أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - سياسيون فسدت بضاعتهم














المزيد.....

سياسيون فسدت بضاعتهم


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8350 - 2025 / 5 / 22 - 09:14
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


ماذا لو فقد السياسي مروءته واصبح بلا مروءة ؟. ماذا لو فقد نخوته، وأضاع شهامته، وتخلى عن مبادئه ؟. ماذا لو كانت مصلحته الشخصية فوق مصلحة رفاقه وجيرانه وزملاءه ؟. ماذا لو تقطعت جسور الثقة بينه وبين عامة الناس ؟. ما الذي يتبقى في رصيده بعد تعاقب العثرات ؟، وهل يجرؤ على تلميع صورته و ولوج حلبة الانتخابات ليجرب حظه المصخم للمرة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة ؟. .
كانت لمعظم الكيانات الحزبية رافعات شوكية وشفلات وبلدوزرات ثقيلة مهيأة لاكتساح الساحة، ومستعدة لإزاحة الخصوم، ولديهم جيوش من الذباب الإلكتروني مدرب على شن حملات التسقيط والتهميش والاستبعاد. لكنهم ما أن حققوا مبتغاهم حتى انقلبوا على الداعمين لهم. ولا ادري لماذا اختاروا السير على خطى نيكولا ميكافيلي عندما تخلصوا من الذين ساعدوهم في الوصول إلى السلطة. حتى جاء اليوم الذي لم يجدوا فيه من يرمي اليهم طوق النجاة لانتشالهم من الغرق. ولا ندري كيف تعاظمت خصال التعالي والتكبر في نفوس الكثيرين منهم. .
اذكر انني ألقيت التحية ذات يوم على رجل منهم. أصغر سناً مني بنحو عشرين عاما، كان جالسا منتشياً متغطرساً، فلم يرد السلام، ربما قالوا له: (أن تحية السلام تنقص من كرامته)، فكان لابد من تأديبه بطريقتي الفلاحية التي لن ينساها. . واللافت للنظر ان هذا المتغطرس جرب حظه المصخم في انتخابات الدورات الرابعة والخامسة ولم يفز، فعاد ليحدث الناس من جديد عن مآثره في التواضع المصطنع. . حتى ثعالب الماء انظف من هؤلاء عشرات المرات. .
لقد سار الشعب الهندي كله وراء زعيمهم الروحي (غاندي) لأنهم وجدوا فيه المروءة والتواضع. وحزنت شعوب الأرض لمقتل الثائر (جيفارا) لأنه لم يتخل عن مروءته وشهامته، وحزنت قارة أمريكا اللاتينية كلها على فراق قائدهم (خوسيه موخيكا) لأنه كان يحمل صفاة العفة والاستقامة والفروسية. اما في العراق فبات من السهل أن يتقمص الأوغاد دور الملائكة. فلا تنخدع بابتساماتهم، ولا تضللك أقنعتهم، وتذكر دائما انك ربما تلعب الآن دور الكومبارس في حفلة تنكرية من دون أن تدري انك عملت في السيرك السياسي بوجهك المبلل بالتعاسة. واعلم ان معظم الذين يلوّحون بشعارات التغيير يخفون وراء أقنعتهم نوايا الهيمنة. .
كلمة اخيرة: لو اضطررت للتوسل إلى رجل بلا مروءة كي تنال كرامتك لن تنالها أبداً. فالكرامة مسألة حياة أو موت يجب ان تذود عنها بنفسك . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه صورتنا بالألوان العراقية
- بصرتنا يخنقها الميثان الكويتي
- مشاريع التخريب من الداخل
- أرحل انت مطرود من وطنك
- الرصافي: بين الإلحاد والطائفية
- ما الذي عندنا وما الذي عندهم ؟
- تهميش - استبعاد - استهداف
- تريليون دولار في جيب مثقوب
- كتاب: استراتيجيات العمل عن بعد
- سيئون في سن الثمانين
- مناشدة لإنقاذ منظمة خليجية
- هذا هو التسقيط وهذه أدواته
- حوار بيني وبين جدران بيتنا
- أزمات عراقية مسكوت عنها
- بوخة استعراضية وفوحة لبلبي
- قصر طائر ؟! - زغردي يا انشراح
- منظمة خليجية تلفظ انفاسها
- من رواسب الشعور بالدونية
- صراع نووي فوق بساط كشميري
- ما سر الاستغناء عن الادميرال الأعلى ؟


المزيد.....




- أحد أعرق فنادق أوروبا يعود قريبا إلى مجده السابق
- من الترطيب إلى التثبيت.. خطوات -الكونسيلر- الناجح
- نتنياهو يعلق على مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
- مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن: المشتبه به ...
- بعد جدل حول هدية ب400 مليون دولار.. البنتاغون يقبل الطائرة ا ...
- مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن بإطلاق نار ...
- نعي الرفيق القائد الوطني عبد العزيز خضر “أبو فؤاد”
- قائد الجيش اللبناني: إسرائيل تعرقل الانتشار الكامل للجيش في ...
- -فلاي دبي- تستأنف رحلاتها إلى دمشق
- مجلس الأمن الروسي: إنفاق الاتحاد الأوروبي على التسلح سينهك ب ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - سياسيون فسدت بضاعتهم