أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - مسارح وسيما وسيرك وأفيش














المزيد.....

مسارح وسيما وسيرك وأفيش


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 00:36
المحور: كتابات ساخرة
    


اسمحوا لي باختيار العنوان من قصيدة رائعة للراحل (احمد فؤاد نجم)، يفتتحها بهذه الأبيات:
مسارح وسيما وسيرك وأفيش - وصورة المنيّل وكاب الشاويش - وكلب الحراسة وكرسى الرياسة - وحبة سياسة وجرعة حشيش. .
فقد انشغل شباب العرب هذه الايام بالملاهي الليلية والمدن الترفيهية والمهرجانات الراقصة والاحتفالات الغنائية، التي تقيمها حكوماتنا المتلاعبة بمصيرنا لتوجيه أنظار الشيوخ والشباب نحو التفاهة والسخافة والابتذال، وذلك على الرغم من المآسي والمصائب والويلات التي نعيشها هذه الأيام. فكان من الطبيعي أن تطالبنا المتمردة المنحرفة (إلهام شاهين) بإقحام سيرتها الذاتية في المقررات الدراسية المخصصة للناشئة حتى ينهلوا من خبراتها في الرقص والإغراء والتعري. فلا تندهشوا من مناشداتها بعدما نالت أستاذتها الراقصة (فيفي عبده) لقب الأم المثالية بتكريم خاص من أعلى هيئة ثقافية. .
يقال ان المهندسة العربية ايمي سلطان (42 سنة) التحقت بالدراسة في أكبر الجامعات البريطانية ونالت الشهادة العليا بدرجة امتياز في العلوم الهندسية، لكنها تعمل الآن بوظيفة راقصة في الملاهي الليلية، واصبحت متخصصة بالرقص الشرقي، الغريب بالأمر ان مدير أعمالها مهندس بترول، والطبال حاصل على درجة الماجستير بالاقتصاد من جامعة فرنسية، وبقية اعضاء الفرقة: محاسب، ومهندس، وطبيب أسنان. فبعدما أفنت (ايمي) زهرة شبابها في البحث عن عمل بشهادتها الجامعية، وجدت ضالتها أخيراً في الرقص على وحدة ونص. وهي الآن مليونيرة وتملك شقة فارهة في ارقى الاحياء السكنية. .
فالبلاد العربية لا تحتاج للشهادات، ولا تحتاج للكفاءات، ولا تحترم المبدعين والموهوبين. مات ابو جهل فعاش الجهل يتيماً حتى تبناه سفهاء هذا الزمن. .
في البلاد العربية تباع الأحذية والشحاطات في معارض أنيقة. وفوق رفوف زجاجية وأماكن مكيفة وانوار متلألئة. بينما تباع الكتب فوق ارصفة الطريق حيث الغبار والذباب وتقلبات الطقس، دلالة على ان اهتماماتهم منصبة على سلامة الطريق ولا شأن لهم بسلامة العقول. .
عندما تعرضت البلاد للهزة الأرضية الأخيرة سقطت الكتب في نفق المجاري، وظلت الطبول والدفوف صامدة في مكان مرتفع، ليس لأن المعروضات غير مثبتة، ولكن الزمن زمن المطبلين. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمير اليوم لا تشبه حمير الأمس
- اعذروا العرب ولا تعتبوا عليهم
- سيناريوهات كارثية في طريقها إلينا
- انزال حربي بمروحيات إبراهيمية
- التسقيط المتبادل وتداعياته المهلكة
- صابر وصابرين وعبد الصبور
- عندما يصبح الچايچي مديرك
- وحدة قياس المروءة
- أنت تكره إيران - لماذا ؟
- نزولاً عند رغبات الأشرار
- ما لا تعرفونه عن سدود البصرة
- خيار عسكري وخيار باللبن
- ما الذي يشغل شبابنا ؟
- جولة عراقية خاسرة
- الاغتسال بعد نكاح البغال
- لماذا فشل المتفلسفون ؟
- التسقيط ثم التسقيط ثم التسقيط
- ماذا لو اجتاحوا الأردن ؟
- اليابان وإعادة تدوير الإنسان
- نعم للإصلاح - كلا للإصلاح


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - مسارح وسيما وسيرك وأفيش