كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 08:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ابكي دمشق ام السودان ام حلبا. ام العراق ام الإسلام و الشغبا. ام ارثي غزتنا ام ارثي ارملة بالهول ام كل فج اسكن العربا. .
تخليتم عن غزة بذريعة علاقتها بإيران، و تخليتم عن لبنان بذريعة ارتباط الجنوب بإيران، و تخليهم عن اليمن وعن العراق وعن كل المحاور التي استهدفتها القوى الشريرة للأسباب نفسها، وأطلقتم عشرات الفتاوى الداعمة للصهاينة بدعوى وقوفكم ضد إيران. فهل السودان مرتبطة هي الأخرى بإيران ؟. وهل تتلقى الخرطوم دعمها الحربي من طهران ؟. .
إن لم يكن الأمر كذلك فلماذا سكت خطباؤكم ولم نسمع لهم فتوى واحدة تندد بالعدوان على الشعب المنكوب في الفاشر ؟. ولماذا اشتركت فضائياتكم كلها في التعتيم على المجازر ؟. .
السودانيون لا بواكي لهم، ولا حداد عليهم، ولا احد يترحم عليهم ويمد لهم يد العون والمساعدة. يُقتل منهم ما بين 150 إلى 350 كل يوم على يد الميليشيات القذرة من دون ان تهتز شوارب رجال الامة. .
مدن وقرى تُحاصر، وتُنتهك أعراضها، وتخضع للتعذيب والتنكيل والإهانة. تجري هذه الإبادة امام انظار العالم كله من دون ان تتحرك المنظمات الدولية ومن دون أن تصدح مكبرات الصوت في المساجد للمطالبة بوقف اطلاق النار، والمطالبة بارسال المساعدات الانسانية. كيف صمتت تلك المكبرات التي قلبت الدنيا في التحريض ضد غزة واهلها ؟. .
ما يجري الآن وما سوف يجري في الفاشر وضواحيها ابشع ما تراه العين وتسمعه الأذن، فلماذا هذا الصمت ؟. ولماذا التجاهل ؟. كان المحبطون والمنبطحون يتعللون بإيران في التخلي عن اي واجب إنساني، فهل للسودان علاقة بإيران أم ان الله فضح جبهة العهر والنفاق وكشفها على حقققتها. .
لم يضمد جرح غزة حتى فتحوا لنا جرحا في السودان. أي ذل نحن فيه الآن ؟ وأي مهانة ؟. يا ناس والله السودان مفجوع موجوع منكوب. .
امرأة مبتورة الساقين تحتضن أطفالها وتصيح: (يا عالم أطفال السودان في خطر). لكن العالم لا يسمعها ولا أحد يكترث بآلامها. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟