كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 14:59
المحور:
كتابات ساخرة
ربما يخرج المتعاطفون مع ترامب بمظاهرات عارمة في ساحات الولايات الامريكية كلها وفي شوارعها. يهتفون بصوت عال: (بالروح بالدم نفديك يا ترامب)، ذلك لأن الإمبراطور الأشقر لم يترك بقعة من بقاع الارض، ولا إطلالة من سواحل البحار والمحيطات. ولا قطعة ثلج طافية في مياه القطب الجنوبي، ولا ساقية من السواقي التي يسبح فيها الوز والبط، ولا نهر من الانهار الجارية، ولا نافذة من نوافذ السماء، ولا طبقة من طبقات الفضاء، ولا رصيد من ارصدة البنوك، إلا وزعم انها ملكه وملك إمبراطوريته التي لا تؤمن بالأعراف والقوانين، ولا تحترم سيادة الشعوب والأمم على أرضها ومياهها. .
ظهر علينا ترامب قبل يومين وخلفه شاشات إلكترونية ضخمة تحمل عبارة (100 يوم من العظمة) وقد علقت لافتات أصغر فوق تجمعات مختلفة من الجمهور، بشعارات من مثل: (اشتر ما هو أميركي)، و (وظف أميركياً)، و (وظائف ! وظائف ! وظائف !)، وهي شعارات لطالما دعمها حزبه في الأشهر الماضية. .
فمثلما ادعى ان كندا ملكه، وغرينلاند ملكه، وقناة بنما ملكه، وقناة السويس في قبضته، سوف يخرج علينا بقرارات جديدة يمنح فيها قواته حق السيطرة على آبارنا النفطية وحقولنا الغازية، وربما يزعم انه هو الذي وفر الحماية للعواصم العربية والإسلامية، وانه حامي الحمى، وان آبار العراق النفطية هي حق خالص لإمبراطوريته، أو يزعم إنه شريك رئيسي في الملكية منذ عام 2003 بدعوى ان جيوشه تتولى حمايتنا وحماية ثرواتنا النفطية. فالذي يطمع في كندا وغرينلاند وقناة السويس وقناة بنما لن يتردد أبدا من إقامة قواعده الحربية شرق دجلة، أو الاستحواذ على الصحراء العربية الممتدة بين اليمامة والدهناء. .
وسوف يخرج علينا بعض المشايخ من أمثال المتمشيخ الكويتي (سالم الطويل) بفتوى جديدة على غرار فتواه الأخيرة التي قال فيها: (لا مانع من أن يترك الفلسطينيون ارضهم لليهود)، فيقول لنا: (لا مانع من أن يترك العراقيون ارضهم للأمريكان). .
كل الاحتمالات واردة في ظل السياسة الترامبولية المتهورة. ولا سقف لشطحات ترامب ونزواته، خصوصا بعدما اصابه الخرف فتخطي الحدود، وتجاوز القيود. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟