جائزة السلام لعدو السلام !؟!

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 10:27
المحور: المجتمع المدني
    

ما أسخف المُرِشح (بكسر الراء)، وما أسخف المُرَشح (بفتح الراء). فالأول (وهو النتن ياهو): مجرم بلا قلب وبلا رحمة. يعربد في حروبه الدموية من النيل إلى الفرات، والثاني (وهو طرامب): أخطر منه. يشاركه في العدوان، ويمده بالقنابل والصواريخ ليقتل بها من يشاء، وكيفما يشاء، وحيثما يشاء. .
النتن ياهو يرشح طرامب لنيل جائزة نوبل للسلام - يا سلام - يا سلام !؟!. . تتظاهر ضدهما شعوب الارض كل يوم، وفي كل مكان. احتجاجا على اشتراكهما في ازهاق ارواح الآلاف، وتهجير الآلاف. .
اما إذا حصل طرامب على الجائزة، فسوف يكون الرئيس الأمريكي الثاني الذي يحملها بعد ثيودور روزفلت، وسوف يقول الداعمون له: النفط لك، والقدس لك. لا منافس لك. .
المرشح الجديد للسلام هدد اليوم روسيا بقصف موسكو، وهدّد الصين بقصف عاصمتهم بكين. جاء ذلك بتسريب صوتي نشرته شبكة CNN. هذا هو السلام الذي يفهمه داعم الإجرام وعدو السلام. .
اغلب الظن ان قطر سوف تدعمه لنيل الجائزة، فدولة قطر تنفق المال كالمطر. ولها في كل شاة ضلع. يحبها الصالحون والسيئون والباطلون. مال كثير، وغاز وفير، يشترون الذمم، ويحركون الصوت والقلم. ويستقطبون العلماء والعملاء. اهدوه طائرة الأحلام وسوف يمنحونه حمامة السلام. .
القرارات الدولية تتحكم بها أمريكا شيكا بيكا، وتلعب بها شاطي باطي. فلا تندهش عندما ترى معتوها مثل طرامب يفوز بالجائزة. .
مجنون هذا الإنسان في كل عصر وزمان. لا يستطيع ان يخلق ذبابة، لكنه على أتم الاستعداد لخلق اجيال متعاقبة من الطواغيت في معامل الصنمية، واستطاع ان يعبدهم من دون الله. لم يحاول الإنسان استكشاف المخابئ المظلمة في عقله، تلك المخابئ التي لم تحظ بنعمة الفهم حتى الآن. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل