كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 13:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بداية يتعين على كل عربي غيور ان يتجاهل ما يمليه عليه دماغه المشفر طائفيا، ويحاول أن يقف قدر الإمكان على الحياد، ويحكّم ضميره لمرة واحدة فقط، ثم يتسلح بالوعي والإدراك لكي يرى ما ستؤول اليه أحوالنا بعد انهيار النظام الإيراني الذي يقف وحده في التصدي لكل المؤامرات التوسعية التي تحاك ضد العرب والمسلمين على وجه العموم. .
دعونا نفترض ان امريكا واخواتها استطاعت ان تجتاح ايران (لا سمح الله)، ولنفترض انها نجحت في استبدال نظامها الحالي بنظام موال لها. نفترض مجرد افتراض. فسوف تلبس شعوب المنطقة اسمال الذل والعار لسنوات وسنوات، وسوف يجدون انفسهم امام الحقائق التالية:-
- التشطيب النهائي على المقاومة، وحذف القضية الفلسطينية من سجلات الماضي والحاضر، وبسط نفوذ اسرائيل على غزة وبحرها الإقليمي، مثلما بسطت نفوذها على الأراضي السورية الجديدة في السويداء والقنيطرة وجبل الشيخ بمباركة خادمها في الشام. .
- تهجير العرب الفلسطينيين كافة إلى مصر والأردن وسوريا والعراق. .
- امتلاك إسرائيل السيطرة السياسية والاقتصادية الكاملة والمطلقة على عموم البلدان العربية. .
- تقسيم العراق وسوريا والأردن ومصر إلى دويلات منزوعة السلاح تأتمر بأمر إسرائيل وتخضع لها. .
- تحويل لبنان إلى حديقة خلفية لإسرائيل والاستحواذ على مياهها وبحرها الاقليمي بتنازلات صورية تقدمها الحكومة اللبنانية الهشة، بضمنها التنازل عن حقولها الغازية في البحر. .
- تحوّل حوض الخليج العربي بموانئه وحقوله النفطية والغازية إلى بحيرة استثمارية تديرها الشركة المرتبطة بالكيان. .
- إعلان تبعية المملكة المغربية إلى الكيان واستبدال نجمتها الخماسية بأخرى سداسية، والسماح لها بالتمدد نحو السواحل الموريتانية. .
- فرض الحصار البحري والبري على الجزائر. وإرغامها على التطبيع بالقوة. .
- الاستحواذ على ثروات ليبيا وتونس والسودان، وتقسيم أراضيها إلى ولايات ومقاطعات قبلية متنافرة متناحرة. .
وبالتالي فان سقوط ايران يعني فقدان هيبتنا وسيادتنا وانحدارنا نحو الهاوية. . لا شك انكم سوف تشتموني مثلما شتمني صاحبي المصري لكنها الحقيقة المؤلمة التي أكدتها لوائحهم التلمودية. .
فعودوا إلى رشدكم رعاكم الله. ليس المطلوب منكم ان تكونوا مع إيران، ولكن لا تقفوا ضدها، ولا تلتحقوا بصفوف المعادين لها. .
ولات حين مندم
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟