أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - محاولات البعض لإقصاء القرآن














المزيد.....

محاولات البعض لإقصاء القرآن


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال تعالى ((ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم)). .
بداية نذكر ان مرادفات (النبذ) تشمل: الإِبْعاد, الإِقْصاء, التَشْرِيد, التَهْجِير , الصَرْف, الطَرْد, العَزْل, النَفْي. . لذا اخترنا (الإقصاء) للتعبير عن مواقف بعض المشايخ المناوئين للقرآن، لأن مفردة (الإقصاء) اخف وطأة من مفردة (النبذ). .
فقد مارس أعداء القرآن خداعهم لكي يقنعوا عامة الناس بإقصاء كتاب الله وهجره، وهي الخدعة التي تقول: (ان السنة تنسخ القرآن)، أي تلغيه وتبطل مفعوله. أما كيف ولدت هذه الخدعة ؟. ومن اين أتت؟. فحقيقة الأمر ان مخترعي الدين الموازي، بعدما توسعوا في نشر فكرة الناسخ والمنسوخ، وبعدما انطلت هذه الفكرة على العوام، انتقلوا بعدها إلى ترسيخ فكرة استبدال القرآن الحكيم بالمورث التاريخي، ومن ثم غرسها في عقول الناس. .
آخذين بعين الاعتبار ان اسلافهم طالبوا بتغيير القرآن نفسه منذ زمن بعيد. بقولهم: ((ائت بقرآن غير هذا أو بدله)). فجاءت فكرة الاستبدال من كلام قاله الشافعي المولود بغزة سنة 150 للهجرة. وهو الذي جعل الحديث وحيا بديلا مقدسا، وحُوِّل مركز الإسلام من الكتاب الى الحديث، فترك القرآن في المرتبة الثانية. وهذا يعني ان كل الأحاديث المنسوبة للرسول (ص) والتي كتبوها بأيدهم، هي احاديث مقدسة هبطت عليهم من السماء على لسان الرسول نفسه، وهي خطة مفضوحة ذكرها الله جل شأنه في سورة البقرة، بقوله: ((أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون))، ثم تأتي الآية اللاحقة لتدحض التضليل بقوله تعالى: ((وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون)). .
الطامة الكبرى ان اصحاب هذه الأفكار البديلة حينما يتحدثوا مع الناس يتظاهرون بتمسّكهم بكتاب الله، لكنهم حينما ينصرفوا لعقد اجتماعاتهم في غرفهم المغلقة يتحدثون بمنتهى الصراحة عن نواياهم لتضليل الناس، ودعوتهم للعودة إلى التراث المكتوب، ففضحهم الله جل شأنه بقوله: ((أَوَلَا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون)). حتى وصل ببعضهم التمادي إلى التصرف كيفما يشاؤون، متصورين ان الله لا يرى اجتماعاتهم في الغرف المغلقة. ومتجاهلين قوله تعالى: ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا)). .
بمعنى آخر ان الروايات المنقولة عبر هذا التاريخ الطويل صارت تلغي كتاب الله في منظور هؤلاء، وتنسف آياته، وتحل محلها، فإذا كان الوحي القرآني يقول: ((كُتبَ عليكم إذا حَضر أحدكم الموتُ إن تَرَك خيراً الوصيَّةُ للوالدين والأقربين))، فهل يصح ان نعمل بسنة الوحي الثاني إن صح التعبير، فنقول (لا وصية لوارث) ؟. .
كلمة اخيرة: اعلموا ان اصحاب العنعنات يكرهون هذا الحديث النبوي الصحيح: (أطيعوني ما دمت فيكم فإذا ذُهِبَ بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه ). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمراض البيبلومانيا في العراق
- هدايا السفن في شط العرب
- هل السويس في قبضة ترامب ؟
- ما خفي أعظم: سوق النخاسة في إدلب
- سيدة البحار والمحيطات بلا منازع
- الكذب يبدأ من رأس الشليلة
- اجماع على مخالفة كتاب الله !؟!
- أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
- قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
- حملة تطوعية لتشجير البصرة وضفافها
- العراق: لاعبون فقدوا أدوات التأثير
- كانت دعوة فقلبوها غزوة
- فرسان خذلهم الاقربون
- قصف من بعيد بقنابل السفهاء
- سفن عملاقة تخترق الجبال
- ظهور ملائكة في سماء العراق
- كائنات حية في كوكب قريب
- فضيحة ترامبولية جديدة
- ابكوا على انفسكم قبل تقسيم العراق
- سفن متنكرة وأخرى مُقنَّعة


المزيد.....




- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...
- TOYOUR EL-JANAH TV تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد على ن ...
- شاهد الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يحذر من خطره على البشر
- صواريخ إيرانية فوق المسجد الأقصى
- طهران ترد على مسؤولين ألمان: ألمانيا أشعلت حربين عالميتين لك ...
- إيهود باراك: إسرائيل لا تستطيع وحدها إعلان حرب تستهدف -إزالة ...
- السيد الحوثي يدعو الدول العربية والاسلامية للوقوف إلى جانب ا ...
- إعلام إيراني: مقتل مستشار المرشد الأعلى متأثرا بإصابته


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - محاولات البعض لإقصاء القرآن