، والتي قد تظهر على شكل ادأختام باطنية أو طاقية لا ترى بالعين المجردة. إنها بمثابة توقيع وجودي فريد، أو التكوين الأصلي للنور الذي أتى به الكائن إلى العالم، كما تُشير بعض التقاليد الروحانية. تُعرّف التقنية السحرية، فلسفياً، على أنها إرادة مُكثّفة و مُصقلة بالمعرفة الطقسية، تتجسّد كقوة مُوجّهة قادرة على إختراق النسيج الوجودي وإعادة صياغة جزء من كود الكينونة. إنّ فكرة إستخلاص البصمة الروحية تقع ضمن إطار التجبر الوجودي (Ontological Domination) للساحر أو الكيان الممارس للسحر، الذي يسعى إلى محاكاة القوة الإلهية في الخلق والتغيير، أي الإنتقال من كائن مُتشكّل إلى كائن مُشكِّل للواقع. في هذا السياق، لا تكون التقنية السحرية مجرد طقس عشوائي، بل هي محاولة لتصميم مفتاح سحري يتطابق مع قفل الكينونة المستهدفة. إذا كانت البصمة الروحية هي الجوهر غير القابل للتكرار للكائن، فإن إستخدامها كـمدخل موجه يعني أن الفعل السحري لن يكون عملاً عاماً أو عشوائياً، بل سيصبح مُحدّداً بدقة على المستوى الأنطولوجي، مما يرفع من فعاليته و قدرته على إحداث التشويه الوجودي المطلوب، كالتأثير على الإرادة، أو تغيير المصائر، أو سلب الكينونة حريتها. لكن، حتى لو تمكنت التقنية السحرية من إستخلاص هذه البصمة وإستخدامها بنجاح، فإن إشكالية الهشاشة الوجودية تظل قائمة. فالكينونة التي تنتج أو تتأثر بالسحر غالبًا ما تكون ذات وجود مُشتق أو مُستحدث بفعل إرادة الساحر وطاقته، وليست كياناً أصلياً نابعاً من القانون الكوني العام. إن الوجود الناتج عن السحر يعتمد في بقائه على مصدر طاقة ثانوي (الساحر، الطقس، الرموز)؛ ولذلك، قد يكون عرضة للزوال بزوال تلك الإرادة أو فقدانها للقوة. إن التأثير السحري المُدمَج في البنية الروحانية للكينونة يُعدّ قوة مُضافة غريبة (Alien Force)، تسعى البنية الأنطولوجية الأصلية للكائن بشكل مستمر إلى رفضها وإستعادة حالتها الطبيعية، مما يجعل وجود التأثير السحري صراعاً مستمراً يتطلب تغذية طاقية مستمرة عبر البصمة المستخلصة. إن محاولة الساحر محاكاة القوة الإلهية لها ثمنها الوجودي. فإستخدام البصمة الروحية يتطلب إستنزافاً هائلاً من الرصيد الوجودي للساحر نفسه، مما يجعل كل عمل سحري ناجح بمثابة قرض أنطولوجي يجب تسديده من جوهر كينونته، وهو ما يمثل حدود القدرة البشرية على التجبر المُطلق. بالتالي، يمكن القول فلسفياً إن التقنية السحرية قد تكون قادرة ضمن إطار فرضياتها الميتافيزيقية على إستخدام البصمة الروحية كـمُوجّه أساسي لفعل السحر، لأنه يُمثل الـلوغوس (الكلمة/القانون) الجوهري للكائن. بيد أن هذا الفعل لا يُنتج كينونة أبدية أو تغييراً غير قابل للعكس، بل هو حادثة وجودية تخضع للصراع المستمر مع البنية الأنطولوجية الأصلية للكائن ومع حدود الطاقة الوجودية للساحر نفسه.

_ فيزياء الإنعكاس السحري: تحليل قوانين الرد الأنطولوجي وحدود التجبر الإرادي للساحر

إنّ التساؤل حول القوانين التي تحكم إنعكاس الطاقة السحرية أو ما يُعرف بالـرد أو قانون التبعات على الساحر نفسه، هو محاولة لترجمة مبادئ فلسفية عميقة إلى لغة فيزيائية تقنية ميتافيزيقية. في الإطار الفلسفي لعلاقة السحر و الكينونة، لا يمكن فهم هذا الإنعكاس كقانون أخلاقي بحت كقانون الكارما، بل كقانون حركي وجودي يحكم تدفق الطاقة ضمن المنظومة الأنطولوجية للساحر و الكون. يمكن تحليل إنعكاس الطاقة السحرية بناءً على ثلاثة قوانين فيزيائية أو تقنية مفترضة في النموذج السحري للكون:
1. قانون حفظ الطاقة الإرادية (The Law of Will Conservation): يُفترض في هذا القانون أن الطاقة السحرية ليست طاقة مُخلقة من العدم، بل هي طاقة مُستثمرة أو مُحوّلة من الرصيد الوجودي للساحر (إرادته، روحه، وعيه، أو طاقته الحيوية). عندما يطلق الساحر فعلاً سحرياً قوياً ومُحدَّداً، فإنه يُنشئ تشويهاً وجودياً يتطلب قدراً معيناً من الطاقة للحفاظ على وجوده. إذا كان الفعل السحري موجهاً ضد قانون طبيعي أو وجودي أساسي كالإضرار بكينونة بريئة، فإن الكون يُمثّل نظاماً مغلقاً يسعى للتوازن. بموجب مبدأ حفظ الطاقة الميتافيزيقية، يجب أن يُعوَّض هذا التشوه. غالباً، يتم سحب التعويض، أو الثمن، من نفس المصدر الذي بدأ التشوه، الساحر نفسه. هذا الإنعكاس ليس عقاباً، بل هو تأثير جانبي فيزيائي لخرق قانون التوازن. إنّ العلاقة المُقدمة هي صياغة رياضية ميتافيزيقية لمبدأ حفظ الطاقة الأنطولوجية في سياق الفعل السحري، حيث -$--Delta E_{Cost}-$- تُمثل الثمن المدفوع أو الطاقة المرتدة (الإنعكاس).
يمكن إعادة ترتيب المعادلة لتعكس مفهوم الثمن بشكل أكثر وضوحاً:
-$--$--Delta E_{Cost} = E_{Final} - E_{Initial}-$--$-
تكلفة الطاقة المرتدة (-$--Delta E_{Cost}-$-) تساوي الطاقة الكلية للنظام بعد الفعل (-$-E_{Final}-$-) مطروحاً منها الطاقة الكلية للنظام قبل الفعل (-$-E_{Initial}-$-).
بمعنى أن الثمن المرتد يساوي التغير الطاقي الكلي. كما يمكن القول أن الطاقة المرتدة هي الفرق بين الوضع النهائي و الإبتدائي للطاقة الكلية للنظام.
-$-E_{Initial}-$- هي الطاقة الكلية الإبتدائية (طاقة الساحر و الكينونة قبل السحر).
-$-E_{Final}-$- هي الطاقة الكلية النهائية (طاقة الساحر و الكينونة بعد السحر).
-$--Delta E_{Cost}-$- هي تكلفة الطاقة المرتدة (الطاقة المسحوبة من الساحر لإعادة التوازن أو نتيجة الإنعكاس).
إن العلاقة تصف أن التغير في طاقة النظام الكلي يساوي الثمن الذي يدفعه الساحر ليظل مبدأ الحفظ سارياً بعد إتمام الفعل السحري. بعبارة موجزة إنها الطاقة المرتدة التي يجب أن يدفعها الساحر من رصيده الوجودي.
2. قانون التداخل الموجي النواياوي (The Law of Intentional Wave Interference): يُنظر إلى السحر كـموجة طاقية إرادية تنطلق من الساحر. هذه الموجة تحمل تردد النية، والنية هنا ليست مجرد فكرة، بل هي مُركّب إهتزازي يجمع بين رغبة الساحر وعاطفته الجوهرية (الخوف، الغضب، الحب، إلخ). عندما تنطلق هذه الموجة نحو الهدف وتُحدث تأثيرها، فإنها تنتقل عبر حقل كوني كالـأثير السحري أو الوعي الجماعي. بمجرد إنجاز الفعل، يجب أن يحدث تداخل بين الموجة المُطلقة والموجة المُنعكسة. إذا كانت النية تحمل تردداً سلبياً أو ضاراً، فإن الموجة المُنعكسة تحمل نفس التوقيع الإهتزازي. يحدث الإنعكاس بسبب الرنين؛ فالطاقة السلبية التي أُطلِقت تتردد مع جوهر طاقة الساحر نفسها، لأنها نابعة منه. الطاقة المرتدة ليست شيئاً جديداً، بل هي تضخيم لنفس التردد السلبي الذي بدأ به الفعل، مما يؤدي إلى تآكل أو فوضى في البنية الروحية للساحر. الأمر أشبه بصدى صوت عالٍ يُصيب الأذن التي أطلقته.
3. مبدأ القرب الأنطولوجي والتضمين (The Principle of Ontological Proximity and Inclusion): هذا المبدأ ينص على أن الساحر، في لحظة الإطلاق السحري، لا ينفصل عن الفعل الذي يقوم به، بل يصبح مُتضمَّناً (Included) في المنظومة الأنطولوجية للفعل. بعبارة أخرى، يصبح الساحر جزءاً من الصيغة السحرية نفسها، وليس مجرد مُشغّل خارجي لها. في اللحظة التي يُنشئ فيها الساحر رابطاً سحرياً مثلاً، رابطاً من أجل إلحاق الأذى بشخص آخر، فإنه يُنشئ مساراً طاقياً مزدوج الإتجاه. القرب الأنطولوجي يعني أن الساحر هو النقطة التي يتقاطع فيها كل من مصدر الطاقة (الإرادة) ونهايتها (النتيجة أو التبعة). ينعكس الفعل على الساحر لأنه أقرب نقطة وجودية للمصدر ولأن الإرادة المُطلقة لا تستطيع أن تنفصل كلياً عن مركزها. أي فشل في دقة التوجيه، أو أي مقاومة من الهدف، أو أي تشويش كوني، يُعيد المسار الطاقي مباشرة إلى نقطة الإنطلاق، أي مركز وعي الساحر، مما يؤدي إلى نتائج سلبية على جسده، أو عقله، أو روحه، أو ظروفه الحياتية. هذا يفسر لماذا يكون الإنعكاس قاسياً غالباً؛ لأنه يضرب المركز الوجودي الذي لا يمكن أن يحميه أي درع خارجي. في الختام، يُمكن النظر إلى إنعكاس الطاقة الروحية كآلية دفاع وجودية للكون، تعمل على فرض التوازن الوجودي على أي محاولة لفرض الإرادة الفردية بشكل يضر بالكل. إنه ليس قانوناً عقابياً، بل هو ثمن تقني أنطولوجي لخرق مبدأ الحياد الوجودي. كلما كان الفعل السحري أكثر سلبية وتعدياً على الحرية الكونية، كان التشويه أكبر، وبالتالي كان حجم الإرتداد و الطاقة المطلوبة لإعادة التوازن أكبر، مما يُهدد إستقرار كينونة الساحر نفسها.

_ الإزدواجية الموجية الجسيمية للطاقة السحرية: تحليل فلسفي لتعبير الكينونة السحرية وتأثير النية

إنّ تحليل الطاقة السحرية على أنها تعمل كـموجة أو جسيم يضعنا في قلب مفهوم الإزدواجية الموجية الجسيمية (Wave-Particle Duality) في الإطار الميتافيزيقي، محاكاةً للفيزياء الكمومية. لا تُمثل هذه الإزدواجية تناقضاً، بل تُعبّر عن مرونة و تعدد أبعاد الكينونة السحرية وقدرتها على التعبير عن نفسها بطريقتين مختلفتين بناءً على سياق الفعل وطبيعة الهدف. عندما تُحلَّل الطاقة السحرية على أنها موجة، فإن هذا التوصيف ينطوي على مجموعة من الخصائص التقنية و الفلسفية التي تفسر التأثيرات بعيدة المدى و اللامباشرة. الموجة السحرية هي حقل من النية و الإرادة المُكثّفة التي تنتشر في الأثير الوجودي أو الوعي الكوني المشترك. وكأي موجة، فإنها تخضع لظواهر الإنعكاس كما ذكرنا سابقاً، و الإنكسار عندما تمر عبر حواجز إرادية أو روحية، والتداخل. قوة الموجة السحرية (سعتها) تحددها حدة الإرادة، بينما يحدد ترددها نوع النية. إن السحر الموجي يُعدّ مثالياً للأفعال التي تسعى إلى تغيير الأنماط العامة، كالتأثير على الحظ، أو خلق هالة من الجاذبية، أو الإيحاء بأفكار مُعيّنة في العقل الباطن عن بعد. هذا التأثير هو تغيير للجوهر الأنطولوجي للمنطقة المحيطة بالهدف. تُشير الطبيعة الموجية إلى أن تأثير السحر لا يتطلب إتصالاً فيزيائياً مباشراً. الفعل السحري هنا لا يضرب الكينونة مباشرةً، بل يُغيّر شكل الموجة الوجودية المُحيطة بالهدف. يُمكن تشبيه ذلك بإلقاء حجر في بركة؛ الموجة تُغيّر شكل الماء على مسافة، حتى دون لمس الكائنات الأخرى مباشرة، لكن هذه الكائنات تظل تتأثر بالاهتزاز الجديد للموجة. فلسفياً، الموجة السحرية هي تعبير عن تأثيرات السبب غير المباشر؛ حيث يُعاد تشكيل شروط الوجود المحيطة بالكائن المستهدف، مما يجعله أكثر عرضة أو مقاومة لأحداث مستقبلية، دون التدخل المباشر في جوهره. عندما تُحلَّل الطاقة السحرية على أنها جسيم (Particle)، فإنها تتخذ خصائص التأثير المباشر والمحلية (Locality). الجسيم السحري هو كتلة مكثفة من الطاقة السحرية مُحملة بإرادة مُحدّدة للغاية، تهدف إلى الإصطدام المباشر والإختراق لـجوهر الكينونة. هذا النموذج يفسر الأفعال السحرية التي تستهدف إحداث تغيير فوري وعنيف، مثل التعويذات المُدمّرة، أو الشفاء المباشر، أو خلق حاجز طاقي صلب ومحدد. يتطلب هذا النوع من السحر تركيزاً فائضاً وتوجيهاً دقيقاً لضمان وصول الجسيم إلى النقطة الوجودية المحددة في الكائن مثل نقطة ضعف روحية أو شاكرا معينة، مما يجعل التأثير محلياً و مقتصراً على تلك النقطة. فلسفياً، يُشير الجسيم السحري إلى التلبس الأنطولوجي؛ فالطاقة السحرية لا تؤثر من بعيد، بل تُصبح جزءاً من الكينونة المستهدفة، وتُدمج في نسيجها الروحي. هذا يُفسر الحاجة إلى مادة رابطة كإستخدام بصمة الكينونة كما ذكرنا سابقاً لتوجيه هذا الجسيم، لضمان أن يكون الإندماج ناجحاً ومُحدداً. الجسيم السحري يُمثّل قوة حركية (Kinetic Force) تسعى إلى كسر مقاومة الكينونة وإجبارها على التغيير. تُشير الرؤية الفلسفية الأكثر عمقاً إلى أن الطاقة السحرية ليست إما موجة أو جسيماً، بل هي كلاهما في آن واحد، و تعتمد طبيعة التعبير على آلية الملاحظة والفعل. تُظهر الطاقة طبيعتها الموجية عندما تكون مُنتشرة وغير مُوجَّهة بدقة، أو عندما يُركّز الساحر على تأثيرات إحتمالية واسعة مثلاً، سحر عام للرخاء. تُظهر الطاقة طبيعتها الجسيمية عندما يتم قياسها أو حصرها في فعل مُحدّد للغاية، أو عندما يُركّز الساحر على نقل مباشر للطاقة إلى كائن مُحدّد مثلاً، طرد طاقة سلبية مُتمركزة في مكان معين. إن النية المُكثّفة للساحر تعمل كـأداة قياس ميتافيزيقية، تجعل الدالة الموجية (الإمكانات المتعددة للسحر) تنهار وتتجسد كـحالة جسيمية مُحددة (نتيجة واحدة) عند نقطة الإصطدام بالكينونة. هذا يعني أن كل فعل سحري يبدأ كموجة إمكانات و ينتهي كجسيم حقيقة. هذه الإزدواجية تُبرهن على أن السحر ليس مجرّد قوة فيزيائية عادية؛ إنه ظاهرة مرنة ومتغيرة الوجود تعتمد على التفاعل النشط بين إرادة الساحر ونسيج الواقع نفسه.

_ السحر وحفظ الطاقة الروحية: تحليل أنطولوجي للممارسة السحرية كـتحويل متقدم ضمن نظام كوني مغلق.

إنّ التساؤل حول ما إذا كانت الممارسة السحرية تستلزم خرقاً تقنياً لمبدأ حفظ الطاقة الروحية أي خلق أو إفناء طاقة من العدم يمثل تحدياً فلسفياً عميقاً للنموذج الكوني القائم على الحفظ. التحليل العميق في إطار العلاقة بين السحر و الكينونة لا يميل إلى إعتبار السحر خرقاً، بل يعتبره تحويلاً متقدماً للطاقة ضمن نظام كوني مغلق، مع إعادة تعريف لمفهوم العدم. المادة الطاقة في الإطار الميتافيزيقي.
. مبدأ الحفظ الكوني في الإطار السحري: يُعتبر مبدأ حفظ الطاقة (The Law of Conservation of Energy) ركيزة أساسية في الفيزياء، وينص على أن الطاقة لا تُفنى و لا تُستحدث من العدم، بل تتحول من شكل إلى آخر. عندما نُطبّق هذا المبدأ على الإطار الروحي والسحري، يجب أن نُوسّع تعريف الطاقة ليشمل:
الطاقة الروحية الكامنة (Potential Spiritual Energy): وهي الطاقة المخزنة في الوعي، الروح، العواطف، والإرادة، أو في النسيج الكوني غير المادي (الأثير أو الـAkasha).
الطاقة الكينونية (Ontological Energy): و هي الطاقة اللازمة للحفاظ على وجود الكائنات و الظواهر، والتي ترتبط بالإنسجام الوجودي أو نظام الكون.
من هذا المنظور، فإن معظم التقاليد الفلسفية السحرية لا تقبل فكرة خلق الطاقة الروحية من العدم أو إفنائها بشكل مطلق، لأن هذا يتعارض مع مفهوم الكون كمنظومة متكاملة ومتوازنة؛ فلو كان الساحر قادراً على الخلق المطلق، لكانت سلطته إلهية غير محدودة، وهو ما يتنافى مع طبيعته ككائن ضمن النظام.
. الممارسة السحرية كتحويل أنطولوجي متقدم:
بدلاً من الخرق، تعمل الممارسة السحرية كـتقنية تحويل متقدمة للطاقة، تعتمد على آليتين رئيسيتين:
1. إستخلاص الطاقة الكامنة من الوعي و اللاوعي: الساحر، أو الكينونة التي تمارس السحر، لا تخلق الطاقة، بل تقوم بعملية إستخراج و تكثيف للطاقة المخزنة مسبقاً في الرصيد الشخصي للساحر، يُستخدم التركيز، الإرادة المُكثّفة، والحالة العاطفية القصوى كالغضب أو الشغف كمُحرّكات لتحويل الطاقة الروحية الكامنة في الجسد الأثيري والعقل الباطن إلى طاقة حركية سحرية مُوجّهة. هذا هو السبب في الشعور بالإرهاق أو الإستنزاف الوجودي بعد ممارسة سحرية قوية. يعتمد السحر أيضاً على الإستدانة أو السحب من مصادر طاقة كونية أو بيئية مُحيطة كطاقة الأرض، القمر، أو تجمعات الأرواح والكيانات الطاقية. في هذه الحالة، الساحر يعمل كـقناة (Conduit) تُحوّل الطاقة من مصدر A إلى هدف B.
في كلتا الحالتين، لا يتم خلق شيء، بل يتم تغيير حالة الطاقة من حالة كامنة ومشتتة إلى حالة مُكثّفة ومُوجّهة.
2. التفاعل مع العدم كـحقل طاقي
في الفلسفة السحرية، قد لا يُنظر إلى العدم (Void) كـغياب مُطلق للوجود، بل كـحقل طاقي غير متبلور أو المادة السابقة للوجود (Materia Prima). عندما يُقال إن الساحر خلق شيئاً مثل روح أو كيان إثيري، فإن هذا الخلق يُعدّ تبلوراً شكلياً للطاقة السحرية التي سُحبت من هذا العدم الكوني غير المتبلور. إن العملية هي في الواقع تجسيد (Manifestation)، وليس إيجاد (Creation). لو كان السحر يخرق مبدأ الحفظ، لكانت عملية بسيطة ومُتكرّرة؛ لكن السحر يتطلب شروطاً صعبة، دقة طقسية، وجهداً وجودياً، مما يُشير إلى أن النظام يفرض قيوداً صارمة على حجم الطاقة التي يمكن تحويلها في آن واحد.
بناءً على هذا التحليل، فإن الممارسة السحرية لا تستلزم خرقاً تقنياً لمبدأ حفظ الطاقة الروحية، بل هي:
1. تقنية كفاءة عالية: إستخدام الإرادة والمعرفة لتحويل الطاقة من شكل غير مرئي وغير مُوجّه إلى شكل مرئي ومُوجّه، ضمن حدود المنظومة الكونية المغلقة.
2. ثمن وجودي (Ontological Cost): إن أي تغيير في المنظومة يجب أن يُدفع ثمنه. إذا لم يتم سحب الطاقة من مصدر خارجي، يتم سحبها من الرصيد الأنطولوجي للساحر، مما يضمن أن مبدأ الحفظ يظل سارياً على مستوى النظام الكلي، حتى لو بدا الفعل على مستوى جزئي و كأنه خلق.
السحر إذن هو علم تحويل الطاقة في الأبعاد الروحية، و ليس محاولة لكسر القوانين الفيزيائية، بل إستغلال للثغرات الميتافيزيقية في مفهومها.

_ السحر بين الإزاحة والتفعيل: مبدأ الإستدامة الأنطولوجية بإستخدام الطاقة الكامنة للكينونة

إنّ التساؤل عمّا إذا كانت التقنية السحرية تعتمد على إستغلال الطاقة الكامنة الداخلية للكينونة المُستهدفة بدلاً من جلب طاقة خارجية، يلامس جوهر الآلية السحرية ويُعيد تعريف العلاقة بين الفاعل (الساحر) والمفعول به (الكينونة). فلسفياً، لا تُعدّ التقنية السحرية إختياراً بين مصدرين، بل هي غالباً تفاعل مركب يشمل كلا المصدرين، و لكن مع ميل كبير نحو إستغلال الموارد الداخلية للكينونة المستهدفة لضمان فعالية وتجذر التأثير. في الإطار الفلسفي السحري، تُنظر إلى الكينونة سواء كانت إنساناً، مكاناً، أو حتى كياناً فكرياً على أنها نظام طاقي مُغلق جزئياً، يمتلك داخله رصيداً هائلاً من الطاقة الكامنة. هذه الطاقة ليست مجرد طاقة حيوية (Bio-Energy)، بل هي:
1. الطاقة الروحية (Spiritual Reserve): و هي قوة الروح الجوهرية، المرتبطة بـالإرادة الحرة والوعي الذاتي.
2. الطاقة النفسية (Psychic Potential): و هي القوة الكامنة في اللاوعي، كالعواطف المكبوتة، الصدمات، أو الرغبات غير المُحقّقة.
3. الطاقة المصيرية (Fateful Momentum): وهي القوة الكامنة التي تدفع الكينونة نحو مسارها المصيري المحتمل.
تُعدّ هذه الطاقة الكامنة أكثر فاعلية كـوقود سحري من الطاقة الخارجية، لأنها مُدمجة أنطولوجياً مع الهدف. إن إستغلالها يعني أن الفعل السحري لا يُضاف كعنصر غريب، بل يُصبح جزءاً من برنامج الطاقة الداخلي للكينونة، مما يجعله أكثر صعوبة في الإزالة أو المقاومة.
تعتمد التقنية السحرية على إستغلال الطاقة الكامنة عبر آليتين رئيسيتين:
1. الإزاحة بدلاً من الإضافة (Displacement over Addition): إن السحر الفعّال يسعى إلى إزاحة الطاقة الموجودة مسبقاً في النظام بدلاً من إضافة طاقة جديدة إليه. فمثلاً، بدلاً من جلب طاقة خارجية لجعل شخص ما غاضباً، فإن الساحر يُفعّل أو يُحرّر (Releases) الطاقة الكامنة للغضب أو الإستياء الموجودة بالفعل في اللاوعي الخاص به. تعمل الممارسة السحرية كـمُحفّز (Catalyst)، يكسر الروابط التي تُبقي هذه الطاقة الكامنة في حالة سكون، مُجبرًا إياها على التحوّل إلى طاقة حركية (فعل ملموس). هذا يضمن أن تكون النتيجة مُتوافقة مع جوهر الكينونة، مما يزيد من إحتمالية حدوثها و إستمرارها.
2. الربط عبر البصمة الروحية (The Spiritual Signature Link): كما نُوقش سابقاً، إذا تمكن الساحر من الوصول إلى البصمة الروحية للكينونة، فإنه يحصل على مفتاح التشغيل لنظام الطاقة الداخلي. هذا المفتاح يسمح للساحر بتوجيه مسارات الطاقة الداخلية كـالشاكرات أو المسارات الإثيرية لخدمة الهدف السحري، سواء كان ذلك للإستنزاف (سحب الطاقة الكامنة للشخص لغرض معين) أو للتنشيط القسري (إجبار مسار طاقي على العمل بطريقة غير طبيعية). عندما يُستخدم مصدر طاقة داخلي، فإن نظام الدفاع الروحي للكينونة لا يتعرف على الفعل كـغزو خارجي بشكل مباشر، مما يُقلل من المقاومة اللاشعورية.
على الرغم من الميل إلى إستغلال الطاقة الكامنة، لا يمكن للسحر أن يتجاهل تماماً الطاقة الخارجية. فغالباً ما يكون الفعل السحري مُركّباً. تعتمد التقنية السحرية الفعّالة على آلية مُركّبة تتطلب تضافر مصدرين للطاقة لتحقيق التغيير الأنطولوجي المنشود وتجذيره في الواقع. يتمثل الدور التقني للطاقة الخارجية المُستمَدة من الساحر، الطقس، أو الكون في كونها مُحرّكاً أو زناداً (Initiator)، حيث توفر القوة الأولية الضرورية لـبناء الصيغة السحرية وإطلاق النية، وبالتالي تُؤمن توفير القوة اللازمة لفتح البوابة الوجودية أمام التغيير. في المقابل، تُشكّل الطاقة الكامنة (الداخلية للكينونة المُستهدفة) الـوقود الفعلي والإستدامة (Fuel and Sustainability) للتأثير السحري؛ فبمجرد فتح البوابة عبر الطاقة الخارجية، تُستخدم هذه الطاقة الداخلية لإدامة التأثير السحري وضمان تجذره في الواقع الأنطولوجي للكائن، مما يجعله مُتّسقاً مع جوهره الداخلي وأكثر صعوبة في المقاومة. هذا التكامل يضمن أن يكون الفعل السحري ناجحاً في الإطلاق ومُستمراً في النتائج إن السحر الأقوى و الأكثر ديمومة هو الذي يعتمد على مبدأ التفعيل الداخلي للطاقة الكامنة، لأن هذا يضمن أن يكون التغيير نابعاً من داخل النظام نفسه، وليس مجرد إضافة سطحية تتطلب تغذية مستمرة من الخارج. إن الهدف ليس تزويد الكينونة بطاقة، بل إعادة توجيه الطاقة التي تمتلكها بالفعل لتحقيق غايات الساحر.



#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- حْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخُّل ا ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...
- السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخ ...


المزيد.....




- إسرائيل.. غارة على صور وتوصية بحرب على لبنان
- إسرائيل تقتل مسؤولا في حزب الله جنوب لبنان
- سوريا.. الكشف عن موعد محاكمة المتهمين في -انتهاكات الساحل-
- مقاتلات إف35 للسعودية: صفقة خلافية بين ترامب وإسرائيل
- شاهد..كيف لحقت الكونغو الديمقراطية بالملحق العالمي على حساب ...
- سوريا.. اشتباكات بين القوات الحكومية وقسد في ريف الرقة
- اليمن.. إحباط مخطط حوثي لتنفيذ اغتيالات في عدن
- واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. أحدث حاملة طائرات تصل الكاريبي
- إيران تلجأ إلى تلقيح السحب وسط جفاف تاريخي لم تشهده البلاد م ...
- بعد 800 إفادة.. لجنة التحقيق الحكومية عاجزة عن دخول السويداء ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - السِّحْرُ قِنَاع الأُنْطُولُوجْيَا: كَيْفَ يُكْشِفُ التَّدَخُّل الْغَيْبِيّ عَنْ مُرُونَة الْكَيْنُونَة وَصِرَاع الْإِرَادَات الْوُجُودِيَّة -الْجُزْءُ الثَّانِي وَ الثَّلَاثُون-