كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 14:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
انت يا عثمان الخميس أقحمت نفسك مئات المرات في ما لا يعنيك، وارتكبت من الهفوات والأخطاء الفقهية ما لا يتصوره العقل، وتسببت في تشويه صورتك أنت وفي تضليل الناس عندما اخترت الوقوف مع الباطل، وعندما وصفت حملات الابادة الجماعية في غزة بانها نتيجة حتمية لقوم ارتكبوا من الآثام والمعاصي ما جعلهم يقعون في شر أعمالهم. فجاءت كلمتك (اللهم أضرب الظالمين بالظالمين) مكملة لتوجهاتك التحريضية ضد الضحايا والمظلومين والمسحوقين، ومتزامنة مع دعمك المبطن للهجوم على المؤمنين المرابطين هناك. .
من المفارقات العجيبة ان بعضهم يسميك : (أسد السنة) وانت اول من وقف ضد اهل السنة والجماعة في غزة. ولا يزال بعض أصحاب الخطاب الديني المحرّف من أمثالك، يخرجون عن الموضوع الرئيس، ويرفضون إنقاذ الجائع، المهدد بالموت، حتى رأينا أجساد الناس جلداً على عظم، رغم وضوح موقف الشرع من حكم ترك الإنسان يموت جوعا، فما بالك يا (خميس) لو وقع ذلك عن قصد وعمد بتحريض منك ؟!.
قبل سنوات كنت انت المحرض الاقوى ضد اخواننا في اليمن، وكنت تجاهر بوجوب قصفهم وتدميرهم وتخريب بيوتهم، وكنت ترى انهم خرجوا من الملة. ثم جاء القصف الاسرائيلي على صنعاء فكان مكملا لتوجهاتك الانتقامية من اهلنا وشعبنا هناك. .
شتان بينك يا (خميس) وبين وزيرة الخارجية في جنوب أفريقيا (ناليندى ماندور) التي اعتلت منبر الامم المتحدة لتطالب شعوب الارض بنصرة اهلنا في غزة. وهي امرأة ليست عربية، وليست مسلمة، وتعيش على مسافة 9000 كيلومترا من غزة. لكنها تمتلك من المروءة والشهامة ما لا تمتلكه انت وامثالك. .
وشتان بينك وبين رؤساء الوزراء في إسبانيا وإيرلندا الذين وقفوا بقوة مع المنكوبين والمفجوعين في غزة، وهم بطبيعة الحال ليسوا عربا وليسوا مسلمين. بينما لم تترك أنت مناسبة إلا وتهجمت فيها على ابناء جلدتك. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟