كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 12:06
المحور:
سيرة ذاتية
من المفارقات الغريبة والمضحكة في العراق انك قد تصبح ضحية لمعظم الاحزاب المتنفذة لأنك مستقل، أو لأنك تفكر بطريقة مختلفة، أو لأنك مبدع في اختصاصك، أو لأنك لا تنتمي إلى حاضنتهم الجغرافية.
فبصرف النظر عن الخلافات المتأججة بين معظم الكيانات السياسية. تراهم يتفقون على تفعيل حملاتهم الاستهدافية للانتقام من شخص واحد. .
هم في الأصل أعداء لبعضهم البعض، لكنهم وبسبب بعض المواقف الطارئة يوحدون صفوفهم في التوجه نحو غاية مشتركة تستدعي الاطاحة بشخص ليس منهم، وليس من اعداءهم، لمجرد انهم يظنون انه يشكل خطرا عليهم، فيستجمعون قوتهم للنيل منه، من دون ان يضطروا إلى نبذ خلافاتهم المتجذرة فيما بينهم. .
سلوكيات تفتقر للمروءة والرجولة، ولا تلتزم بشرف الخصومة. .
لدينا قائمة طويلة عريضة تضم عشرات المستهدفين. معظمهم من المستقلين المنفيين المضطهدين، ومنهم من طاردته الاحزاب داخل العراق وخارجه، وربما تواجهنا صعوبات احترازية تمنعنا من الخوض في التفاصيل. .
قد تطول مطارداتهم وقد تتشعب وتتفرع وتتضخم وتأخذ صفة دولية عندما يستنفرون شبكتهم التنفيذية لتضييق الخناق على الشخص المستهدف. فيجد نفسه مطلوبا في كل المنافذ الجوية والبرية من دون ان يدرك الاسباب والمسببات. .
لا ادري كيف يفكر هؤلاء ؟. ولماذا هم بهذا السوء ؟. يلزمنا عمر إضافي لنسيان السنوات التي قضيناها في زمن لا يشبهنا، في غابة دخلناها طيورا وخرجنا منها حطّابين، يلزمنا قلوباً أكبر لتتسع لكل هذا الأذى، ويلزمنا الكثير من الإيمان والدعاء والتأمل لنسيان كل ما مررنا به. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟