كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 15:01
المحور:
كتابات ساخرة
تخيل يا طويل العمر انك مازلت على قيد الحياة حتى عام 2050 وقررت مشاهدة قناة العربية التي سوف يكتبون اسمها بحروف عبرية (עֲרָבִית). فانك (لا سمح الله) قد تسمع الاخبار بالصيغة التالية:
- القوات الاسرائيلية المجوقلة تقتحم مقام النبي (العزير) شمال شرق البصرة، وتنشر الأسلاك الشائكة حول الضريح . .
- اليهود يعتدون على المصلين في المساجد المصرية بالإسكندرية ويفرضون حظر التجوال. .
- المجاعة تزهق ارواح العشرات في مخيمات النازحين على أطراف مدن الرمثا والكرك بالأردن. .
- مئات القتلى من النساء والأطفال في مدينة الكويت وضواحيها نتيجة عدوان اسرائيلي سافر بعد فرار الجنرال (محيسن يمامة) قائد قوات درع الجزيرة.
- تهجير سكان البحرين إلى جهة مجهولة وفرض الحصار على قطر. .
- التلفزيون الأردني يفتتح برامجه بالنشيد الصهيونية (هتكفا).
- احفاد بن غفير يبنون مستوطنات جديدة في مدن درعا والبوكمال.
- القاصفات الاسرائيلية تواصل غاراتها على مخيمات النازحين في مدينة جيزان السعودية وتغلق مطار جدة الدولي بوجه قوافل المعتمرين.
- الجيش الاسرائيلي يمنع دخول المساعدات إلى العراق عبر ميناء ام قصر ويزرع الألغام في خور عبدالله. .
لا ريب انها مزحة ثقيلة، أو انها حالة من حالات الهلوسة السياسية. ولكن ينبغي ان تدركوا ان الجيوش التي تواصل عدوانها اليومي على سبع محاور عربية من دون ان يردعها رادع لن يمنعها أي مانع من الانتشار والتغلغل في بلادنا بالطول والعرض. والدليل على ذلك الخرائط التي استعرضها النتن (عيني عينك) تحت سقف الامم المتحدة. بضمنها الخطوات المرسومة لبناء اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، ناهيك عن جيوشهم القريبة من دمشق في طريقهم إلى الفرات، واحتمال توغلهم في سيناء وصولا إلى النيل. فالمشهد العربي بوضعه البائس المفكك يرعب كل مواطن شريف. وبخاصة بعدما تخلى الزعماء عن أسلحتهم، وقبلوا بالخسارة، ولم يتفقوا في يوم من الايام فيما بينهم. وبعدما خانوا عهودهم، وتآمروا ضد انفسهم. حتى اصبحت ارضنا مباحة مستباحة لكل الغزاة والطامعين. .
والله يستر من الجايات
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟