كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 15:43
المحور:
المجتمع المدني
غالبا ما تشترك المجتمعات العربية في الفساد والإفساد في الوقت الذي يتظاهرون فيه بالورع والتقوى والتحضر والتمدن والتدين والصلاح والرشاد. .
- يحدثونك عن الرحمة والمساواة والتسامح والتآلف مع عامة الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، ثم تسمعهم يطلقون صيحات التحريض على العنف ضد الأقليات والطوائف التي لا تنتمي اليهم في العقيدة، فيدعون لترويعهم وتشريدهم ونهب أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم وسبي نساءهم. ثم حرموا على الامة باسم الله ما لم يحرمه الله بنص قرآني. .
- يحدثونك عن التشجير والأحزمة الخضراء لكنهم لا يتورعون عن إتلاف الحقول وتجريف البساتين، واقتلاع الاشجار، وتقطيع اعناق النخيل، وتجفيف الأهوار والبحيرات العذبة. .
- يحدثونك عن الطهارة والتعقيم والنظافة التي هي من صلب واجباتهم الدينية: (النظافة من الايمان)، لكنهم يرمون نفاياتهم ومخلفاتهم في الساحات والشوارع وفي اماكنهم المقدسة، وداخل المطارات ومحطات القطار والحافلات، وتحت الأسرة التي ينامون عليها. .
- يحدثونك عن الأمومة، ويقولون لك: ان الجنة تحت اقدام الأمهات، ويحدثونك عن تكريم المرأة، وعن معاناتها، ودورها التربوي والعائلي، لكنهم يخالفون شرع الله، فيحرمونها من ابسط حقوقها التي اقرتها الأعراف والقوانين. .
- يحدثونك عن العلوم والمعارف، لكنهم لا يعترفون بمنطق العلم في تفسير اسباب ومسببات الظواهر الجغرافية والفلكية المحيطة بهم، ولا يترددون عن تكفير الخوارزمي والرازي والبيروني والكندي والإدريسي وابن سيناء وابن الهيثم وابن النفيس. .
- يتشددون في تضييق العلاقات بين الذكور والإناث، ويتفننون في محاربة الاختلاط، ولكن لديهم عشرات الطرق لممارسة الفاحشة. .
- تراهم يمتنعون عن شرب الخمر وأكل لحم الخنزير، لكنهم لا يتورعون عن أكل مال اليتيم، ويتعاملون مع أموال الدولة على انها مجهولة المالك، ولديهم مخططات وافكار لا يصدقها العقل في ممارسة ما يسمى بالحيلة الشرعية. .
كلمة اخيرة: إن لم تكن المجتمعات مرايا للرحمة تصبح رموزا للرعب. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟