كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 15:00
المحور:
الفساد الإداري والمالي
اشعر بحزن عميق كلما اسمعهم يتحدثون بضرس قاطع عن أوهامهم في الصلاح والإصلاح، وعن مسيرتهم السلحفاتية في الدروب المتعثرة . .
يدهشني لهاثهم المحموم نحو تبوأ مراكز الصدارة في الانتخابات القادمة. تصدمني شعاراتهم و وعودهم التي لم يتحقق منها أي شيء حتى الآن، ولن يتحقق منها أي شيء في المستقبل طالما هم بهذا الحال. ذلك لأنهم لم يتعلموا من هزائمهم السابقة، وكانوا مخدوعين بقوتهم المزيفة، وكثرتهم التي بددتها الوقائع والأيام، وبعثرتها الزوابع السلطوية. .
المحزن بالأمر انهم كانوا يديرون مؤسساتنا بلا وعي إداري، وبلا خطة مدروسة، وبلا توصيف وظيفي. يبنون أمجادهم فوق رمال المحاصصة، فتحولت مؤسساتنا إلى دكاكين نفعية، وكازينوهات ترفيهية، و أوكار لإبرام الاتفاقيات التجارية وعقد الصفقات المشبوهة. .
لو كانت لديهم خطوات صادقة نحو التغيير لبادروا بها منذ الآن، ولما تخلفوا دقيقة واحدة عن استثمار الوقت المهدور. .
لا تقاس قيمة السياسي الناجح بما يملكه من مقاعد في البرلمان، ولا بما يملكه من مراكز تنفيذية في رصيده من كعكة المحاصصة، وانما تقاس بما يستطيع التخلي عنه دون ان يفقد توازنه، وهذا ما يطلق عليه البعض (النضج السياسي)، أو (الوعي الوطني). ولكن الطبع يغلب التطبع. قديما قالوا: أبو طبع ما يجوز من طبعه. .فتباً لتلك الأقنعة التي كانت مُقنعة. .
كلمة اخيرة: من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون. ومن اعتز بماله فليتذكر قارون. ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب. إنما العزة لله وحده سبحانه وتعالى. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟