كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 09:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يخطئ من يظن ان أحوالنا العربية سوف تتحسن وتنتهي على خير، وأننا سوف نعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات. ويخطئ من يظن ان المنظمات الظلامية أحالت نفسها إلى التقاعد، واعلنت عن توبتها النصوح، وتوقفت تماما عن تنفيذ مآربها ومخططاتها. فقد رُفعت الاقلام وجفت الصحف، وبان المستور وانكشف المحظور والمستخبي، وتزينت شوارع إسرائيل بشعارات الوحدة العربية التل أبيبية تحت عنوان: (درع إبراهام Abraham Sheild)، أو تحت عنوان (تحالف إبراهام Abraham Alliance). ولكي تتاكدوا من صحة كلامنا ابحثوا بأنفسكم عن هذه العناوين في نوافذ الجوجل وسوف تصدمكم الحقائق المرعبة. .
فالوحدة العربية التي عجزت عن تحقيقها أحزابنا القومية في القرن الماضي تحققت الآن على يد المراهق سموتريتش، والمعتوه إيتمار بن غفير، وباشراف المنسق العام: تساحي هنفي. .
الناس في تل الأنابيب يتكلمون بكل صراحة، من دون لف أو دوران. يرفعون شعاراتهم التوسعية (من النيل إلى الفرات). يحملونها فوق اكتاف جنودهم المتوغلين في أراضينا السورية واللبنانية والأردنية والمصرية وتحملها طائراتهم الشبحية المحلقة في أجواءنا العراقية. .
قبل قليل كان بن غفير يهتف وسط الجموع الغفيرة: (نحن اسياد الشرق الأوسط بلا منازع - نحن اسياد الشرق كله من بابل إلى أسيوط). في حين ظهر الزعيم السوري الجديد (الجولاني) في تصريح مثير للجدل، دعا فيه إلى إنهاء (عصر القصف المتبادل) بين سوريا وإسرائيل، مشدداً على أن لدى الطرفين أعداء مشتركين (طبعا يقصد العراق وايران)، ما يفتح الباب أمام إمكانية لعب دور سوري في تهديد امن العراق. .
واعرب (الجولاني) عن رغبته في مقابلة مع (المجلة اليهودية) في العودة إلى اتفاق فكّ الاشتباك الموقع عام 1974، مشيراً إلى أن الأمر ليس مجرد وقف لإطلاق النار. (وهو هنا يقصد استعداده للتطبيع). فالرجل صنيعتهم ويأتمر بأمرهم
تجدر الإشارة إلى أن (المجلة اليهودية) هي مجلة أمريكية أسبوعية، تُعنى بشؤون الجالية اليهودية في لوس أنجلوس، وتُعد من أبرز وسائل الإعلام في الولايات المتحدة. .
ختاماً: لابد من التساؤل عن موقف الاحزاب القومية الوحدوية العربية ازاء هذا التقارب التل أبيبي ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟