كازينوهات فوق جثامين أهلنا

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 23:20
المحور: القضية الفلسطينية
    

فجأة اصبح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (ابو وجه الفاهي) من اثرى أثرياء العالم، وكأن الكوارث التي عصفت بنا وبأهلنا كانت تجارة مربحة لهذا الشيطآن الذي يحلم بتطهير غزة من المقاومة، وتطهير ارض الجنوب في لبنان من رجالها. لا ادري كيف يفكر هذا البغل ؟. وهل يمكن تطهير إنكلترا من الإنكليز ؟، أو تطهير طوكيو من اليابانيين ؟. .
ظهر (بلير) بعد عامين تقريبا من الإبادة الجماعية ليناقش وقادة المافيات الدولية خططا لبناء مشاريعه ومشاريع اقرانه الأبالسة فوق أشلاء الاجساد الفلسطينية الممزقة. .
ظهر ومعه كوشنر الصهر المدلل لترامب وفي نيتهم تحويل غزة إلى ربفييرا وأبراج وفنادق ومنشات ترفيهية وشواطئ للتعري والدعارة وكازينوهات للعب القمار وشقق سكنية، من دون الالتفات إلى مصير شعب طحنته دباباتهم وأسلحتهم الفتاكة. .
مشاريع ضخمة تتطلب اجتثاث وترحيل اصحاب الأرض إلى اماكن مجهولة لم يحددونها حتى الآن. .
ما ان ظهر القمر الدموي فوق جبال لبنان حتى اجتمعت الذئاب وبنات آوى فوق السفوح والقمم لتعزف بكائية العواء الحزين. قال بعضهم انها عوت بحرقة لتشهد على ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. وقال آخرون انها أطلقت إنذارا مشؤوما للتحذير من كارثة إنسانية وشيكة الوقوع في بقعة ارتفعت فيها مؤشرات الموت والانتهاكات المتكررة. هل تذكرون ظاهرة الخراف التي كانت تدور في حلقات مغلقة ؟، وظاهرة انتحار الدلافين على الشواطئ العربية ؟. لا ريب ان عواء الذئاب في ليال القمر الدموي كانت علامة من علامات الساعة، وربما جاءت مكملة للظواهر الشاذة التي ليس لها تفسير سوى اقتراب العد التنازلي لنهاية المصفوفة الكونية.

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل