أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - العراق: سوبرماركت الاحزاب














المزيد.....

العراق: سوبرماركت الاحزاب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 22:19
المحور: كتابات ساخرة
    


لدينا الآن سوبرماركت خرافي لا مثيل له في أسواق الديموقراطية. انه بازار مفتوح يضم أكثر من 300 منظمة حزبية من كل الموديلات والأنواع والأصناف والألوان والأحجام والمقاسات، وبمواصفات قومية وعرقية وعشائرية وعلمانية ودينية وطائفية وليبرالية وتكنوقراطية ومناطقية وزنكلونية. مفصلة كلها حسب الميول والأهواء والرغبات والقناعات والولاءات. .
لدينا احزاب مُعادة وأحزاب مستحدثة: محلية ومستوردة. احزاب من ذوات الفلقة الواحدة وذوات الفلقتين. احزاب تتكاثر بالانشطار، وأخرى تتكاثر بالاستنساخ، وبعضها بالتفقيس والترقيد والتطعيم. .
لكن الطامة الكبرى انها استعدت منذ الآن لترويج حملاتها الدعائية النمطية بنفس اللغة القديمة، وبنفس الشعارات المُستهلكة، وبنفس الوعود الفارغة، و بوجوه وشخصيات الذين احتفظوا بالرقم ( 1 ) في كل القوائم والمواسم، وفي كل الجولات من دون ان يحالفهم الحظ ولو لمرة واحدة في الفوز (لا بانتخابات المجلس النيابي ولا بإنتخابات المجلس البلدي). .
عادت بعض التنظيمات السياسية لاستخدام أدوات التسقيط بغية تشويه تصاوير خصومهم، وعادوا إلى تحريك أفواج ذبابهم الإلكتروني في مستنقعات منصات التواصل. .
اللافت للنظر ان بعض قادة تلك الاحزاب يظنون اننا من الشعوب التي يسهل استغفالها والضحك عليها، ويظنون ان الجماهير ساذجة وغبية، يمكن شراء أصواتها ببطانية (أم نفرين)، أو بحفنة من العدس الهندي. .
لكن الغريب بالأمر ان معظمهم لم يفكروا باصلاح الخراب الذي ارتكبوه، والذي اعترفوا بارتكابه على رؤوس الأشهاد. من دون ان يستثمروا المرحلة الزمنية المتاحة لديهم حتى الآن قبل موعد الانتخابات. ومن دون ان يرمموا علاقاتهم بالجماهير، ويكسبوا ثقة الفقراء بخطوات اصلاحية فورية وملموسة وفاعلة. وهكذا ظل الحال على ما هو عليه، على الرغم من ادراكهم لعدد المقاعد التي خسروها، والتي سوف يخسرونها في الجولات المرتقبة. .
فقط للتذكير: لقد احتل الشعب العراقي المرتبة الاولى عربياً، والمرتبة الثانية عالمياً في معدلات العنف والغضب بحسب تصنيف Gallup Global Emotions وبالتالي لابد ان تحسب الاحزاب حساباتها لتجنب غضبة الشعب. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية المحارم الورقية
- استعراضات وظيفية زائفة
- لم تشفع لي طيبتي معهم
- كتاب: الحوت والأخطبوط
- لا هدوء في المحيط الهاديء
- ما الذي قدموه في 100 عام ؟
- قومٌ: مرضى - فاشلون - فاسدون
- مقترح: فكوا قيود خور عبدالله
- مصيرنا في مواجهة الهيمنة التكنولوجية
- فضائيات أدمنت التهريج والتسفيه
- كيف ينظر العالم إلى العراق
- مؤشرات تفوق البحرية الصينية
- هل توقفت الملاحة في خور عبدالله ؟
- بواباتنا الزمنية في العراق
- لماذا جعلوا ترامب إماماً ؟
- اعلى الغنائم في تاريخ كوكب الأرض
- محلل استراتيجي متعدد المواهب
- سياسيون فسدت بضاعتهم
- هذه صورتنا بالألوان العراقية
- بصرتنا يخنقها الميثان الكويتي


المزيد.....




- مصر.. منشور منسوب للفنان المصري أحمد آدم يثير ضجة بالبلاد
- سلوتسكي: السلطات في لاتفيا مستعدة لحظر حتى التفكير باللغة ال ...
- نجوم فيلم -Back to the Future- يجتمعون لاستعادة قطعة أثرية م ...
- لمحة عن فيلم -Wicked: For Good-.. هذا ما كشفه الإعلان التروي ...
- بوتين يدعو للاحتفال بيوم لغات شعوب روسيا في ذكرى ميلاد رسول ...
- مصر.. تصاعد الخلاف بين محمد الباز وابنة الشاعر الراحل أحمد ف ...
- -أجراس القبار- للروائي الأردني مجدي دعيبس.. رواية تاريخية في ...
- بغداد عاصمة الثقافة الإسلامية 2026
- تكحيل الأضحية والغناء وصبغ الفروة.. عادات تراثية تسبق الأضحي ...
- -ليس كل الكلاب تبقى وفيّة-.. تركي آل الشيخ يكشف عن بوستر فيل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - العراق: سوبرماركت الاحزاب