كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 08:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بداية اعتذر من السادة القراء، فقد وجدت نفسي مضطرا للكتابة عن الدور الخسيس الذي يلعبه المنافقون في عصر التفاهة. .
فأحاديثهم تشمئز منها النفوس. ومما يزيد الأمر سوءاً في أيامنا المصخمة (أيامنا المنيلة بستين نيلة)، هو اننا صرنا نشعر بالعزلة والاغتراب داخل اوطاننا. .
ففي خضم المصائب والويلات، والمذابح والاعتداءات، وتحت وابل الصواريخ والمسيرات في هذا التوقيت الذي تصاعدت فيه ضراوة الحروب والاشتباكات، يخرج علينا البعض ليحدثنا عن نكاح البهائم، ويفتي بعدم الاغتسال بعد الانتهاء من وطء البغال والحمير والأبقار. .
فعلى الرغم من إجماع الديانات كلها (السماوية والوثنية) على تحريم وتجريم إتيان البهائم، خرج المدلسون في هذا التوقيت بالذات لكي يحدثوا شباب الامة في مواضيع مقززة ومنفرة. لا ينبغي تناولها والتطرق اليها. فبدلا من أن يحدثونهم في شيء مفيد، راحوا يحدثونهم عن أمور تافهة خادشة معيبة مزعجة. .
ثم خرجوا علينا مرة اخرى بأحاديث مماثلة عن نكاح الإماء ونكاح الجواري. كله نكاح في نكاح، وسفاح في سفاح. وكأن العرب لا يشغلهم شاغل من أمور الدنيا سوى الخوض في سرديات النزوات الجنسية الشاذة. ومضاجعة الكلاب والخنازير والبغال والقطط. هذا ما وصلنا اليه في المرحلة الراهنة (تعال يا عبد الدايم حش وأرمي للبهايم)، فلا تلوموا الشعوب والامم حينما يبصقون على هؤلاء ومن كان على شاكلته. فمهمة هؤلاء الآن هي: أن يبيعوا الأوهام، ويقحموا شباب الأمة في دروب وعرة، ودهاليز مظلمة، لتغييب عقولهم، وإشغالهم بمواضيع لا تخطر على بال القبائل البدائية المتخلفة. بل لا تخطر على بال الحيوانات نفسها. .
الطامة الكبرى ان هؤلاء لا يسمحون لك بالسعال من اجل عزة، ليس فقط التظاهر والاحتجاج. .
وهنا لابد ان نتساءل عن غياب الجهات الرقابية، وغياب الشؤون الدينية. لماذا لا يمنعوا هؤلاء من نشر افكارهم المتعفنة. هنالك دائما حدود للأدب والتأدب، ولابد من اللجوء للإجراءات الرادعة لإخراس هؤلاء الذين لا يمتلكون الحد الادنى من الرزانة والكياسة. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟