محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 22:21
المحور:
الصناعة والزراعة
حقل كركوك
المقدمة
نُبسِط المكمن أولا لغير المختصين بتشبيهه كإسفنجة مشبعة بالماء، كلما عصرتها تسيل من بين مساماتها قطرات الماء الى ان تشف الاسفنجة، وتعتمد مدة نفادها من الماء اي (استنزاف الماء من الاسفنجة تحت ضغط عصر معين على مدار المدة المطلوبة لإنتاج الماء)، تعتمد على السيطرة على الضغط بدقة خلال مدة الانتاج اذا ما اريد الإبقاء على مستويات استخلاص ثابتة مع معالجة مسامية النضح التي تتعرض الى عوامل بيئة الاسفنجة وامور فنية أخرى اذا كان المكمن نفطيا، وتهدف الى تحقيق المستويات المحسوبة للإنتاج على مدار المدة المحددة والتي تتم تقديرها رياضيا بحسب حجم الاسفنجة وعوامل اخرى. وكذا في المكمن النفطي، فان ضغط المكمن يُعزز بالغاز المرتشف جراء انتاج النفط من المكمن المتكون من صخور مسامية الى الفجوة الغازية العليا لقبة المكمن، وتتم السيطرة على كمية النفط المنتج بحسب ضغط المكمن ومسامية وسماحية صخور المكمن، وقد تستخدم وسائل صناعية للحفاظ على ضغط المكمن كحقن الماء في المكمن او حقن الغاز لتعزيز ضغط قبة المكمن، ووسائل أخرى بحسب طبيعة تكوين المكمن.. انا كمهندس كهرباء عملت في أبراج الحفر لخمسة أعوام وفي الصناعة النفطية لأربعون عاما في حقول كركوك، استفدت من خبرة زملائي الاختصاصيين في هندسة الحقول والحفر في هذا المضمار وحاولت ان استخلص الاتي من المعلومات بخصوص حقل كركوك موضوع البحث، وبيان إمكانية القدرات الوطنية في العراق لمعالجة تطوير الحقول بجهود ذاتية وبعقود استشارة محددة، توفر المال والسيادة على الثروة الوطنية وتحفظ حق الأجيال القادمة من هذه الثروة. وخلصت بمقارنة الإنتاج قبل التعاقد مع بريتش بتروليوم والإنتاج المزمع تحقيقه من قبل الشركة المتعاقدة بالأرقام الدقيقة، وتساءلت في النهاية عن كيفية تحديد خط الشروع الإنتاجي للحقل في العقد.. وارى في العقد المبرم مع شركة BP حيفاً كبيرا وقع على العراق واترك تقدير العواقب الوخيمة التي لا تحمد عقباها لأصحاب الضمائر وللأجيال القادمة.
الملخص
تتضمن هذه الدراسة معلومات عن حقل كركوك من حيث وصف للتركيب وموقعه والمكامن المنتجة الرئيسية فيه، وكميات النفط الذي تحتويه هذه المكامن وملخص عن التاريخ الانتاجي للحقل وطرق الانتاج المتبعة الضغوط المكمنية في المكامن المنتجة وتأثيرات تغيرات الانتاج والحقن ومشاكل المنشآت السطحية على أدائية المكامن والآبار.كما تتضمن اشارة الى نتائج الدراسات المكمنية التي أجريت الحقل بمكامنه المختلفة من قبل دائرة المكامن تطوير الحقول والشركات الاستشارية من حيث كميات الانتاج والحقن المطلوبة من الحقل بما يحقق التوازن في المحافظة على الضغط المكمني وادائية الآبار والمكامن والشروط المطلوبة لإدامة الانتاج لأطول فترة ممكنة وكيفية ادارة الحقل بهدف زيادة كفاءة الاستخلاص من الحقل.
نبذة مختصرة عن الحقل:
يمتد تركيب حقل كركوك بطول (100) كم وعرض (4) كم تقريبا وباتجاه شمال شرق جنوب غرب ويقع عند حافة المنطقة المسماة سفح المنخفض كاني دوملان من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي لمدينة كركوك موازياً للتراكيب الأخرى في نفس المنطقة، ويتألف من ثلاث تراكيب محدبة على شكل double plunging anticlines (بابا وأفانا وخورمالة) يفصل بينها إزاحات افقية بشكل سرجي عمشة (تفصل بين قبتي بابا وافانا) وديبكة تفصل بين (قبتي أفانا وخورمالة). وهذا التركيب هو من التراكيب السطحية غير المتماثلة حيث يلاحظ أن السفح الشمالي الشرقي أكثر ميلاناً من السفح الجنوبي الغربي في قبتي بابا وأفانا بسبب وجود سطح انزلاقي decoloment surfaces يفصل تكوين الفتحة عن التكوينات التي تليها أما في قبة خورمالة فان السفح الجنوبي الغربي أكثر ميلاناً من السفح الشمالي الشرقي.. يتكون الحقل من مكمنين رئيسيين هما المكمن الثلاثي والمكامن الطباشيرية مقسمة حسب اعمارها الجيولوجية، تفصل بينهما صخور عازلة تماما (هذه الصخور عديمة النفاذية ولا يمكن للموائع المكمنية الانتقال من خلالها) كان تكون صخور الانهايدرايت او الصخور الملحية أو الطينية. تختلف هذه المكامن عن بعضها من حيث طبيعة الصخور وخواصها المكمنية نفاذية ومسامية والخواص الأخرى ونوع الموائع المكمنية الموجودة فيها وخواص هذه الموانع والضغوط المكمنية وهذه الاختلافات ناتجة عن اسباب عديدة وهي كما يأتي:
الفترات الزمنية التي تم فيها ترسيب الصخور عبر ملايين السنين.
المناطق التي تم فيها ترسيب هذه الصخور مثل المناطق البحرية الضحلة او العميقة ونوع المواد العضوية المتواجدة في هذه المناطق.
العوامل البيئية مثل عوامل التعرية والترسيب المتكررة وهجرة النفط المتكون اصلا" في مناطق بحرية عميقة إلى مناطق اخرى اقل عمقا.
الظواهر الطبيعية مثل البراكين والحركات الارضية التكتونية والتي ادت الى تكسير الطبقات الرسوبية وتكوين الفوالق بازاحات متباينة وتكون الشقوق باحجام ونسب تكرارية واتجاهات مختلفة في الصخور المكمنية.
ويمتاز المكمن الثلاثي في الحقل بكونه مكمن متشقق ويحتوي على نسبة عالية من الشقوق خاصة في مناطق قبتي بابا وآفانا والآبار المنتجة فيه ذات دوال انتاجية عالية، وتقل هذه النسبة باتجاه قبة خورمالة.
وصف المكامن
2-1- المكمن الثلاثي
يتكون هذا المكمن من الحجر الكلسي الرئيسي وهو سلسلة سميكة من الطبقات الكلسية تختلف بقيم المسامية والنفاذية من منطقة إلى أخرى وتكون مكمنا واحداً لأنها ترتبط بشقوق وفوالق فيما بينها. يبلغ سمك المكمن الكلي حوالي (1200) قدم لكن الصخور الحوضية هي صخور صلدة وغير متشققة وتقع معظم تجمعات النفط اصلا في الـ (500) قدم العليا من المكمن في قبة بابا (200 قدم في تارجيل) وفي الـ (600-900) قدم العليا في قبة افانا. أن السمك الصافي لصخور المكمن يقدر بحوالي (200) قدم في قبة بابا و(400-600) قدم في قبة أفانا و (484) قدم في قبة خورمالة.
2-2 المكامن الطباشيرية:
تم تقسيم صخور المكامن الطباشيرية في هذا الحقل (من الناحية الستراتغرافية) إلى التكوينات الرئيسية التالية (من الأعلى إلى الأسفل)
تكوين الشيرانش
يقع هذا التكوين تحت تكوين العليجي ويفصل بينهما عدم توافق (Unconformity). ويتكون من صخور الكلس الجبرية الحاوية على الطفل والكلوكونايت والبايرايت والتي ترسبت في بيئة بحرية حوضية وقد أمكن تمييز وحدتين رئيسيتين، العليا وتتميز بلونها الرمادي الفاتح الضارب إلى الزرقة وبنسيجها المتكون من الحبيبات الصغيرة جدا والمعاد تبلورها كما وتتميز هذه الوحدة بسمك ثابت تقريبا على طول الحقل. أما الوحدة السفلي فتتميز باتخاذها "بشكل تدريجي" للون القهوائي كما وتتصف بزيادة نسب كل من الطفل والكلوكونايت والبايرايت مقارنة بالوحدة العليا كما ويقل سمك هذه الوحدة بالاتجاه الشمالي الغربي.
تكوين الكوميتان
ويقع تحت تكوين الشيراتش ويفصلهما عدم توافق. وهو متكون من أحجار الكلس الطفلية clayish (limestone) يوسطها طبقة من السجيل (shale) (وهي صخور غير مكمنيه تحتوي على المسامات لكن لا تحتوي على النفاذية وبالتالي لا تحتوي على النفط، تقسمه إلى طبقتين هما الكوميتان الأعلى والكوميتان الأسفل حيث يتكون الأول من حجر الكلس (Biomudstone) ذو اللون الرمادي الفاتح والنسيج الحبيبي الصغير جداً والحاوي على الستيلولايت أما الجزء الأسفل فيتكون من حجر الكلس (Biowackestone) ذو اللون الرمادي الفاتح والنسيج الحبيبي الصغير جدا والمعاد تبلوره والذي يحتوي على حبيبات البايرايت والستيلولايت، هذا ويتحول لون هذه الطبقة إلى البني الفاتح كلما اقتربنا من أسفل الطبقة إضافة إلى تواجد الكلوكونايت ..
. تكوين الكلنيري
تكوين الدوكان
تقع الطبقتين في (3،4) تحت تكوين الكوميتان ويفصل بينها وبين الطبقة التي تليها عدم توافق، وتتكون صخور هذه الطبقة من الرسوبيات الشبه حوضية من حجر الكلس الصلد (Biowackestone) ذو اللون الرمادي الفاتح يميل الى البياض وذو نسيج حبيبي دقيق جداً يتأثر بالطفل ويميل لونه إلى البني الفاتح عند القاعدة ويحتوي على كمية من الكلوكونايت والبايرايت.
القمجوفة العليا (المودود)
وهو من الرسوبيات البحرية المتقدمة في كل من قبتي بابا وأفانا بينما يكون في قبة خورمالة ضمن المناطق الضحلة الخلف شعابية (Lagoonal) وهو من المكامن المنتجة في الحقل. هذا ويمكن تقسيم هذا التكوين الى قسم علوي وآخر سفلي يتميزان بازدياد سمكهما باتجاه قبة بابا حيث يتألف القسم العلوي من حجر الدولومايت وتتميز المائة قدم الأولى منه بالنسيج الحبيبي السكري ذو الحجم الصغير إلى المتوسط وباحتوائها على الفجوات والتشققات أما بقية القسم فصخوره تتألف من النسيج البلوري السكري الخشن إلى المتوسط. هذا ويمتاز القسم الأسفل يكون بيئته الترسيبية أكثر عمقاً لذا وأن غالبيته متكون من أحجار الكلس الطفلية والطفل مع تأثر أجزائه العليا بعملية الدلمتة ويحتوي تكوين القمجوقة العليا على (8-10) طبقات من الطفل المستمر continuous clay)) بين الطبقات الكلسية.
تكوين السارمورد الأعلى (البطيوه): وهو من الرسوبيات البحرية ويتألف من طبقتين من السجيل البحري تتوسطها طبقة من أحجار الكلس (Biowackestone) وتحتوي على حبيبات من الدولومايت.
تكوين القمجوفة السفلي (الشعيبة): وهو من الرسوبيات البحرية ويتألف بصورة عامة من أحجار الكلس الصلدة(Biowackestone/Biomudstone) ذات اللون الرصاصي إلى البني الفاتح وتتميز بالنسيج الحبيبي الصغير جدا"، كما تحوي على بعض البلورات من الدولومايت واحزمة طفلية إلى سجيلية خفيفة تزداد باتجاه أسفل التكوين.
تمثل التكوينات التي ورد ذكرها أعلاه تكوينات العصر الطباشيري ذات الأهمية المكمنية وتجدر الإشارة هنا الى كون جميع هذه التكوينات تمتاز بتواجد الشقوق فيها خصوصا في أجزاءها العليا ووجدت الهيدروكربونات في هذه التكوينات كما يلي:
قبة بابا: إن إنتاج النفط من التكوينات الطباشيرية محصور في مكامن (الشيرائش، الكوميتان القمجوفة العليا والقمجوقة السفلي (.
قبة أفانا: تم العثور على النفط الثقيل في تكوين الشيرانش فقط أثناء الفحوصات الاكمالية للبئر (كركوك -(319) فقط، ولم يتم العثور على النفط في أي من تكوينات العصر الطباشيري أثناء حفر البئر (كركوك 116).
قبة خورمالة: فقد تم العثور على الغاز والمكثفات في تكوين القمجوفة العليا، والنفط في القمجوقة السفلى وذلك أثناء الفحوصات التي أجريت في كل من البئرين (كركوك - 117 و306)، واحتواء كل من طبقتي الرطاوي والنجمة على النفط الثقيل.
أما في منطقة تارجيل فتشير نتائج حفر البئرين (كركوك - 216 و217) والفحوصات الطبقية التي أجريت لها مايلي:
البئر ك - 216: حفرت خلال عام / 1980 واستصلحت خلال عام / 1990 وتبين وجود الغاز والنفط الخفيف (38) درجة (API) في مكمن القمجوقة العليا، والنفط الثقيل الحاوي على البتيومين (25) درجة (API) في مكمن القمجوقة السفلى. وقد تم تحديد مستوى تلامس الغاز النفط في مكمن القمجوقة العليا بحدود (1250) متر تحت مستوى سطح البحر اعتماداً على المجسات والفحوصات في البئر المذكورة والبئر (كركوك - 152) مما يشير وبالإستناد إلى قياسات الضغوط التي أجريت في هذه البئر إلى أن المكامن الطباشيرية في هذه المنطقة ليست على اتصال مع المكامن الطباشيرية في قبة بابا وذلك لوجود فالق عازل بين تارجيل من جهة وبابا من جهة أخرى.
-وجود البيتيومين في مكمن القمجوفة السفلى في الفترتين (1520 - 1506) و (1552 - 1590) متر تحت مستوى سطح البحر في البئر المذكورة وقد تم تحديده على مستوى (1554,5) متر تحت مستوى سطح البحر اعتماداً على نتائج فحص اللباب والفتات في الآبار (كركوك - 152 و216 و217). ولم يتم اكمال البئر في هذا المكس وذلك بسبب جريان البيتيومين وتسرب الغاز من مكمن القمجوقة العليا من قمة البطانة المختزلة (5) عقدة.
اكملت البئر للإنتاج من مكمن القمجوقة العليا بعد عملية استصلاح اجريت لها في نهاية عام / 1990 وأنتجت النفط الخام (38) درجة (API) من الفترة المثقبة (1260 - 1268) متر تحت مستوى سطح البحر.
وقد فتحت البئر للإنتاج في منتصف أيار / 1998 وأغلقت بعد ثلاثة أيام لوجود نضح في أنبوب الجريان ثم أعيد فتحها في أوائل أيار / 2000 فجرت البئر غازا فقط وذلك لقرب الفترة المفتوحة من مستوى تماس الغاز النفط (حوالي 7 أمتار فقط) ولرداءة السمنت خلف البطانة فأغلقت البئر والاستمرار في مراقبة الضغط فيها.
البتر (كركوك (217): تحتوي طبقة الكوميتان في الفترة (1133,3 – 1091,2) متر تحت مستوى سطح البحر على الغاز حيث أنتجت الغاز أثناء الفحص التقييمي بمعدل (13,3) مقمق/ اليوم.
-ان المعلومات المتوفرة من فحص فتات لباب الصخور لطبقة القمجوقة السفلى تشير إلى أنه بالإمكان تحديد مستوى تماس النفط البتيومين بحوالي (1553,3) متر تحت مستوى سطح البحر.
-هذا وقد تم في مطلع عام / 1991 إجراء عملية استصلاح لهذه البئر حيث أكملت للإنتاج من مكمن القمجوقة السفلى وأنتجت النفط بكثافة (33 درجة (API من الفترة (1520) - (1529) متر تحت مستوى سطح البحر وفتحت للإنتاج خلال شهري أيار وحزيران فقط من عام / 1998 وفي أوائل أيار عام / 2000 فتحت البئر للإنتاج فجرت نقطا ثم غازا فقط وعند تدقيق العمق تبين وجود عائق داخل أنبوب الإنتاج تمت إزالته في شهر نيسان / 2012 ثم اعيد فتح البئر لإنتاج النفط بمعدل قدره (750) برميل/ اليوم.
احتياطيات النفط (مليون برميل)
3-1 المكمن الثلاثي
الاحتياطي الأصلي من قبتي بابا وافانا = 19690 مليون برميل
الاحتياطي الأصلي من قبة خورمالة = 2180 (³)
الاحتياطي النفطي المتبقي لقبتي بابا وافانا في 1/1/2015 = 5792,1 (¹)
الاحتياطي النفطي المتبقي في قبة خورمالة 1/1/2015 = 2158,6 (4)
إن أرقام المخزون النفطي واحتياطيات النفط لقبتي بابا وأفانا أعلاه مبنية على نتائج الدراسة المكمنية التي قامت بها شركة انتركومب خلال عام / 1981. لقد تم ضمن هذه الدراسة موائمة سلوك المكمن منذ بدء الإنتاج منه عام / 1934 وحتى عام / 1980 والتكهن بسلوك المكمن في ظل ظروف إنتاجية مختلفة وللحصول على نموذج رياضي ممثل للمكمن فقد تم بصورة أساسية اعتماد كل نسب الاستخلاص المختبرية لإزاحة النفط بالغاز والماء وهنالك تحفظات بشأن مدى تمثيل هذه النسب لكفاءة الاستخلاص الفعلية المتحققة حيث لم يكن بالإمكان موائمة حركة مستويات تماس النفط الماء المقاسة في آبار هذا المكمن بصورة دقيقة كي يتم التحقق من مدى صحة نسب الاستخلاص المستحصلة مختبريا من خلال النموذج الرياضي المستخدم. لقد سبق وان تم تسجيل هذه التحفظات والاتفاق عليها في الاجتماع الذي عقد في كركوك بتاريخ 28/2/1982 بحضور ممثلين عن وزارة النفط ودائرة المكامن وتطوير الحقول وشركة نفط الشمال لمناقشة التقرير النهائي للدراسة المكمنية.
إن احتياطيات النفط لقبتي بابا وآفانا المحتسبة ضمن الدراسة أعلاه تزيد بنسبة (28%) عن الاحتياطيات المعتمدة سابقا لهاتين القبتين في دراسة عام / 1974 أي بحوالي (4340) مليون برميل فوق الاحتياطي السابق البالغ حوالي (15350 مليون برميل علما بأن الزيادة في المخزون النفطي المحتسب في الدراسة الأخيرة يزيد حوالي (290) مليون برميل فقط عن المخزون النفطي المحتسب ضمن دراسة عام / ١٩٧٤ وبذلك فإن السبب الأساسي في زيادة احتياطي النفط في هاتين القبتين يرجع الى تغيير كفاءة استخلاص النفط النهائية من النسبة السابقة البالغة حوالي (46,4) الى حوالي (59) والمستحصلة من تجارب الازاحة المختبرية. أما بالنسبة لقبة خورمالة فان أرقام المخزون النفطي واحتياطيات النفط مبنية على الدراسة المكمنية للمكمن الثلاثي في قبة خورمالة الصادرة عن دائرة المكامن وتطوير الحقول عام / 1994، والتي افترض فيها معدل نسبة استخلاص في نسيج الصخور بحدود (50) من تجارب الإزاحة المختبرية، وفي الشقوق بحدود 100%.
(¹) يمثل المتبقي من الاحتياطي الاصلي مضافا اليه ما تم حقنه من فوائض النفط الخام والمنتجات والبالغة (1647,1) مليون برميل.
(²) يمثل كمية النفط التي تم انتاجها لغاية نيسان / 2014 بسبب متطلبات التصريف حدوث تضرر في الخط العراقي التركي نتيجة عمل تخريبي بتاريخ (2/3/2014)، وفي تموز / 2014 سيطرت قوات اقليم كردستان على منطقة قبة أفانا وطرد الدواعش منها، ولا تتوفر معلومات عن معدلات الانتاج من هذه القية منذ ذلك الحين.
(³) يدخل ضمن احتياطي النفط لقبة خورمالة كميات النفط المنتقلة من قبة خورمالة الى قبة أفانا والتي قدرت بحدود (103) مليون برميل قياسي لغاية عام / 1992
(4) ان قبة خورمالة حالياً تحت إدارة أقليم كردستان ولا تتوفر لدينا ارقام الإنتاج من هذه القبة منذ عام / 2010، عليه فالأرقام علاء كما في عام / 2009، فيما يخص الإنتاج الكلي واحتياطي النفط المتبقي.
2-2 المكامن الطباشيرية:
احتياطي النفط المتبقي في 1/1/2015 من منطقة تارجيل وقبة بابا للمكامن الطباشيرية= 323,215 مليون برميل
ان الاحتياطيات اعلاه مبنية على نتائج الدراسة المكمنية الصادرة في عام / 1987(شركة نفط الشمال)، ومن الجدير بالذكر ان قبة الفانا وخورمالة لم تؤخذا بنظر الاعتبار عند احتساب الكميات أعلاء وبذلك فإن الاحتياطيات الوارد ذكرها هي القبة بابا ومنطقة تارجيل فقط.
ملخص عن التاريخ الانتاجي النفطي لحقل كركوك
انتاج النفط:
1-بدأ الانتاج الطبيعي من الحقل عام / 1934 من قبة (بابا) وبعدها في عام / 1947 من قبة أفانا، واستمر الانتاج الطبيعي مع زيادة عدد الآبار المحفورة في الحقل لغاية عام / 1957، وقد تحقق اعلى معدل للإنتاج الطبيعي من الحقل آنذاك خلال عام 1955 حيث بلغ (500) ألف ب/ي من (44) بنرا" منتجة.
2- أن الانتاج الطبيعي من الحقل خلال الفترة المذكورة اعلاه سبب انخفاضا ملحوظا" في الضغط المكمني في المكمن الثلاثي وبلغ بحدود (290) باوند / عقدة مربعة، تم اقرار اللجوء الى اسلوب حقن الماء لدعم الضغط المكمني ولحين اكمال مشروع حقن الماء وتهيئة آبار الحقن، فتم البدء بحقن الغاز في قبة أفانا كحل مؤقت الغاية عام / 1961، حيث استؤنفت عمليات حقن الماء في المكمن الثلاثي في نيسان / 1961 في منطقة سرج عمشة.
3- بلغ أعلى معدل للإنتاج من الحقل في فترة وجود حقن الغاز في المكمن الثلاثي بحدود (664) ألف باري خلال عام / 1960 من (57) بترا" منتجة.
4- في عام / 1970 استؤنف حقن الماء في منطقة جبل بور لضمان الحصول على دعم للضغط المكمني في تلك المنطقة، وبعدها في منطقة شمال غرب آفانا في منتصف عام / 1978
5- خلال عام / 1979 تحقق اعلى معدل للإنتاج من الحقل (خلال تاريخه الانتاجي) بحدود (1373) ألف باري من مجموع (47) بنرا" منتجة فقط. ثم في منتصف عام / 1990 تم تخفيض الانتاج من قبة بابا الى (200) ألف ب/ي بينما بلغ اعلى انتاج للنفط من قبة أفانا بحدود (750) ألف ب/ي.
6- في آب/ 1990 حيث توقف تصدير النفط وتم تخفيض الانتاج بشكل عام وكان لابد من استمرار انتاج النفط من حقلي باي حسن وجمبور لأغراض الاستهلاك المحلي فقط، فتم تحويل معظم ابار حقل كركوك (قبة بابا. مناطق جبل بور بابا، هنجيرة، قوطان الى ابار لحقن النفوط والفوائض النفطية ومنتجات المصافي (surplus oil injection)، وتم أيضا حقن النفط في منطقة شمال غرب افانا خلال فترة قصيرة لغاية ك/2 1991.
7 - نظرا" لحقن النفط والفوائض النفطية في المكمن الثلاثي من الحقل خلال الفترة أب/ 1990 - تموز / 1992 مع تخفيض الانتاج لوحظ ارتفاعا في الضغط المكمني للمكمن، حيث تم في أب / 1992 ايقاف عمليات حقن الماء في المكمن الثلاثي للحقل لغاية الربع الأول من عام / 1998.
8-مع بداية التصدير الجزئي للنفط في ك/1 من عام / 1996 تمت زيادة الانتاج من الحقل إلى أن بلغ بحدود817 الف ب/ي خلال عام 1999 من (83) بئرا"، اضافة الى انه لوحظ انخفاضا مستمرا" للإنتاج من قبة أفانا الى ان بلغ بحدود (150) الف ب/ي خلال عام / 2000 وذلك بسبب ارتفاع مستوى تماس النفط الماء بسرعة كبيرة في هذه القبة نتيجة لتركيز الانتاج منها خلال الفترة 1990-1997 وبمعدلات عالية جدا" مما ادى الى قصر العمود النفطي فيها وتحول معظم ابارها إلى منتجة للنفط الرطب وعدم توفر وحدات المعالجة النفط الرطب في المحطات الثلاثة (سارالو - سربشاخ شمال غرب افانا) لذا تم غلق هذه الآبار لحين تهيئة وحدات المعالجة النفط الرطب.
9-ونتيجة لما ذكر في النقطة (5) اعلاه فقد تم خلال عام / 2001 تحديد الانتاج من قبة آفانا بحدود (100) ألف بي للحد من الانخفاض السريع في طول العمود النفطي في القبة.
10- بلغت معدلات الانتاج والحقن الكلية في حقل كركوك بمكامنه المختلفة لغاية تموز / 2014 مايلي:
ا- الانتاج الكلي من المكمن الثلاثي (قبتي بابا وآفانا فقط): (15545) مليون برميل.
ب- الانتاج الكلي من المكامن الطباشيرية (324,78) مليون برميل..
ج -كمية حقن الماء في المكمن الثلاثي (27,3) مليون برميل.
د -كمية حقن النفوط والفوائض النفطية في المكمن الثلاثي: (1647,1) مليون برميل.
هـ لم يتم انتاج كميات مهمة من النفط من قبة خورمالة ماعدا (1,5) مليون برميل خلال عام / 2004، وتم حفر (59) بئرا" في هذه القبة منها (44) بترا " كانت مكملة للإنتاج ولكن معظمها لم تكن مربوطة أنداك، وبلغ الانتاج الكلي من القبة (لغاية 2009 فقط): (21,4) مليون برميل وذلك لعدم توفر معلومات لدينا عن الإنتاج منها منذ عام / 2010.
11- أنتج الحقل النفط الجاف منذ بدء الانتاج منه عام 1934 ولغاية 1988، وفي عام / 1989 بدأت بعض الآبار تنتج الماء مع النفط وبهدف الاستمرار بالنتاج النفط الجاف ولعدم توفر منشأت للنفط الرطب كان لابد من اتخاذ ما يلي:
ا - تقليل معدلات الانتاج من الآبار المنتجة للماء مع النفط
ب- فتح الآبار الأعلى تركيبيا" للإنتاج بدلا من تلك المنتجة للماء مع النفط.
ج- تم غلق الآبار التي انتجت نسب عالية من الماء.
12- في منتصف عام / 2001 بدأ انتاج النفط الرطب من قبة أفانا بعد نصب وحدتين للنفط الرطب في المنطقة بطاقة (50) ألف ب/ي لكل منهما. أما في قبة بابا فكان من المخطط نصب وتشغيل وحدات للنفط الرطب وقد تم انجازها وتشغيلها مع بداية عام / 2006.
13- أما الآبار الطباشيرية في الحقل فهي مستمرة بالإنتاج الطبيعي.
نتائج الدراسات المكمنية المتوفرة
ندرج في اثناء الدراسات المكمنية التي انجزت للحقل:
1-المكمن الثلاثي:
1-تم عام 1980 اصدار اول دراسة مكمنيه تفصيلية للمكمن الثلاثي في حقل كركوك اعدت من قبل شركة انتركومب الكندية وتم اعتماد نتائج هذه الدراسة من حيث نسبة الاستخلاص في حساب الاحتياطي النفطي المتبقي في المكمن.
2- تم في مطلع عام / 2005 تعليق العمل في إعداد الدراسة المكمنية التفصيلية لمكمن كركوك الثلاثي (بابا) وأفانا التي كانت تقوم بها دائرة المكامن وتطوير الحقول - بغداد منذ عام / 1988.
3-وفي عام / 2008 تم اصدار الدراسة المكمنية التي أعدتها شركة شيل الهولندية والتي اعتمدت أغلب مدخلاتها على النموذج المكمني الذي ورد في دراسة Phase ECL ولم تكن نتائجها معتمدة بسبب وجود شكوك على كميات المخزون النفطي ونسب الاستخلاص المحسوبة ولم تتطرق الى اسلوب الإنتاج من المكامن الثلاثي والطباشيرية.
2- المكامن الطباشيرية
لقد اكتمل العمل خلال عام / 1990 بالدراسة الجيولوجية لهذه المكامن عن شركة نفط الشمال.
بوشر في مطلع عام / 1992 بإجراء الدراسة المكمنية التفصيلية من قبل دائرة المكامن وتطوير الحقول وزارة النفط حيث تم استلام مسودة الجزء المرحلي الأول (الجزء المكمني) خلال عام / 2009 والجزء المرحلي الثاني الموديل الجيولوجي) خلال عام / 2010.
تضمنت الدراسة التي أعدتها شركة شيل عن حقل كركوك للعصرين الثلاثي والطباشيري خلال عام / 2009نظرة أولية عن المكامن الطباشيرية ولم تتطرق إلى أسلوب الانتاج من هذه المكامن. هذا وقد تم بتاريخ 2/10/2013 توقيع مذكرة النوايا (Letter of Intent (LOL مع شركة BPالبريطانية لمدة (18) شهراً بخصوص مشروع تطوير حقل كركوك، ثم من خلالها خلال عام / 2013 والنصف الأول / 2014) اجراء مايلي :-
تقييم المنشآت السطحية ووضع خطة لإعادة تأهيلها، أضافة إلى نصب عدادات على خطوط الانتاج الرئيسية في منطقة الحقل.
اعداد دراسة للرفع بالغاز في أبار المكمن الثلاثي في قبة بابا وهذا يتطلب اجراء فحوصات إنتاجية لكافة الآبار المنتجة وتحديث تحاليل (PVT) لنفط المكمن الثلاثي في هذه القبة.
تجميع بيانات ومعلومات الآبار من خلال إجراء القياسات الباطنية والسطحية.
تهيئة مستلزمات حفر (4) آبار تقييمية ثلاثية لغرض تقييم تواجد التجمعات النفطية داخل الصخور المغمورة بالماء.
الاستنتاجات والتوصيات
1- أن التغيرات العديدة في الانتاج والحقن التي حدثت خلال التاريخ الانتاجي للحقل اثرت بشكل كبير على نظام الضغط المكمني فيه ومستويات تماس الموانع الغاز النفط والنفط الماء خاصة خلال فترات حقن الفوائض النفطية في المكمن الثلاثي وتخفيض الانتاج من الحقل وما بعدها وفترات حقن الماء مع حقن النفط مما سبب عدم التوازن في تغيرات الضغط المكمني ومستويات التماس بشكل عام وكما يلي:
خلال فترة التصدير الجزئي للنفط (1997-2002) ومع زيادة الانتاج وتقليل حقن النفط في المكمن الثلاثي فأن معدل صعود مستوى تماس النفط الماء في الفترة المذكورة كان أكثر نسبيا" من معدل صعوده في الفترة ما قبل اب 1990 وذلك لان النفط المحقون تحرك في الشقوق فقط وأنتج من الشقوق فقط وترك خلقه النفط الموجود في المسامات، وفي فترة ما بعد وصول مستوى تماس النفط الماء نفس مستواه في اب/ 1990 سيتم صعود المستوى بنفس المعدل أي بمعدل صعوده ما قبل أب/ 1990)، وقد بلغ هذا المستوى فعلا خلال عام / 2004
اما بالنسبة للنفط الموجود في المسامات فيمكن انتاجه بظاهرة الارتشاف وهذه الظاهرة تحدث في الصخور التي تتميز بانها ذات خاصية water wet))، وتتميز صخور مكمن كركوك الثلاثي بأنها تحمل الخاصية المذكورة بنسبة كبيرة وحسب الدراسات المتوفرة ، يمكن الاستدلال من وجود هذه الظاهرة عن طريق ملاحظة تغير مستوى تماس النفط الماء مع استمرار الانتاج ففي حالة ثبوت هذا المستوى أو هبوطه هذا يعني اضافة النفط بكميات جيدة من منطقة تحت مستوى تماس النفط الماء الى المنطقة النفطية، ويعتمد معدل الارتشاف على معدل الانتاج، وان تحديد الانتاج بمعدلات منخفضة يؤدي الى الحصول على اكبر قدر ممكن من النفط المتبقي في مسامات الصخور ، وتم تطبيق هذه الظاهرة على قبة افانا حيث تم تحديد الانتاج من القبة الى (100) الف باري (+) او (10) الف ب/ي خلال عامي / 2001 و 2002 فلوحظ ثبوت مستوى تماس النفط خلال الفترة 2002 ومنتصف 2004 ثم تم تقليل الانتاج الى (49) و (36) الف بي خلال عامي / 2003 و 2004 فلوحظ انخفاض هذا المستوى في الفترة من منتصف عام 2004 لغاية 2006 .
2 - نظرا لقصر العمود النفطي في حقل كركوك المكمن الثلاثي (قبتي بابا وافانا) والذي تسبب في الانخراط الغازي والمائي بسبب استمرار الانتاج من الحفل منذ عام / 1934 الى الوقت الحاضر مما أدى الى غلق عدد من الآبار لعدم كفاية وحدات معالجة النفط الرطب ، وكذلك لعدم امكانية تحديد مواقع جديدة لحفر آبار عمودية بمستويات مناسبة لتجنب الانخراط الغازي والماني، حيث ان المسافة الحالية بين بئر واخرى هي بحدود (350 - 250) متر، وتحديد أي موقع بينها يعني تقليص هذه المسافة وهذا غير مقبول من الناحية المكمنية الضرورة ترك مسافة مناسبة بين الآبار المنتجة لتحقيق معدلات الانتاج المتوقعة منها وادامتها أطول فترة ممكنة ، وكذلك لوجود المنشآت العديدة والانابيب في مناطق الآبار البعيدة عن بعضها البعض، عليه بات من الضروري اللجوء إلى عمليات الحفر الأفقي والمائل في الحقل .
3- ضرورة تصعيد معدلات حقن الماء في المكمن الثلاثي بمعدلات مكافئة لإنتاج النفط موزعة على مناطق سرج عمشة وجبل بور وشمال غرب افانا في حالة عودة ادارة القبة لشركتنا)، مع ضرورة توفير عدادات على رؤوس الآبار لضمان المحافظة على معدلات الحقن والتي يجب أن تكون مكافئة للنفط المنتج بهدف ادامة الضغط المكمني وفقدان الآبار بسبب الانخراط الغازي. وكذلك ضرورة توفير آبار للقياسات الحقلية واهمها قياسات الضغوط الباطنية ومستويات تماس الموانع في المكامن الطباشيرية.
4-ضرورة توفير عازلات ثلاثية الطور في جميع محطات العزل التي يمكن من خلالها توفير طاقات اضافية من النفط الرطب لا تقل أو تزيد عن (100) الف باي من محطات قبتي بابا وافانا حيث تم خلال السنوات (2007-2001) اعداد دراسة لهذا الموضوع واحتساب معدلات النفط الرطب التي يمكن الحصول عليها من الآبار المنتجة للنفط الرطب من خلال هذه العازلات نسبة الماء المعزول يصل الى 50% ماء نفط) وتم لإعداد الطلبية واستلام العروض ودراستها آنذاك، وفي مرحلة احالة الطلبية إلى الشركة المطابقة للمواصفات تم الغاء الطلبية خلال عام / 2008 لأسباب لم تكن واضحة آنذاك.
5-ضرورة استحصال نماذج نفطية باطنية من مختلف الآبار (خصوصا في مناطق قبة بابا واجراء التحاليل اللازمة لها لمعرفة التغيرات الحاصلة في مواصفات النفط في المكمن الثلاثي خاصة بعد حقن النفوط والفوائض النفطية، كذلك من الضروري استحصال نماذج سطحية بشكل دوري، علماً أن هذه التحاليل مفيدة جدا في عمليات تطوير الحقل.
6- هنالك حاجة ماسة لإجراء المسوحات الزلزالية ثلاثية الابعاد لمناطق الحقل المختلفة بهدف الحصول على صورة واضحة لتركيب الحقل والتأكد من طبيعة الاتصال بين منطقتي شوراو وجبل بور، والحصول على صورة واضحة عن مستوى تماس النفط الماء في منطقة شمال غرب افانا وكذلك الاستفادة من تفسير نتائج هذه المسوحات في الحصول على دراسة متكاملة للشقوق في المكمن الثلاثي والمكامن الطباشيرية.
7-ضرورة الحصول على معلومات عما يجري في منطقة أفانا خلال الفترة ما بعد تموز / 2014 من حيث الانتاج والحقن وادائية الآبار وضغوط جريانها وتغيرات الضغط المكمني ومستويات التماس للتمكن من وضع خطة دقيقة للإنتاج المستقبلي من الحقل.
8-ضرورة توفير المستلزمات اللازمة لإجراء مسوحات جديدة للمجسات الانتاجية في أبار هذا الحقل للتعرف على المناطق المساهمة فعلياً في الانتاج وخاصة الآبار المتضررة نتيجة حقن النفوط والفوائض النفطية بهدف وضع الحلول المناسبة عند حصول المشاكل الانتاجية المختلفة مثل الانخراط المائي والغازي وللتمكن من تحديد الفترات المنتجة وفترات اكمال الآبار بشكل دقيق.
9-ضرورة اعداد دراسة مكمنيه تفصيلية ومتكاملة عن الحقل بمكامنه المختلفة من قبل شركات استشارية معتمدة، وتشمل هذه الدراسة مايلي:
الطرق الحديثة والممكن تطبيقها لتطوير الحقل واحتساب نسبة الاستخلاص الحالي بعد تردي خواص الصخور المكمنية في المكمن الثلاثي بسبب حقن الفوائض النفطية والاحتياطي النفطي المتبقي في الحقل وكيفية زيادة نسبة الاستخلاص فيه.
دراسة لطرق الرفع الاصطناعي الممكنة من ابار الحقل (منها المضخات والرفع بالغاز النظامي للآبار أي حقن الغاز في الفسحة الحلقية وانتاج النفط من انبوب الإنتاج).
دراسة امكانية الحفر الأفقي والمائل في الحقل.
دراسة متكاملة للشقوق تتضمن توزيعها وكثافتها في مناطق الحقل المختلفة.
دراسة دقيقة لخاصية قابلية التبلل (wettability) في الصخور المكمنية للمكمن الثلاثي وذلك لوجود بعض الشكوك عن فكرة كون هذه الصخور هي ذات صفة (water wet) كليا.
ملخص للعقد المبرم بين وزارة النفط العراقية وشركة BPالبريطانية
القيمة المستهدفة لزيادة إنتاج النفط من قبل شركة BP) بريتيش بتروليوم) في حقول كركوك (نفط الشمال) تتركز في الأرقام التالية:
• زيادة الإنتاج المستهدفة:
• يهدف العقد إلى زيادة الإنتاج بنحو 150 ألف برميل يومياً من حقول كركوك الأربعة (كركوك، باي حسن، جمبور، وخباز).
• الهدف النهائي هو الوصول بالطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه الحقول إلى ما لا يقل عن 450 ألف برميل يومياً، وذلك في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام من بدء المشروع. (الطاقة الحالية لهذه الحقول كانت حوالي 300 ألف برميل يومياً).
• الإنتاج الأولي المستهدف (المرحلة الأولى):
• أعلن وزير النفط العراقي عن تفعيل العقد مستهدفاً إنتاجاً أولياً يبلغ 328 ألف برميل يومياً.
• من المتوقع أن تصل استثمارات شركة BP في مشروع إعادة تطوير حقول النفط والغاز في كركوك إلى ما يصل إلى 20 - 25 مليار دولار أمريكي على مدى عمر المشروع (الذي يمتد لأكثر من 25 عاماً). هذه القيمة هي للاستثمار الكلي في التطوير، وليست قيمة النفط المستهدف بحد ذاته.
ملاحظتي الاخيرة
في اعلاه ملخص للنقاط المهمة للعقد المبرم بين وزارة النفط العراقية وشركة BP) بريتيش بتروليوم)، والان لندرس واقع حقل كركوك في ضوء الدراسات التي وردت ذكرها آنفا وفي ضوء التاريخ النفطي لهذا الحقل النفطي العملاق الذي مول كل موازنات العراق منذ بداية الثلاثينات والى نهاية عقد التسعينات في القرن المنصرم وخمسة أعوام من الالفية الثانية. ونود ان نذكر ونؤكد على ان القدرة الإنتاجية المتاحة في الواقع للحقول الأربعة المشمولة بالعقد هي كما يأتي:
كانت الطاقة الإنتاجية من حقل كركوك (قبة بابا) في عام 2016 تبلغ 95 ألف ب/ي وكانت عدد الابار المنتجة 42 فقط..
كانت الطاقة الإنتاجية من حقل جمبور 43 ألف ب/ي خلال انتاج 18 بئر فقط. وبعد نصب معدات معالجة النفط الرطب مؤخرا أصبح الإنتاج حوالي 60 ألف ب/ي في الوقت الحاضر.
كانت الطاقة الإنتاجية من حقل خباز 27 ألف ب/ي عام 2016 خلال انتاج 26 بئر فقط..
كانت الطاقة الإنتاجية من حقل افانا 95 ألف ب/ي
كانت الطاقة الإنتاجية من حقل باي حسن 172 ألف ب/ي.
بلغ مجموع الإنتاج من الحقول المشمولة بالعقد 449 ألف ب/ي عام 2016. والمعروف ان الإنتاج والتصدير من هذه الحقول توقف بشكل كبير منذ 2014 والى الان، والمتوقع حسب الظرف الراهن لكركوك منذ العام 2014 لغاية تاريخ ابرام العقد مع شركة (بريتيش بتروليوم) ان يكون معدل الاستنزاف من هذه الحقول في تلك الفترة لا تزيد عن معدل الاستهلاك المحلي وهي كميات محدودة جدا.
السؤال هنا كيف قدرت وزارة النفط الطاقة الإنتاجية من هذه الحقول ب 300 ألف ب/ي؟؟ كما نود الإشارة الى ان شركة (بريتيش بتروليوم) ارسلت في عام 2013 خبرائها الى شركة نفط الشمال وقاموا بزيارة الهيئات وبعض المواقع الانتاجية وتقدير الاحتياجات اللازمة والمتطلبات الأساسية للتأهيل والاعمار والتطوير لهذه الحقول في ضوء خبرات مدراء الهيئات المعنية بالمشروع في حينه، ويبدو انها لم ترتقي للطموح المادي المجدي لهذه الشركة، فتخلت عن هذا الاستثمار، ثم عادت بعد 11 عاما لتستعمر هذه الحقول بهذه الكلفة الرأسمالية الخيالية ولربع قرنٍ قادم! عدا قيمة النفط المستهدف، وبنسب انتاج لا تحتاج الى صرف دولار امريكي لتحقيقه!! والأيام حبالى تلدن كل عجيب..
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟