كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8460 - 2025 / 9 / 9 - 00:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صار نتنياهو عند معظم العرب هو السلطان وهو الملك المعظم. وهو: الأمير. الفرعون. العزيز. الإمبراطور. القيصر. الزعيم الأوحد. عالي المقام، وهو الآمر الناهي. وصاحب النفوذ الأقوى في شؤون العرب والأمريكان، والألمان والطليان، يذبح ما يشاء من أطفال غزة بلا حساب. ويستخدم ما يحلو له من الأسلحة (المحرمة وغير المحرمة). يحرك جيوشه حيثما يرغب وفي كل الاتجاهات. .
قصفت طائراته هيئة الأركان السورية. حامت مروحياته حول جبل قاسيون. وصلت دبابته إلى سوق الحميدية. عبرت خطوط فيلادلفيا المصرية. لا مانع لدى جنوده من الاستحواذ على سيناء. أو على شرق الأردن، او عبور الفرات نحو تحقيق أحلامهم التوراتية. .
نتنياهو: هو اول يهودي في التاريخ يصفق له المسلمون ومشايخهم، حتى صارت فتاواهم تُكتب وتُصاغ بنفس الحروف التي يسطرها أفيخاي أدرعي أو إيلي كوهين. فتأتي منسجمة تماما مع رغبات الشيطان الأزرق. .
نسمع المشايخ يلعنون رجال المقاومة على منابر أنظمة التطبيع. يشتمونهم بنفس الألفاظ والعبارات النابية التي يطلقها المراهق سموتريتش. .
فلا تندهشوا عندما يبدون استعدادهم للانضمام إلى الخياليم في الحرب ضد ايران أو ضد كائن من كان. لا تتعجبوا عندما ترون الأجواء العربية مفتوحة لنتنياهو وطائراته. لا تستغربوا عندما ترون العرب يمهدون الطريق للغاصب المحتل في المحاور الفلسطينية واللبنانية والسورية والأردنية والمصرية والعراقية واليمانية. فمن دخل الكنيست كان آمن، ومن يذرف الدموع عند حائط المبكى كان آمن، ومن سار خلف بن غفير كان آمن. ومن طاف حول البيت البيضاوي كان آمن. ولا امان لنا في اوطاننا. وسوف يأتينا كبار المشايخ بألف حديث لأداء فروض الصلاة على الطريقة الإبراهيمية، وربما يغيرون بوصلة قبلتنا. وربما يطبعون صورته على عملاتنا المالية (المعدنية والورقية). ولكن لا احد يكشف لنا حتى الآن عن سر هذا الولاء المطلق لنتنياهو، وسر الرضوخ لرغباته ونزواته. .
فتذكروا قوله تعالى: ((سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر)). .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟