أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الرصافي: بين الإلحاد والطائفية














المزيد.....

الرصافي: بين الإلحاد والطائفية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 23:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لست هنا بصدد التهجم على الذين لا دين لهم، ولا بصدد الاشتباك معهم. فالناس احرار في توجهاتهم الفكرية والعقائدية، ولا شأن لي بهم، فكل نفس بما كسبت رهينة، لكن المثير للدهشة هو وقوع أقطاب الإلحاد في فخ الولاءات الطائفية وفي فخ التطرف الديني. .
فمن غير المعقول ان يغرق الإنسان في الإلحاد ويتمادى في ازدراء الأديان والعقائد، ويقف في الوقت نفسه مع هذه الطائفة ضد طائفة اخرى، أو يقف مع هذه الديانة ضد ديانة أخرى !؟!. .
ومن غير المعقول ان يتحول الملحد إلى اداة من أدوات التحريض والتكفير والفتنة الطائفية. .
لو بحثتم الآن في شرق الأرض وغربها لما وجدتم انساناً خارج العراق يجمع بين الإلحاد والتكفير، أو بين الإلحاد والطائفية. خذ على سبيل المثال معروف الرصافي (1875-1945) الذي ينحدر من أبوين غير عربيين، لكنه يشكك بعروبة ابناء الجنوب والوسط، وبات من المتعارف عليه بين العراقيين ان (معروف) اصبح معروفاً بتشدده الطائفي، وهو الذي كان يتفاخر بكفره وإلحاده، وله كتاب من تأليفه يحمل عنوان (الشخصية المحمدية) يرسم فيه حالة الوحي النبوي على شكل نوبات عصبية يتعرض لها الرسول (ص). بل انه لا يتأدب في مواضع أخرى، ولا يتورع عن تشويه صورة الإسلام والمسلمين. .
ومن قرأ كتابه الموسوم: (الرسالة العراقية في السياسة والدين والاجتماع) يجد كل العجب، فالرجل ملحد مشهور، ومع ذلك لم يستطع أن يتخلص من طائفيته. ولا ندري كيف كان يدعي الألحاد وهو غارق في أوحال الطائفية !؟. .
والغريب بالامر ان بعض المتشددين طائفيا يتداولون أفكاره ونزعاته التحريضية، من دون ان يلتفتوا إلى تطاوله على الرسالة الإسلامية. .
وعلى خطى الرصافي سار شبيهه سعدي يوسف (1934-2021) الذي ظل يتفاخر بميوله الإلحادية لكنه لم يكتم نزعاته الطائفية، ولم يتردد في الإعلان عن نعراته القومية، بل انه تمادى كثيرا وأخذ ينشر فكره الطائفي، ويزرع الفرقة بين افراد الشعب العراقي، فجاءت قصيدته: (عراق العجم) معبرة عن نفاقه، وفيها إساءات سافرة ومباشرة إلى أبناء الجنوب وابناء الشمال (ابناء الأهوار وابناء الجبال). .
وهكذا جاءت قصائده الأخيرة مكملة لمؤلفات الرصافي، ومعبرة عن مشروعهما الإلحادي الطائفي، فأصبح كل منهما متهماً بسب وشتم الرسول الأكرم من جهة، ومتهماً من جهة اخرى بالطائفية وإضرام نار الفتنة، وانفرد (سعدي) بتأييد تنظيمات الدواعش، والتهجم على أكراد العراق وعرب الأهوار. .
ختاماً: عندما نستعرض النتاجات الادبية لهذين الشاعرين نجدهما يخوضان في اوحال التناقضات بمواقفهما المنافقة وتوجهاتهما المتأرجحة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي عندنا وما الذي عندهم ؟
- تهميش - استبعاد - استهداف
- تريليون دولار في جيب مثقوب
- كتاب: استراتيجيات العمل عن بعد
- سيئون في سن الثمانين
- مناشدة لإنقاذ منظمة خليجية
- هذا هو التسقيط وهذه أدواته
- حوار بيني وبين جدران بيتنا
- أزمات عراقية مسكوت عنها
- بوخة استعراضية وفوحة لبلبي
- قصر طائر ؟! - زغردي يا انشراح
- منظمة خليجية تلفظ انفاسها
- من رواسب الشعور بالدونية
- صراع نووي فوق بساط كشميري
- ما سر الاستغناء عن الادميرال الأعلى ؟
- مخالب مزقت ظهر الرافال
- آخر مؤشرات غفلتنا وتخلفنا
- خصام دولي وقتال هندي باكستاني
- تأزيم الأزمات وتعقيد المشكلات
- كيف السبيل إلى توعية شهرزاد ؟


المزيد.....




- “مغـامرات عصومي ووليد” اضبط تردد قناة طيـور الجنة التحديث ال ...
- حل مشكلة التشويش على تردد قناة طيور الجنة مع الترددات الصحيح ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الحديث 2025 وخطوات تثبيتها بطريقة ...
- موعد عيد الأضحى 2025.. تفاصيل فلكية دقيقة وتوقعات بالإجازات ...
- الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في سلفيت ...
- إريش فْرِيد شاعر يهودي نمساوي أحرق مؤيدو إسرائيل قصائده
- دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرا ...
- زعيم كوريا الشمالية يزور -الأب الروحي-: سيظل خالدا بأذهاننا ...
- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الرصافي: بين الإلحاد والطائفية