أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد رياض اسماعيل - الانسان هو الغاية والامل














المزيد.....

الانسان هو الغاية والامل


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 15:12
المحور: قضايا ثقافية
    


لقد كتبت كثيرا في سبر اغوار التاريخ الدموي للإنسان امام أخيه الانسان وقد يكون أحد اسبابه هو تحكم الأنانية في خوارزمية الانسان مالم يؤثر الوعي المجتمعي ايجابا في حرف مسارها نحو التعاون والوئام والتحاب كثقافة اجتماعية. كما سردت عن تطور آلة الدمار مع الزمن ليزيد الانسان وحشية جيلا فجيل. كما كتبت عن المعتقدات وتفسيرها كونها مجرد اعتقادات بلا برهان او اثبات. ارى اليوم وفي المنظور البعيد ما يقدمه الانسان لأخيه الانسان ما لم يشهده عصورا خلت، ولكن فيها سلبية الجشع والاستغلال للأسف كما يقال "الحلو ما يكمل".
تناولت مسيرة المسيح المضنية واستمتعت في انسانيته كثيرا فلا يمكن للمرء ان يتناول حياة المسيح ولا ينتبه بإمعان الى شخصيته ونبله واخلاقه وسيرته الحسنة.. قال "احبو اعداؤكم، باركوا اللذين يبغضونكم" فلابد من وجود بعض المحاسن في الأعداء وإن لم تحبه فكيف ستهديه؟ وان الرب خلق الانسان على صورته لذا وجب ان نبارك الله في الأعداء. وقال "انا لست موجودا معكم بل أنتم في قلبي" و "انت لست وحدك موجود بل معك الرب خالق الكون ولا يتركه فهو راع لنا جميعا، يهتم بنا أكثر مما نهتم بأنفسنا" ويقول" استروا العورات"، وقال " كل من يصنع البِر فهو مولود منه" الصحاح الثالث/يوحنا الرسول، " احِبوا اعداؤكم وبارِكوا في مبغضيكم وصَلوا من اجلِهم". لماذا تسخط وتغضب "تزعل" لأن ليس فيك حب يكفي لكي تغفر "اغفروا يغفر لكم" فارتفع عن الأذى، وكن كبيرا مثل خالقك في حبك وعفوك. هذه وجميع اقوال المسيح يدعوا للمحبة والتآلف والوئام ويغلف كوكبنا السلام والامان والطمأنينة. ان الانسان بحاجة الى أخيه الانسان فاليوم نرى الانسان يجاهد في انقاذ المرضى ويعالج المعوقين ويغني العوائل المتعففة ويطيل بأعمار الشيوخ، ويقدم الصناعات الدقيقة في خدمة البشرية بالإبداع الفكري المسخر للخير وتعظيم دور العقل في المجتمعات البشرية، فكيف لا نحترم هكذا بشر غربيون كانوا او شرقيون.. الانسان المفكر جاهد ليسدل ستارا على تاريخ الوحشية البشرية واخراجها من مصاف الحيوانات ومن ثم من مظاهر الادعاءات المثالية المزيفة التي تعنى في جوهرها بالأنانية، التي حولت وجودنا ومعيشتنا الى حياة الغابة. ان الموت في عمر الطفولة وفتك الأمراض التي كانت ديدن الوجود منذ الخليقة، يعالجه الانسان اليوم بقدرته الفكرية.. لذلك قال أحبوا بعضكم لان الخلاص هو في كمال الانسان، والمحبة تديم بقاء البشر في بيئة تشجع العلماء وتحميهم للبذل نحو عطاءات منتجة باهرة.. وعلى نهجه يسير بابا الفاتيكان حين يُقبل أقدام المتخاصمين والفرقاء ويدعوهم نحو المحبة والتصالح الضروري للاستقرار المجتمعي وإنتاج ما يفيد البشرية.
تقبلوا بعضكم الاخر والنجاة في الاتحاد والتحاب والخلاص للمجتمع الذي يقدس العلماء والجنة هي ما تفرش لها رحمة العلماء، منقذي الوجود وحياة البشرية المهددة بالمخاطر الطبيعية الموروثة غالبا من الاسلاف العابثين بها. وقيل في الادب الكوردي القديم (برا لبشت برايه مكر قزا له خوايا) أي بمعنى (طالما يكون الأخ مساندا لأخيه لن يصيبه الا ما يقضيه الرب). تحية للمؤسسات والدول التي تراعي علمائها وتمنحهم الجوائز التقديرية العالية.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة المرور في مدن العراق الى اين؟
- ذاكرة العقل تعطل فهمنا للواقع
- الحب في العلاقات الإنسانية (وجهة نظر)
- الزمن ذلك اللغز المحير
- في الاقتصاد النفطي العراقي وبناء الدولة الموحدة
- تداعيات الحكومات العراقية الحديثة
- السلام يصنعه الانسان
- الحرائق الراهنة في الابنية والمتاجر ومرافق الدولة
- الطبيعة هي القيمة المثالية العليا في الوجود والحياة
- العدالة في ميزان الزمن
- تاريخنا يمجد سفك الدماء (وجهة نظر شخصية)
- الأرض تحتظر في الواقع المرير
- انا مًن انا؟
- الحياة على الكرة الأرضية في افول
- الحب تحرر من الانانية
- نحن موتى احياء في ضل تكنلوجيا العصر
- الكورد في مسيرة البحث عن الحياة الحرة
- هل الفكر التأملي فكر واقعي في الحياة؟
- التراسل بين الخالق والمخلوق/ تأملات في الوجود
- استكمال مؤامرة الحرب العالمية في حقبة ترامب الاخيرة


المزيد.....




- فيديو لمحتجين يحرقون سيارة شرطة خارج مركز لجوء في دبلن
- ينتقد إسرائيل.. العدل الدولية تصدر رأيًا استشاريًا بشأن إدخا ...
- بعد تأكيد ترامب رفضه ضم الضفة.. الكنيست يقرّ تمهيديًا قانون ...
- بمساحة 90 ألف قدم مربع.. ترامب يشرع في بناء -قاعة رقص- تفوق ...
- فضل شاكر يمثل أمام محكمة الجنايات في بيروت وسط إجراءات مشددة ...
- ?هكذا تتعامل مع تشنجات الحمى لدى الأطفال
- ترامب حول الذكاء الاصطناعي لسلاح جديد في ترسانته الدعائية
- ضحايا قمع احتجاجات -إند سارس- في نيجيريا ينتظرون العدالة
- طهران تلوّح بوقف التفاوض مع واشنطن وتكشف الأسباب
- روسيا تجري تدريبات نووية ضخمة وتعلن السيطرة على مواقع جديدة ...


المزيد.....

- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد رياض اسماعيل - الانسان هو الغاية والامل