كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 14:06
المحور:
الفساد الإداري والمالي
عن جولات الانتخابات نتكلم، وعن الطرق الفهلوية المضمونة لاكتساح صناديق الاقتراع في النظام البندقراطي المعزز بالهوسات والرايات والخناجر والبنادق وإطلاق العيارات النارية الطائشة في كل الاتجاهات. .
معظمهم يعملون الآن تحت شعار: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، والشجرة اللي ما تحمي أهلها اقتلعها من الجذور، فقد سعى بعض الكبار (حفظهم الله ورعاهم) إلى تعبيد الطرق المؤدية إلى حقول عشائرهم في القرى والأرياف، حتى وصل التبليط إلى أبعد حظيرة من حظائر الأبقار. .
وسعى بعضهم إلى تشييد القناطر والمعابر وبناء المساجد والمدارس داخل حدود الواقع الجغرافي لأحيائهم السكنية القديمة قبل نزوحهم إلى المدينة. .
اما عن القضاء على البطالة فقد سجلت بعض القرى النائية رقما قياسيا بتشغيل رجالها ونسائها في معظم دوائر الدولة. .
لا تقتصر هذه الظاهرة على محافظة من المحافظات، ولا على قرية من القرى. انظر إلى الذين تكررت اسمائهم في الفوز ثم أذهب إلى قراهم في الشمال او في الجنوب لكي ترى بنفسك كيف هبطت عليهم رحمة التحضر والتطور والتمدن، وكيف انتعشت قراهم التي لم يكن لها وجود سابق على الخارطة. وهكذا صارت لديهم ارصدة مضمونة للفوز في كل مرة، وفي كل جولة، وفي الأماكن التي اختطفت فيها الديمقراطية، فكان من الطبيعي ان تستنفر بعض الفئات قوتها الخشنة، أو نفوذها القبلي، أو خطابها الشعبوي من اجل تعميق الاستبداد القروي، فيصبح المد السياسي اكثر تعسفاً وانحرافاً. .
يرى المفكرون أن فشل الديمقراطية قد يحدث في أي رقعة داخل البلاد في ظل الولاءات القبلية المنحازة بالكامل لهذا المرشح أو ذاك. وسوف نضطر لمشاهدة المسرحية نفسها ولكن بسيناريو مختلف. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟