كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 19:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رجل واحد يحكم القارات كلها في هذا الكوكب الذي يحوم في المدار الثالث حول الشمس، منحته المملكة العربية السعودية تريليون دولار عداً ونقداً. .
والتريليون رقم خرافي له تعريفان مختلفان، فهو: 1,000,000,000,000، أي مليون مليون دولار ، أو يساوي: عشرة مرفوعة إلى الأس الثاني عشر. .
بمعنى آخر: ان المبلغ الفلكي الذي دفعته السعودية لترامب يكفي لتغطية نفقات الدفاع والأمن الداخلي في ميزانية الولايات المتحدة لعام 2026. . ويكفي لشراء أكبر الشركات العملاقة وفي مقدمتها شركة تيسلا. ويكفي لتغطية ميزانية العراق حتى عام 2032، سيما ان ميزانية العراق لهذا العام تقدر بنحو 155 مليار دولار. . ويكفي لتغطية ميزانية ليبيا حتى عام 2057، علما ان ميزانية ليبيا لعام 2025 تقدر بنحو 31 مليار دولار تقريباً. . ويكفي لتوفير السكن اللائق للشعوب العربية كلها وبلا استثناء في قصور وفلل وشاليهات مرفهة في اجمل بقاع الأرض، وفي أروع الجزر والشواطئ حيث الماء والخضراء والوجه الحسن. ويكفي للقضاء على بؤر المجاعات في عموم البلدان الأفريقية والآسيوية. ويكفي لإعادة بناء غزة طوبة طوبة من شمالها إلى جنوبها بأحجار العقيق والفيروز والزمرد واللازورد. ويكفي لشراء جزيرة قبرص بشقيها اليوناني والتركي. أو شراء جزيرة سيريلانكا بغاباتها الممطرة، أو تحويل كثبان ووديان الربع الخالي إلى واحات ومنتجعات تزهو بالسحر والجمال. .
في عام 2018 رفضت السعودية تغطية نفقات الطريق الدولي بين (جديدة عرعر) ومدينة السماوة العراقية. وهو الطريق الاستراتيجي الأوحد الذي يضمن تسهيل سلاسل التوريد بين البلدين، ويعزز فرص الاستثمار وتنشيط عمليات النقل العابر. لكنها اضحت متسامحة جدا مع الأمريكان. .
ترى كيف تصنفون هذا العطاء ؟. هل هو من الكرم والسخاء ؟. أم من التبذير والإسراف والهدر الفادح ؟. أم هو من السياسة. .
يقولون ان السياسة ثاني اقدم مهنة في التاريخ، وهي تشبه الأولى إلى حد كبير. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟