كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 10:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ربما تعلمون أو لا تعلمون ان اخوانكم في ايران من اقوى خبراء التفاوض، ويجيدون اللعب على الوقت، فهي تراهن على ان النفوذ الأمريكي في المنطقة يوشك على النفاذ، وان أمريكا نفسها في طريقها إلى التغير والتحول والتفكك. وان أولويات القوى العظمى بين مد وجزر، وبين صعود وهبوط. .
تعلم ايران علم اليقين ان صفقة اليوم قد تكون اخف وطأة من صفقات الغد. ثم ان ايران تمتلك منظومات واجهزة وسرايا مخفية لا تظهر على السطح، ولا تظهر في نشرات الاخبار. وتملك شبكات اختراق إقليمية وعالمية مبهمة وغير معلومة. وربما تدير مشاريع عسكرية موازية لا يعلم بها كبار المفاوضين. .
العدو الأكبر لإيران ليس امريكا. بل الوقت والعزلة والحصار الظالم. .
فهل يمكن الانتصار على دولة بحجم ايران، وبحجم قوتها، وبعمق تاريخها ؟. ولكن متى ؟، وكيف ؟، وبأي ثمن ؟. هذا ما لا يستطع ان يتكهن به الكهنة. .
هل تعلمون ان ايران تراقب إسرائيل بعيون اسرائيلية من خلال اختراقها لانظمة الكاميرات المنصوبة في الساحات والشوارع وداخل البنايات وتحت الارض ؟. .
اسمحوا لي الآن باسقاط ورقة الدهشة، واخبركم بأخطر ما تخشاه القوى العظمى في التعامل مع إيران، وهي ان ايران تمتلك اكبر الأساطيل التجارية في كوكب الارض، ولديها الآلاف المؤلفة من السفن المسجلة بواجهات مختلفة، وجميع هذه السفن تجوب البحار والمحيطات لكنها مكلفة بمهام حربية دقيقة ومحددة، وباستطاعتها تفجير الأوضاع في السواحل البعيدة، وفي المضايق والخلجان. حتى اللنجات الإيرانية الخشبية الصغيرة التي يزيد تعدادها على مليوني قطعة بامكانها ان تتحول بين ليلة وضحاها إلى زوارق حربية شديدة البأس، قادرة على تسديد الإصابات المباشرة إلى اكبر الفرقاطات الأمريكية والبريطانية. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟