كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 12:10
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
إلى المرحبين بالجولاني، والذين استعدوا منذ الآن لإستقباله في بغداد، في البلد الذي ارتكب فيه الجولاني ابشع مجازره، وفي البلد الذي لا احد يعرف فيه مصير 2000 عراقية (إيزيدية) انقطعت أخبارهن بسبب الجولاني وعصابته ؟!؟. .
نقول للمرحبين به: من لا يستطيع الرؤية من الغربال فهو اعمى واصم ولا يرى اين تكمن مصلحتنا الوطنية. .
انظروا إلى الواقع الإقليمي الآن فهو خير متحدث عن مواقف القادة العرب في تعاملهم الحذر مع النظام السوري الجديد. ذلك النظام الذي بلغ من الضعف والهشاشة ما يجعله لا يستحق الاحترام. ثم ما الذي تتوقعونه من نظام لا يقيم وزنا للقوميات والأقليات، وفقد سيادته تماما على ارضه ومياهه وأجواءه. وسوف يصبح سببا في تقسيم سوريا وتقطيعها وتفتيتها. .
هل شاهدتم كيف تعرض قصره الرئاسي للضرب بالقنابل والقنابر والقنادر من دون ان تهتز شواربه، ومن دون ان ينبس ببنت شفة ؟!؟. .
وما الذي سوف يضيفه الينا كيانا كارتونيا من هذا النوع الارهابي الدموي ؟. ألا تعلمون ان سوريا باتت مرشحة للتجزئة اكثر من اي وقت مضى ؟. وان النظام الحاكم نفسه هو الأداة المعول عليها في التقطيع، وفي التحول إلى دويلات وأقاليم ضعيفة وشقق سكنية على الرصيف، ومعظمها محسوبة على هذا الطرف أو ذاك ؟. .
وما الذي سوف يضيفه الينا انعقاد القمة العربية في بغداد ؟. إلا تعلمون ان اول زيارة لإمبراطور الإمبراطوريات (ترامب) سوف تكون إلى المنطقة العربية. ربما يلقي كلمة في المؤتمر البغدادي ؟. ذلك لأن هذا الإمبراطور يحث الخطى لتعزيز أهدافه الاستراتيجية في الشرق الأوسط ؟. لكن ترامب نفسه لم يعترف بالعلم السوري بلونه الاخضر الباهت. .
يتعين على قادة العراق قراءة المشهد قراءة دقيقة، ويدرسوا خطواتهم القادمة قبل الانزلاق وراء الأوهام. .
وهل باستطاعت القمة المرتقبة إطلاق بياناتها المدوية لمنع انتشار الأساطيل الغربية في شرق البحر المتوسط، وفي البحر الأحمر، وفي خليج عدن وباب المندب ومضيق هرمز ؟. هل بإستطاعتها الحد من ضراوة الغارات الجوية ضد سوريا الجولاني ؟، وهل باستطاعتها استرجاع الأراضي التي فقدها الجولاني نفسه ؟. بل وهل لدى الجولاني وقتا متاحا للقيام بجولات ونشاطات دبلوماسية خارج سوريا ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟