محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 14:11
المحور:
الادب والفن
انا لا أخاف الموت
لقد مُتُ لقرون لا تُعد!
والموت بعد الحياة
عودة لتلك القرون الخوالي،
لكنني أخاف الحياة
تجلدنا كل يوم
قهرا وعذابا وفزعا،
نرى فيها موت الأحبة والغوالِ
فَقد الخلانِ وقطع الاوصال،
لا ينقذهم كل توسل وتذرع
يقبض الارواح وينهي القصص
ثم يتركك الرحمن الرحيم
لتختلي بالدموع والآهات والألم..
تستنجد رحمة طبيب
يهب للأحبة حياةً!
فهل الانسان ارحم الراحمين؟
وهل الانسان بحاجة للإنسان؟
ام الى غموض اقدار الله
نتكرر ولا نموت؟
او نُسعد ولا نتعذب بقدرته!
اعيش الان حياةً كنقطةٍ
في مسار زمن لانهائي..
تسألني ماذا تفعل؟
اقول انا في بناية عُمرٍ
آيلة للسقوط
ارمم ههنا وهناك
ذكرياتي تنضح بكثافة
تعيق رؤية واقعي وزماني،
ابحثُ عن كلمات حب
من زمن لا اجده
أحْرَقتْ كياني،
لم نكن فيه احرارا
مثل كل الحيوانات الطليقة،
فكم امانٍ ضاعت
في العبادة بلا خَيار،
همساتك تلامس روحي برقة
وتداعب الذكريات
تأبى مفارقة العقل والوجدان
كنسمة سكنت الروح
قبل أن تحظى بها الانفاس!
او اغنية جميلة
ضاعت جملها
في زحام وصخب الأيام!
وبقي اللحن يراقص الاشجان
يسقي الاجفان بالدموع
بغزارة النجوم
في عزاء سماء قلب مهموم
ومسار وحداني مسلوب!
في عيون تُبحِر فيها القلوب
تاه فيها مركب مثقوب
تمنى ريحا ينجده
لكنه غاص بحظٍ مقلوب..
لستِ جسد امرأة ترابي مطلوب
انت ريشة تَمُر على لوحة خشب
تنبثق منها الانهار والمروج
وتسقط عليها الحالوب
تترقرق بحياء من عنقك الشفاف
لتروي روحا ملائكيا
تحلق في السماء وتلوب
بجناحين ناصعي البياض،
أحببت نفسي لأنك تسكنين فيه
أحببت كل الطرقات
النباتات والأشياء
وكل ما يحيط بمدارك،
لأن فيها أثر لقدميك
او شيء من عطرك،
اشتاق اليك في صمت وانزواء
كما يشتاق البشر لخالق
انزوى خلف الفضاء!
وبيده مفتاح الجنة..
وانا حزين
فقربي من شمسك اذابتني
وبعدي عنها افنتني..
وحين يفقد الانسان كل شيء
الا اسبابه
يصبح مجنونا..
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟