كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 13:40
المحور:
كتابات ساخرة
ما الفرق بين سقوفنا السيادية المُخترقة وبين كراج حويدر، الذي بلا مظلات تحميه، وبلا جدران وبلا أبواب ونوافذ. .
كل الصواريخ التي كانت تتقلب ذات اليمين وذات الشمال مرت فوق رؤوسنا، من دون ان نراها، ومن دون ان نشعر بها، فلا راداراتنا ترصدها، ولا مجساتنا المعطوبة تستكشفها، ولا محطاتنا الرقابية تحصيها وتتعرف عليها. .
اما الآن وبسبب تزايد الكثافة الصاروخية للطرفين لابد من قيام مديرية مرور طويريج (Two way reach) بتقسيم مناطق الاختراق إلى محورين: احدها للصواريخ المتجهة غرباً، والآخر للصواريخ المتجهة شرقاً فيما يسمى: مناطق الفصل ومنع التصادم، أو (separation zone)، والطامة الكبرى ان كثافة الصواريخ حرمت طائراتنا المدنية من التحليق والطيران، وحولت سماءنا إلى فضاءات مفتوحة يسرحون فيها ويمرحون كيفما يشاؤون، وحيثما يشاؤون. وبتوقيتات لا يعلم بها إلا ايلون ماسك بما يمتلكه من أقمار اصطناعية. .
كانت المجندة المصرية (فادية كامل) تصدح في حرب 1956 بانشودتها الحماسية: (دع سمائى، فسمائى محرقة. دع مياهى فمياهى مغرقة، واحذر الأرض فأرضى صاعقة)، هسه لا ابو علي ولا مسحاته. .
ماذا لو سقط صاروخ عابر فوق مدينة بغداد، هل سيطالبوننا بدفع التعويضات ويتهموننا بإسقاطه ؟. أم نطالبهم نحن بالتعويضات ؟. وهل لدى الجهات القطاعية فكرة عن خسارتنا لرسوم عبور الطائرات الأجنبية، وخسائر تعطل الرحلات من والى مطاراتنا، وخسائر الرحلات الجوية القادمة والمغادرة ؟. وخسائر الخدمات الأرضية ؟، ثم من هي الجهة التي سوف تدفع لنا التعويضات المالية جراء هذه الانتهاكات الجوية التي لا نعلم متى تنتهي ؟.
نحن في انتظار دائم لقيادة وطنية تعزز قوة سيادتنا الوطنية. ولكن يبدو اننا عشنا الانتظار أكثر مما عشنا الحياة نفسها. .
سألوا عراقيا: ماذا تريد ان تحصل عليه في المستقبل ؟.
قال: أريد ان أكون سعيداً.
قالوا: انت لم تفهم السؤال.
قال: بل أنتم لم تفهموا معنى الملاذ الوطني.
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟