مذكرة قبض بحق المواطن ( M )

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 10:07
المحور: كتابات ساخرة
    

فوجئت ليلة البارحة عندما علمت ان القضية الملفقة المنسوبة للمواطن ( M ) أخذت طريقها إلى المحاكم في ثلاث محافظات متباعدة. قضية واحدة في ثلاث مدن ؟!؟. . أمر عجيب يا استاذ نجيب. .
ثم اكتشفت ان معظم القوى السياسية المتنافرة والمتناحرة والمتشاجرة وحدت صفوفها، وتمترست في خندق هجومي متعدد المحاور من اجل الانتقام من المواطن ( M ). .
وعلمت ايضاً انهم يعتكفون الان لتحريك حزمة جديدة من الدعاوى. باعتباره المسؤول الاول عن تصدع طبقة الأوزون، وذوبان الجليد في القارة القطبية الشمالية، وله ارتباطات خفية بالقوى المتورطة بموجة الزلازل التي حدثت في هضبة الأناضول، وانخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، وتخريب بوابات سد النهضة في إثيوبيا، وتشقق طبقات الأسفلت في الطرق الخارجية بين اليمامة والدهناء، ويقال انه السبب بانهيار الجسور وتعطل إشارات المرور، ومتهم بسرقة اسئلة الامتحانات في المعاهد والجامعات. ونفوق الأسماك في الأحواض الحقلية وفي البيوت الزجاجيه، وارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية في صحراء الربع الخالي. والمسؤول عن تكرار ظواهر الخسوف والكسوف، وارتفاع مؤشرات العمود الملحي في شط العرب، وانخفاض قيمة الليرة التركية امام الدولار. وانحسار التومان أمام الروبية الهندية. .
وهو المسؤول أيضاً عن انكماش سواحلنا في حوض الخليج، وضياع خور عبدالله. وانهيار (القصر) في ميناء ام قصر، وتزوير الفلوس في ميناء (ابو الفلوس)، ونبش مناجم الرصاص في جزيرة أم الرصاص، وتقليص عدد الأرصفة في ميناء الفاو من 100 رصيف إلى خمسة ارصفة. .
ثم اكتشفت انه المسؤول الأول عن فقدان فرص الارتباط بمبادرة الحزام والطريق، وهروب طيور البطريق. .
احيانا اضحك في خلوتي. ليس لأنني سعيد، بل لأنني ادركت ان لا كرامة لمواطن بين أهله. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل