كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 09:43
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
هنالك اكثر من فيلم يحمل أسم (عاد لينتقم). أفلام أمريكية وهندية وعربية وحتى صينية. كنا نشاهدها من وقت لآخر في دور السينما قبل عصر الإنترنت والنتفلكس. .
اما الآن وفي عصر الأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي والتهور السياسي الذي رافق سلوك القرصان البرتقالي، فقد تحول ترامب من ممثل فاشل في مسرحية (رجل السلام) بغية الحصول على جائزة نوبل إلى غول متعطش للحروب، فما ان فقد الأمل بالحصول على الجائزة حتى عاد لينتقم من خصومه في كل زاوية من زوايا هذا الكون الفسيح. .
بات من المرجح انه يستعد لخوض سلسلة من الحروب العدوانية التي ليس لها ما يبررها. هكذا وبكل بساطة سوف يتحول ترامب من رجل يتصنع السلام إلى رجل يتطلع للانتقام. .
اغلب الظن انه سوف يمارس هوايته الانتقامية هنا عندنا في الشرق الأوسط حيث تنتشر قواعده بين بيوتنا وفي سواحلنا وخلف مدارسنا وعلى مسافة بضعة أمتار من اسواقنا الخليجية. .
لديه اكثر من سيناريو لتوريط حلفاءه في مواجهات لها اول وليس لها آخر. قد يضرب ايران بطائرات تنطلق من قطر، وقد يضرب اليمن بهجمات تشنها أساطيله وغواصاته، وقد يسعى لتصعيد الحرب شرق البحر الأبيض المتوسط فيضرب لبنان، وربما يقرر الزحف صوب العراق. هذه كلها احتمالات واردة ومتوقعة. ولكن بات من المؤكد ان حوض الخليج العربي لن يهنأ بالأمن والاستقرار، وربما تتعرض الملاحة لشلل شامل تتوقف على اثره الموانئ وتتعطل فيه المسارات اللوجيستية. .
فالمنطقة بشكل عام قابلة للاشتعال مجددا، ولكن بأسلوب ودوافع وتحركات غير مسبوقة قد يقدم عليها هذا المتهور في أي وقت. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟