كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 19:01
المحور:
المجتمع المدني
امة خاملة عاطلة جاهلة باتت تتقبل موت أبناءها بهدوء مخجل. امة لن تنضج حتى تُهدر كرامتها امام أعينها. ما الذي تريده هذه الأمة ؟. وما الذي يشغلها ويشغل بالها ؟. .
اغلب الظن ان شاعرنا الكبير (نزار قباني) كان على حق عندما قال: اياك أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب، فحربهم اشاعة، وسيفهم خشب، وعشقهم خيانة، ووعدهم كذب. .
اركب سيارتك أو طائرتك وتجول حيثما تشاء في ديارنا سوف ترى الناس منشغلون بتنفيذ مشاريع المطاعم والصيدليات والملاهي الليلية. ذلك لأنهم يعيشون في مجتمعات (جائعة - مريضة - فاسدة). اما الخصلة الرابعة فهي ان شعاراتهم الدينية تختلف الآن عن الشعارات التي ناضل المسلمون من اجلها لنشر رسالتهم المحمدية حينما كانوا يسعون لإشاعة العدل والإنصاف والرحمة والتعايش السلمي بين الشعوب والامم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم. بل ان بعضهم تركوا كتاب الله وراء ظهورهم، وصاروا يميلون إلى ترجيح الأحاديث على الآيات القرآنيه، فيقولون لك: إذا تعارض الحديث مع القرآن فالأولوية للحديث. وسادت عندهم ثقافة الكراهية على ثقافة المحبة والتسامح. .
نحن نتكلم هنا عن الغالبية العظمى المنتشرة في بلاد الشرق الأوسط وفي بعض بلدان الشمال الأفريقي. .
من كان يصدق ان يصل التخاذل إلى التكيف والانغلاق الذي يقبعون فيه في الوقت الذي تشهد فيه ديارهم ابشع المجازر والآلام والنكبات، ويتعرض فيه أشقاؤهم للترويع والتجويع، ثم يأتي الدعم الغذائي بطائرات عابرة للقارات ترسلها الصين من أقصى الأرض، فتقطع مسافة 6000 كيلومترا في الوصول، ومثلها في العودة من أجل إنقاذ أطفالنا من الموت عطشا وجوعا ؟. .
ومن كان يصدق ان الأرهابي الذي كان يرسل الانتحاريين لتناول الغداء في السماء انتهى به الأمر بتناول الغداء مع ترامب ؟. .
لقد انتج العرب في العقود الماضية اجيالا من الحمقى، قفزوا مباشرة من المهد إلى اللحد (جبر من بطن أمه إلى القبر) من دون ان يكون لهم اي اثر في تاريخ البشرية، ولا حتى في سجلاتهم الشخصية. .
كانت سوريا تحلم باستعادة الجولان فجاء رجل من الجولان ليبدد الحلم السوري كله. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟