ما يجوز وما لا يجوز للعرب

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    

تعتمد الاستراتيجية الأرهابيلية على ثلاث قواعد:
اولاً: التحالف مع أمريكا.
ثانياً: التحالف مع أمريكا.
ثالثاً: التحالف مع أمريكا.
اما الآن وبعدما تمددت أرهابيل بالطول والعرض، وبعدما استطالت اذرعها بمساحة دائرة نصف قطرها التدميري 3000 كيلومترا، وبعدما صارت تهدد إسبانيا وتتوعد فرنسا وتستفز تركيا، وترعب إيطاليا، وتتحرش بروسيا، وتدعم أوكرانيا، وتتحين الفرص لقصف طهران. وبعدما صارت لها قواعد في قبرص وقواعد في أذربيجان، وبعدما اصبحت القواعد الأمريكية مفروشة لطائراتها بالفيروز والكهرمان. .
بعد هذا كله بات من غير المسموح للعرب امتلاك اي نوع من أنواع الأسلحة الاستراتيجية، لا طائرات مقاتلة، ولا رادارات ترصد الاجواء، ولا سفن حربية كبيرة، ولا ثكنات عسكرية حصينة، ولا دعوات للخدمة الإلزامية. وغير مسموح للعرب تقديم اي نوع من أنواع الدعم للمقاومة الفلسطينية، لا بالمال، ولا بالرجال، ولا بالسلاح، ولا بالفتاوى الدينية، ولا بالأناشيد والأهازيج . .
بمعنى ان معظم العواصم العربية صارت مسلوبة الإرادة، معدومة السيادة، مجبرة على التطبيع، مرغمة على التركيع. .
ولكن سمحت لهم ارهابيل بافتعال الحروب الكلامية، وإطلاق البيانات الحماسية، وشن الغارات الإعلامية. قالت لهم: اشتموني ليل نهار. مزقوا أعلامي. تظاهروا امام شعوبكم بالعنتريات الفارغة. اعقدوا الندوات والجلسات واللقاءات، ثم انشروا قرارات الشجب والتنديد والاستنكار والإدانة بكل اللغات الحية والميتة. .
قالت لهم: تصرفوا كأنكم تمتلكون الشجاعة والقوة في مواجهتي، واقيموا العلاقات الثنائية مع بعضكم البعض لذر الرماد في أعين شعوبكم المشفرة والمخدرة. اما إذا سولت لكم انفسكم وحاولتم تصنيع او شراء صواريخ بعيدة المدى فسوف نسقط أنظمتكم بالرموت كونترول، ونرسل عليكم فلولنا الداعشية التي تأتمر بأمرنا وتتحرك بتوجيه من قادتنا. .
قالت لهم: سوف نبعث طائراتنا الاستطلاعية (بدون طيار) لتحوم حولكم وتطوف في أجواءكم بغية التأكد من التزامكم بتعليماتنا، والعمل بتوجيهاتنا. .
وهذا هو حكم القوي المستهتر على الضعيف المستسلم. . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل