كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 09:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أي دين هذا الذي يهدد به (عثمان الخميس) شعوب الشرق الأوسط بالقتل والذبح وازهاق الأرواح البريئة، وارتكاب الجرائم والمجازر، وسفك دماء الناس ؟. حتى أصبحنا بين المطرقة والسندان، بين إسرائيل التي تواصل قصفها اليومي لغزة وسوريا ولبنان واليمن والعراق والضفة الغربية وإيران، وبين (الخميس) الذي تحوّل فجأة إلى قاضي قضاة المسلمين في شرق الارض وغربها، فاصدر فتوى قضت بوجوب قيام شعوب البلدان العربية (من غير المسلمين) بأعتناق العقيدة المدخلية الجامية السلفية، او دفع الجزية، أو الاستعداد للموت غصة بعد غصة ذبحا بالسيف أو رمياً بالرصاص. علما ان عبارة (غير المسلمين) في منظور (الخميس) تشمل المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي والجعفري والأباضي والاسماعيلي والدرزي والمسيحي. لكنها لا تشمل اليهودي ولا السيخي ولا الهندوسي ولا البوذي. .فهؤلاء لديهم استثناءات عابرة للقارات تحرم ذبحهم حتى اشعار آخر . آخذين بعين الاعتبار ان فتاوى القتل تسري حصرياً على السوريين والعراقيين واللبنانيين، ولا تشمل دول مجلس التعاون. فالخادمة الفلبينية التي تعمل في بيته غير مشمولة بدفع الجزية، ولا سائقه السيريلانكي، ولا طباخه البنغالي. .
ثم اصدر هذا المعتوه فتوى لاحقة وصف فيها المقاومة (في غزة ولبنان) بالانحراف عن الدين، بمعنى انهم من المشمولين بالقتل، لكنه منح الإذن لجيوش الخياليم بقلتهم وتجويعهم وتهجيرهم. .
من الافضل لك يا (خميس) ان تسكت وتغلق فمك، وتترك الناس يعتقدون انك احمق وجاهل ومتخلف، بدلاً من أن تفتح فمك فتمحو كل الشكوك. .
لو كانت عقيدتك الارهابية يا (خميس) هي التي تبني الحضارة، وهي التي تضمن النهوض والتطور والتقدم، وهي التي تصلح الاخلاق لكان امثالك يمتلكون زمام الأمور في أكثر البلدان تطورا، ولأصبحت كوريا والصين واليابان أكثر البلدان فساداً وتخلفاً وذلاً. .
ما الذي يمنعك يا (خميس) من تحريم التعامل مع القواعد الأمريكية والبريطاني التي تقع خلف بيتك في الكويت ؟. وهل يتعين علينا ان ندفع لك الجزية حتى تضعها انت وغيرك في جيب رونالد ترامب ؟. .
إلا تستحي يا (خميس) وانت تزرع الفتنة الطائفية في عموم البلدان العربية ؟. وهل نحن بحاجة إلى منغصات إضافية أبشع وأخطر وأعنف من المنغصات التي نتجرعها كل يوم ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟