كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 18:45
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
سقطت الرافال فسقطت معها هيبة الصناعات الفرنسية. وتسبب سقوطها باختلال التوازن التكنولوجي بين الهند والباكستان، وتسبب أيضاً بصدمة كبيرة لدى البلدان التي تعاقدت مع فرنسا لشرائها، أو التي اشترتها (وفي طليعتها مصر). .
اللافت للنظر ان الرفال تكسرت أجنحتها، فسقطت قبل دخولها الاجواء الباكستانية، وهي أول كبوة قتالية مؤكدة لهذه الطائرة التي كانت حتى وقت قريب تُصنف من ضمن المقاتلات الذكية المتطورة. وكان واضحا أن سلاح الجو الهندي لم يأخذ في الاعتبار القدرات التشغيلية لسلاح الجو الباكستاني. .
وكان لهذا السقوط الأثر الأكبر على انهيار هيبة الهند العسكرية، وسوء تقديرها لتقييم القوة الجوية الباكستانية المتطورة، وبخاصة فيما يتعلق بطائراتها من طراز J-10C التي حصلت عليها من الصين بأسعار مخفضة جداً. .
سوف يكون هذا الأمر محرجاً للغاية بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي، نظراً لأن (رافال) هي المقاتلة الأكثر تطوراً في مخزونها. فيا لخسارة فرنسا ويا لخيبتها بعد ان اصبحت طائراتها عبارة عن خردة وألعاب كارتونية لا قيمة لها. .
كانوا يقولون ان الرافال متعددة المهام باعتبارها من الجيل 4.5، الأمر الذي أغرى الهند واضطرها للحصول عليها بصفقة مدعومة من حلف النيتو، وكانت تمثل قمة ترسانتها الجوية. ويقال انها دفعت في السنوات 2020-2022 حوالي 9.4 دولار مقابل الحصول على 36 طائرة منها. .
وبالتالي فإن سقوط الرافال بهذه السرعة كان صفعة مباشرة لشركة داسو الفرنسية، وبات من المؤكد انه سوف يؤثر على صفقاتها المستقبلية في أسواق التسليح الدولي. آخذين بعين الاعتبار ان الهند نفسها أبرمت في الشهر الماضي صفقة مع فرنسا لشراء طائرات مقاتلة من هذا الطراز الفاشل بقيمة 7.4 مليار دولار لقواتها البحرية. وربما تتمسك فرنسا بمبدأ: (المباع لا يرجع). .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي ستقوله جمهورية مصر العربية التي اشترت طائرات مقاتلة من طراز رافال لصالح قواتها الجوية بقيمة 4.5 مليار دولار ؟. وما الذي سوف تستفيده من طائرات لا تستطيع الصمود دقيقة واحدة أمام ضراوة الصواريخ الصينية الشرسة ؟. علما ان مصر اشترت الطائرات بدون صواريخ قتالية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟