كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 08:46
المحور:
القضية الفلسطينية
نحن امام كيان أخطبوطي يتمدد ويتوسع ويتضخم وينتفخ حيثما يشاء وكيفما يشاء.
كيان زاحف لا يحترم سيادة البلدان المجاورة.
كيان شاذ متمرد لا يعترف بالشرائع والقوانين والاتفاقيات. لا رادع يردعه ولا مانع يمنعه. فقد صوّت أعضاء الكنيست بالأغلبية على قرار فرض السيادة الإسرائيلية المطلقة على الضفة الغربية، في خطوة بلطجية مستهترة تمهد الطريق لضمها والاستحواذ عليها الى الأبد. .
يُعد القرار تصعيداً سياسياً موازياً للتصعيد الميداني المتواصل عبر الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات والترويع. .
قدم مشروع القرار أعضاء في الائتلاف الحاكم قبل بدء عطلة الكنيست. وهو يحظى بدعم صريح من وزراء بارزين، مثل وزير الطاقة إيلي كوهين. ولا يعد قانوناً نافذاً حتى الآن، لكنه إعلان موقف. .
اما بخصوص ردود الأفعال فسوف يواجه القرار رفضا شعبياً عربياً خجولا. على الرغم من انه يُعد انتهاكاً صريحاً لقرارات الشرعية الدولية التي أكدت جميعها على ضرورة زوال الاحتلال من جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وربما يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة. .
يعكس القرار تصميم الكيان على توسيع نطاق سيطرته على الأراضي العربية من النيل إلى الفرات. .
في ضوء ما تقدم فان الاتفاقيات السابقة المبرمة مع السلطة الفلسطينية (وفي مقدمتها اتفاقية أوسلو) اصبحت لا قيمة لها. واصبح سكان الضفة (اربعة ملايين نسمة) بلا هوية وطنية، ولا يحق لهم البقاء والعيش فوق ارضهم وأرض أجدادهم، وهذا يعني ان التهجير لم يعد مقتصرا على قطاع غزة وانما شمل الجميع بلا استثناء، وبالتالي فإن السلطة الفلسطينية نفسها اصبحت مهددة بالزوال، وان سفاراتها وهيئاتها الخارجية فقدت شرعيتها، ولم تعد مثلما كانت عليه. .
نحن الآن أمام واقع جيوسياسي ظالم. اصبح العربي غريبا في وطنه. لا يمتلك القاعدة السياسية ولا السيادية التي تمنحه حق الدفاع عن نفسه (ولو بالكلام أو بالهمس). .
فويل للعرب من شرٍ قد اقترب. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟