حاسبوا انفسكم بانفسكم

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 01:52
المحور: قضايا ثقافية
    

تساؤلات ينبغي ان يطرحها المثقف العربي على نفسه ويحاول الإجابة عليها في لحظة مراجعة مع الذات. .
ليسألوا انفسهم: ما الذي يجعل الشعب الأمريكي يغلي بالغضب ويخرج بمظاهرات عارمة (اكثر من خمسة ملايين متظاهر) للتنديد بقرارات ترامب، والمطالبة بادانته كمجرم حرب شارك في حملات الابادة ضد غزة ؟. في حين غير مسموح للعربي ان يضع الكوفية العراقية حول كتفه بدعوى انها فلسطينية. .
وما الذي يجعل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو يناصر القضايا العربية وهو غير عربي وغير مسلم ويترأس دولة تقع على الجانب الأبعد من كوكب الأرض (تبعد اكثر 11 ألف كيلومترا عن غزة) ؟. في حين تصر البلدان العربية المسلمة على خنق غزة وتجويعها نزولا عند رغبات النتن. .
وما الذي يجعل الأحرار يقطعون البحر بقافلة مؤلفة من خمسين سفينة تحمل الغذاء والدواء ويخاطرون بحياتهم في مواجهة الظلم من اجل مؤازرة الجياع والمحاصرين في حين ترفض بعض الموانئ العربية إيواء الأسطول ودعمه. .
وما الذي يضطر النائب البريطاني جورج غالوي للوقوف بقوة بوجه اللوبي الصهيوني في بلاده ؟. .
ما الذي يجعل المؤرخ اليهودي الكبير (آڤي شلايم) يقطع علاقاته بشعبه وينتصر لأطفال غزة، ويخصص محاضراته في جامعة اكسفورد لإدانة حملات الإبادة ؟. بينما يكرس معظم الدعاة العرب خطاباتهم في المساجد للتحريض ضد المقاومة. .
وما الذي يرغم السيناتوران الأمريكيان (كريس فان هوان و جيف ميركلي) للوقوف تحت سقف الكونغرس لوصف ما يحدث بغزة بالتطهير العرقي الممنهج لإفراغ القطاع من سكانه ؟. بينما ترى البرلمانات العربية تتجاهل ما يحدث امام أعينها. وتطالب بسحب السلاح من المقاومة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل