أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - أرحل انت مطرود من وطنك














المزيد.....

أرحل انت مطرود من وطنك


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 09:33
المحور: المجتمع المدني
    


أقسى أنواع الاهانة ان يتحول الموطن إلى مجرد رقم يدونونه في سجلاتهم، ثم يشطبونه، ويرمون أوراقه في سلك المهملات. .
ماذا لو كان مصيرك مثل مصير مئات الآلاف من الكرد الفيلبين الذين طردهم العراق شر طردة، وصادر أموالهم المنقولة وغير المنقولة بين ليلة وضحاها ؟. .
وماذا لو جاء اسمك مدرجا في القوائم التي شملت المواطنين الكويتيين المسحوبة جنسياتهم وجوازاتهم، من أمثال لاعب منتخب الكويت الوطني (فهد العنزي)، وزميله (مؤيد الحداد)، أو الطبيب الجراح (مثنى السرطاوي) ؟. .
لدينا الآن عشرات الأوطان المتهمة بخذلان مواطنيها، والتآمر عليهم، والتفريط بهم وبمستقبل عيالهم. .
زمن عجيب، وحكايات لا تسمعها إلا في ديار العرب التي صارت تتفنن بالتخلي عن مواطنيها، وتجتهد في سحب جوازاتهم وبطاقاتهم التعريفية، وحرمانهم من حقوقهم الاجتماعية والإنسانية، وإرغامهم على الهجرة والمغادرة نحو المنافي البعيدة. .
فقد ظلت الصورة القانونية للمواطن غير محسومة في سجلات الاحوال المدنية، وغير واضحة حتى الآن في تشريعات معظم الحكومات. .
- مواطنون مصنفون إلى درجات: (أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة). .
- ومواطنون مصنفون إلى: تبعية محلية، وتبعية اجنبية. .
- ومواطنون مصنفون إلى: (بدون) و (أصلاء). .
وبموازاة هذا الخط التعسفي تفشت عندنا ظاهرة المناطقية، فكان مصير بعض المدن مدرجا على القوائم السوداء ولأسباب لا علاقة لها بالطائفية ولا بالقومية. بل لأسباب لها علاقة بالتحضر والتمدن والتعالي والتكبر، وما إلى ذلك من الفوارق الاجتماعية الموروثة. .
لكن الأغرب من ذلك كله اننا صرنا نسمع بقرارات بعض البلدان العربية بسحب الجنسية من مواطنين ولدوا فوق أرضها، ونشئوا وترعرعوا في أحضانها، وخدموا في جيشها وفي مؤسساتها، ومنهم من كان عضوا في البرلمان، أو لاعبا في منتخبهم الوطني لكرة القدم، أو مهندسا أو جراحا مرموقا، أو فنانا معروفا بانتمائه لتلك البلدان. .
صار قرار سحب الجنسية من أدوات التنكيل والإضطهاد والعقاب. واصبح مصير المواطن مرهونا ومهددا بقرارات مزاجية ارتجالية قد تطلقها عليه حكومته في اي لحظة. .
قرارات لا يسلم منها احد إن عاجلاً أو آجلاً فيما يمكن ان نطلق عليه: (خيانة الوطن للمواطن). فجأة يجد المواطن نفسه مطرودا منبوذا لا يحق له العيش على الارض التي ولد عليها اجداده، وفجأة تتعامل الحكومات مع مواطنيها بأنظمة الشركات كنظام سحب اليد أو الاستغناء عن الخدمات، فيعطونه مكافأة نهاية الخدمة، ثم يضعونه امام الامر الواقع في اختيار البلد البديل، أو يرغمونه على المغادرة إلى غير رجعة. فقد خانه وطنه، وخذله بلده، واستغنت عنه حكومته. .
ختاما: نرفع القبعة للحكومات العربية التي اكتشفت ان قيمة الإنسان بما يقدمه لرفعة وطنه، وان استقطاب الكفاءات والمتميزين من أطباء وأكاديميين ورياضيين ومهندسين وإعلاميين وفقهاء هي ثروات بشرية تتنافس عليها ومن أجلها أرقى الدول. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرصافي: بين الإلحاد والطائفية
- ما الذي عندنا وما الذي عندهم ؟
- تهميش - استبعاد - استهداف
- تريليون دولار في جيب مثقوب
- كتاب: استراتيجيات العمل عن بعد
- سيئون في سن الثمانين
- مناشدة لإنقاذ منظمة خليجية
- هذا هو التسقيط وهذه أدواته
- حوار بيني وبين جدران بيتنا
- أزمات عراقية مسكوت عنها
- بوخة استعراضية وفوحة لبلبي
- قصر طائر ؟! - زغردي يا انشراح
- منظمة خليجية تلفظ انفاسها
- من رواسب الشعور بالدونية
- صراع نووي فوق بساط كشميري
- ما سر الاستغناء عن الادميرال الأعلى ؟
- مخالب مزقت ظهر الرافال
- آخر مؤشرات غفلتنا وتخلفنا
- خصام دولي وقتال هندي باكستاني
- تأزيم الأزمات وتعقيد المشكلات


المزيد.....




- المجتمع المدني بالكونغو يسعى إلى تحويل النفايات لفرص اقتصادي ...
- تركيا: أوامر اعتقال بحق 22 شخصا في بلدية إسطنبول بتهم فساد ت ...
- الأمم المتحدة تعلن تلقي موافقة على إدخال 100 شاحنة مساعدات إ ...
- الأمم المتحدة تحذر من إن 14 ألف رضيع سيموتون في غزة خلال 48 ...
- أمنستي تدعو واشنطن للتحقيق في هجوم خلَّف عشرات القتلى من الم ...
- إسرائيل أحرقت النازحين نياما في مجزرة حي الدرج
- العفو الدولية تدعو الهند للإفراج عن أكاديمي مسلم اعتقل بسبب ...
- الأمم المتحدة تعلن تلقي موافقة على إدخال 100 شاحنة مساعدات إ ...
- إعلام إسرائيلي: تزايد رافضي القتال بغزة والضغط العسكري لن يع ...
- مصدر فلسطيني: ليبيا ترفض استيعاب لاجئين من غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - أرحل انت مطرود من وطنك