كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 00:41
المحور:
القضية الفلسطينية
معظم قادة بلدان الاتحاد الاوروبي يخشون إسرائيل. ولا يريدون ازعاجها او تعكير مزاجها، والدليل على ذلك ان سفنهم الحربية التي قيل انها كانت تواكب مسيرة أسطول الصمود وتوفر له الحماية، انسحبت وتراجعت ثم اختفت وراء الأفق. في الوقت الذي دخلت فيه قوارب الصمود منطقة خطيرة خاضعة بالكامل للتشويش على اجهزة الاتصالات والبث التلفزيوني حتى لا تصل التقارير إلى العالم. نذكر ان القارب ALMA اصيب بشلل تام في منظوماته الالكترونيه. .
ظلت الطائرات الاستطلاعية الخبيثة تحوم بلا توقف فوق القوارب المدنية المسالمة، ولدى الصهاينة معلومات مؤكدة بخلوها من السلاح، فالقوارب لا تحمل مدافع ولا صواريخ ولا طوربيدات، ليس سوى الدواء والغذاء والألبسة والبطانيات (إمدادات ومواد إغاثة). .
يتألف الأسطول من 47 قارباً مدنياً، على متنها حوالي 500 ناشطاً من النساء والرجال جاءوا من اكثر من 37 دولة. بينهم نواب وممثلين ومشاهير. .
تقترب القوارب رويدا رويدا من سواحل غزة وسط استعدادات اسرائيلية لمنع وصولها. .
المشاركون على استعداد كامل للمخاطرة باعمارهم، ولن يتراجعوا عن كسر الحصار المفروض على غزة، بينما دخلت رئيسة وزراء إيطاليا على الخط وطلبت منهم التراجع بذريعة انهم يشكلون عقبة امام السلام. .
لا توجد قرية أو مدينة في هذا الكون فضحت النظام العالمي برمته مثلما فضحتهم غزة، ومثلما كشفت نفاقهم ومعاييرهم المزدوجة. .
لا احد يدري كيف ستتعامل إسرائيل مع أكبر محاولة لكسر الحصار. وهل يتورع المجرمون الذين ارتكبوا المجازر كلها عن اغراق قوارب هذا الأسطول وقتل من فيها. آخذين بعين الاعتبار ان هذه الدولة المارقة لا تحترم الأعراف والقوانين ولا تقيم وزنا للعدالة والإنسانية. وبالتالي فان كل الاحتمالات واردة بضمنها زرع الالغام البحرية في طريق القافلة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟